إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا مقتل شخص على الأقل إثر هجوم نفذ مسلحان الأحد على كنيسة "سانتا ماريا" في منطقة ساريير في إسطنبول خلال مراسم دينية. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية فيما كثفت تركيا من إجراءاتها الأمنية ضد الجهاديين خلال الأشهر الأخيرة.

 وحسب المعلومات الأولية للسلطات التركية فإن الهجوم وقع قرابة الساعة 11,40 من صباح الأحد (08,40 بتوقيت غرينتش) ونفذه رجلان ملثّمان.

 وأشار يرليكايا إلى فتح تحقيق من أجل العثور على المهاجمَين اللذين فرّا من الموقع بعد إطلاق النار.

 ولفت الوزير إلى أن شخصا كان يشارك في المراسم توفي بعد الهجوم المسلّح. مضيفا "ندين بشدة هذا الهجوم الدنيء".

أردوغان يؤكد اتخاذ "التدابير اللازمة" للقبض على منفذَي الهجوم

وتقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعازيه لعائلة ضحية الهجوم المسلح، مؤكدًا أن السلطات قد اتخذت "التدابير اللازمة" للقبض على منفذَي الهجوم، على ما أفاد مكتبه.

 وقال إردوغان الذي اتصل بمسؤولين محليين وبكاهن الكنيسة، إنه "يتم اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على الجناة في أقرب وقت ممكن".

 

 فيما قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك إن المهاجمَين استهدفا مواطنًا أثناء القداس.

   وأضاف "تجري قواتنا الأمنية تحقيقًا واسع النطاق في المسألة".

   وتابع "من يُهدّد سلام وأمن مواطنيننا لن يحقق أهدافه أبدًا".

   وتحدثت وسائل إعلامية محلية عن إصابة آخرين في الهجوم، لكن السلطات لم تؤكد ذلك على الفور.

تركيا تكثف عملياتها ضد الجهاديين

 وأعرب البابا فرنسيس الأحد عن دعمه للمؤمنين في الكنيسة المستهدفة، قائلًا بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إنه يقف "إلى حانب جماعة كنيسة سانتا ماريا درابيريس في إسطنبول والتي تعرضت خلال القداس لهجوم مسلح أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى".

 في كانون الأول/ديسمبر، أوقفت القوات الأمنية التركية 32 شخصًا يشتبه بارتباطهم بأعضاء في تنظيم "الدولة الإسلامية" كانوا يخططون لشنّ هجمات على كنائس ودور عبادة يهودية والسفارة العراقية.

   وكثّفت تركيا في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان قد تبنّى عدداً من الهجمات الدامية في تركيا، بينها هجوم في 2017 في ملهى ليلي في إسطنبول أسفر عن مقتل 39 شخصًا.

  

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كنيسة إسطنبول تركيا رجب طيب أردوغان البابا فرنسيس الفاتيكان تنظيم الدولة الإسلامية تركيا رجب طيب أردوغان كنيسة إسطنبول هجوم كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد جنوب أفريقيا فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی إسطنبول

إقرأ أيضاً:

كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟

أثار الهجوم، الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الأميركية والأمن السوري في مدينة تدمر وسط سوريا، كثيرا من الأسئلة حول الجهة والأهداف التي تقف وراءه، وحول التوقيت. وقد حاول محللون الإجابة عن هذه التساؤلات في قراءتهم للهجوم.

وتحدثت القيادة الوسطى الأميركية عن كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية للقوات الأميركية، أدى إلى مقتل 3 أميركيين بينهم جنديان.

وأكدت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) مقتل جنديين أميركيين ومدني وجرح 3 آخرين في هجوم تعرضت له قوات أميركية كانت بصدد تنفيذ مهمة مشتركة مع قوات سورية في مدينة تدمر، في حين توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد على تنظيم الدولة، كما توعد وزير الحرب بيت هيغسيث بأن "كل من يستهدف الأميركيين ستتم مطاردته وقتله دون رحمة".

من جهته، كشف مصدر أمني سوري للجزيرة أن منفذ الهجوم شخص من خلايا تنظيم الدولة واستهدف الحرس الخارجي للقيادات الأميركية.

ورجح كبير الباحثين بالمجلس الأميركي للسياسة الخارجية، الدكتور جيمس روبنز -في نقاش تحليلي حول الهجوم على قناة الجزيرة- أن يكون هجوم تدمر من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن القوات الأميركية تقوم بعقد اجتماعات مع السلطات المحلية، ويمكن أن يكون أحد الأشخاص مرر المعلومة للشخص الذي قام بالهجوم.

ولم يستبعد أن يكون الهجوم له علاقة بالتصويت داخل الكونغرس الأميركي على رفع العقوبات عن سوريا، وقال إنه ربما يعرقل هذا المسار، لكنه لن يؤثر على العلاقة بين دمشق وواشنطن أو على العملية السياسية في سوريا.

أما داخل الولايات المتحدة، فسيثير الهجوم كثيرا من الجدل، لأن كثيرا من الأميركيين -يواصل جيمس روبنز- سيتساءلون عن الدور الذي تقوم به بلادهم في سوريا حاليا ومستقبلا.

كما لفت الضيف الأميركي إلى تصريح وزير الحرب هيغسيث الذي توعد فيه بالرد على الهجوم، وقال "لا نعرف كيف سيكون شكل هذا الرد".

"الذئاب المنفردة"

وتحدث الكاتب والباحث السياسي ياسر النجار عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم، حيث قال إنها منطقة شاسعة ليس فيها سكان ولا نقاط للرصد، ومنذ حوالي 10 سنوات هي لوجيستيا تحت السيطرة الأمنية لقوات التحالف الدولي، وبالتالي فإن تأمين القوات التي تم استهدافها يفترض أن يكون من الجانب الأميركي، كما قال.

إعلان

وفي قراءته لمن يقف وراء الهجوم، أشار إلى ما أسماها فرضية "الذئاب المنفردة"، أي أن شخصا قام بالفعل دون أي تنسيق أو دعم لوجيستي من خارج المنطقة المستهدفة.

كما أوضح أن الحكومة السورية بصدد بحث ودراسة مسألة الجهة المستفيدة من شن مثل هذا الهجوم، وقال إن "إسرائيل مستفيدة بشكل كبير جدا"، وستتذرع بأن سوريا في وضع أمني مأزوم، وبالتالي سيتيح لها -حسب تصورها- التدخل عسكريا في مناطق سورية، كما أضاف النجار أن تنظيم الدولة قدم نفسه في عمليات سابقة على أنه قوات مرتزقة تعمل بشكل غير مباشر لمصالح دول أخرى.

وبحسب رأي الكاتب، فإن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لها مصلحة في ما حصل، وستقول اليوم -حسب المتحدث- إن هناك مشكلة في الجانب السوري لأنه لم ينخرط في قوات التحالف بينما هي منخرطة منذ 10 سنوات.

وخلص الكاتب والباحث السياسي ياسر النجار إلى أن الهجوم في تدمر يثبت وجود ثغرة أمنية في المنطقة، وهو ما سيدفع الدولة السورية لاحقا إلى الاعتماد على نفسها وألا يكون القرار بيد قوات التحالف.

يذكر أن وزارة الداخلية السورية قالت في تعليقها على الهجوم إن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لتنظيم الدولة".

أما الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فطرح في تحليله للهجوم مجموعة من الأسئلة تتعلق بهدف وجود قوات أميركية مع قوات الأمن السورية الرسمية في تدمر، وتساءل قائلا "هل هناك مشروع أكبر وتعاون إستراتيجي أكبر بعد انضمام سوريا إلى التحالف الدولي، وبعد رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر واستقبال الرئيس أحمد الشرع في البيت الأبيض؟".

مقالات مشابهة

  • هجوم تدمر وقع أثناء اجتماع لبحث سبل مكافحة "داعش"
  • أول تعليق من ترامب على هجوم سوريا.. ماذا قال عن الشرع؟
  • هجوم سوريا.. 6 أسئلة لفهم ما حدث
  • كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟
  • مسؤولون: منفذ "هجوم تدمر" هو فرد من الأمن السوري
  • مقتل جنديين أمريكيين ومدني في سوريا بهجوم نفذه عنصر من تنظيم داعش
  • هجوم مسيّرة على معسكر عارين في شبوة يخلف 9 قتلى وجرحى
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • أوكرانيا تعلن شن أول هجوم مسيّر على منصة نفط روسية في بحر قزوين