وسط أجواء ممطرة وغائمة، وفي ضيافة نادي المعلمين بالحي العريق “الزمالك” بالعاصمة المصرية القاهرة، نظمت أول فعالية لأصحاب الأعمال السودانيين والمصريين تحت اسم “تشبيك”.

وأقيمت فعالية “تشبيك” في يومي الجمعة والسبت بمشاركة كبيرة من أصحاب الأعمال والمشاريع والمنتجات، حيث اشتمل البرنامج بحسب رصد محررة “النيلين” على سوق وورش تدريبية عن التسويق والمبيعات، وبرنامج ترفيهي.

وفي اليوم الأول أقيمت ورش تدريبية عن الذكاء الاصطناعي في التسويق قدمها الخبير المصري الأستاذ يوسف عاطف، وأخرى عن التسويق الرقمي لأصحاب الأعمال قدمها الدكتور السوداني أمين علي.

وتحدثت الكاتبة داليا الياس في فعالية “تشبيك” عن أثر الحرب على النسيج الاجتماعي والأوضاع النفسية داخل الأسر السودانية – الناجون في مصر نموذجاً، وقالت: نحن في غربة قسرية، وما زال لدينا إنكار للصدمة، وفي بعض الأحيان يأتينا أمل بأن كل شيء مازال في مكانه، لكن السودان تعرض لحرب عالمية فيها أكثر من جنسية، والحرب دي ليست بين الدعم والجيش وإنما بين الدعم والمواطن، لأنه نحن دفعنا الثمن.

وقالت الأستاذة غادة عبدالرحمن “تويا قروب”، مُنظمة الفعالية بأن هدفها هو توفير مساحات للتواصل بين الشعبين السوداني والمصري، وخلق فرص للاستفادة من الخبرات لدى الطرفين، خاصة وأنه بعد الحرب بدأت كثير من الأسر وأصحاب الأعمال في البحث عن خيارات الكسب والمعيشة عن طريق إنشاء المشاريع والتشبيك مع المجتمعين المصري والسوداني في مصر.

واشتملت فعالية تشبيك على برنامجي ترفيهي شارك فيه عدد من الفنانين من بينهم حمو إسماعيل، وحامد كاترينا، ومونيكا روبرت، وياسر تمتام ومحمد دفع الله.

وقال بعض المشاركين بأن فعالية تشبيك أتاحت لهم فرصة للقاء الزبائن وفتح أسواق جديدة ونشر وترويج منتجاتهم في السوق المصري، حيث تعتبر المنافسة عالية. بينما أشاد الحضور بمستوى التنظيم وتنوع البرنامج المصاحب الذي جعل الأسر تقضي يومين رائعين.

رصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قوة السودانيين وثراؤهم

عمر الحبر يوسف:

 

إخوتنا المصريون في حيرة من فكرة أن آلاف الأسر السودانية لشهور مُتطاولة يعيشون بينهم في مصر عيشة كريمة يستأجرون الشقق _ وربما تملَّكوها _ ويدخلون أبناءهم المدارس ويقيمون مناسبات الزواج و العزاءات يطعمون فيها الطعام و يستأجرون لها القاعات.

هذا شيء ما كان متوقعاً أن يصدر عندهم بالطبع ممّن أخرجتهم الحرب من ديارهم لاجئين نازحين، غالب الظن أن إخوتنا المصريين يرون الآن مَن معهم من أهلنا الذين يعيشون بينهم أثرياء يكتنزون الذهب والأموال!!

وليست بالطبع هذه حقيقة الأمر، الحقيقة أن السودانيين أغنياء فقط بأسرهم الممتدة وأغنياء بروح التكافل التي هي في طبعهم.

لن يستطيع المصري ولا غيره من أشقائنا العرب أو الأفارقة أن يستوعب فكرة أن فرداً واحداً منا في وضع اقتصادي متميز يمكن أن يتكفَّل بمعيشة أُسر لا أسرة واحدة، يدفع لهم إيجار السكن ورسوم المدارس ومِيْرة الشهور المتلاحقات، وربما كان هذا الفرد ليس من الدرجة الأولى في القرابات!!

ستتضاعف الدهشة عند غير السودانيين إذا علموا أن قرية عندنا في ولاية الجزيرة هي قرية الطالباب جمع أبناؤها المغتربون في المهاجر مئات الآلاف من الدولارات أعادوا بها خدمات الكهرباء والماء وعمَّروا بها كل خراب مليشيا السوء في قريتهم بجهد ذاتي لم يكلفوا فيه خزينة الدولة فلساً!!

هذا هو مصدر قوة المجتمع السوداني وأصل ثرائه وغناه.

الآن ما عندي شك أن مؤسسة كجامعة الخرطوم مثلاً لو أطلقت نداءً لإعادة الإعمار، ونهضت إدارتها لهذا الأمر في جد وعزم فلن تكون استجابة خريجي الجامعة الذين ينتشرون في مشارق الأرض ومغاربها بأقل من استجابة أبناء قرية الطالباب.

قل مثل ذلك في مؤسسات التعليم الأخرى، وفي مساجد تعلَّقت بها قلوب مصلين، وفي مستشفيات يدين لها عاملون في الحقل الطبي بولاء، وفي أندية كالهلال والمريخ الانتماء لها عند بعضنا نسب فوق الأنساب!!

طبعا هذا الكلام كله لا يعفي الحكومة من مسؤولياتها وواجباتها، لكنه التنويه بالذي عندنا وبما نملك أن نفعله.
وليست إعادة الإعمار بالخطوة التالية التي ينتظر الناس لها نهاية الحرب في السودان جميعاً لتبدأ، ولكنها حركة موازية تمضي في الولايات الآمنة والمناطق المحررة مع حركة الضربات على المليشيا وتفكيكها في مناطق سيطرتها بالعمليات العسكرية وبالأيادي الاستخباراتية وبالفعل السياسي عزلةً لها وقطعاً لإمدادها.

التكافل الاجتماعي في السودانالسودانيون في مصرعمر الحبر يوسف نور الدائم

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تستعرض جمالها بوصلة رقص فاضحة داخل شقتها بالقاهرة
  • شاهد بالقيديو.. فتاة سودانية في العشرين من عمرها تحكي قصتها مع رجل أعمال شهير: (طلب الزواج مني في القاهرة ولاحقني حتى السودان وأقنع والدي وعندما وافقت قال أنا “سكة عطش”)
  • شاهد بالصور والفيديو.. حسناء الإعلام السوداني شهد المهندس تعود لإثارة الجدل على مواقع التواصل وتستعرض جمالها بإطلالة جريئة
  • شاهد بالصور.. السلطانة هدى عربي تعود للظهور على مواقع التواصل وتخطف الأضواء بإطلالة ملفتة
  • شاهد بالفيديو.. الناشطة وسيدة الأعمال السودانية الشهيرة “رانيا أربجي” تغمر إحدى مطربات الدلوكة بأموال النقطة بالعملة الصعبة “الدولار”
  • شاهد بالفيديو.. عروس سودانية تشارك الفنان علي الشيخ الغناء في ليلة زفافها وسط صيحات المعازيم
  • غرفة المدينة المنورة تنظّم ورشة عمل حول التحول الرقمي في التسويق العقاري
  • قوة السودانيين وثراؤهم
  • رعب في إسرائيل من الذباب المصري | شاهد
  • شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة للجدل فتاة سودانية ترقص داخل شقتها بالقاهرة على طريقة أشهر الراقصات المصريات وساخرون: (النوع دا ما برجع تاني)