احتجاجات فرنسا.. وزير الداخلية يجهز قوات لمنع إقفال الطرقات في باريس
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
خلال اجتماع أمني عقده وزير الداخلية الفرنسي في العاصمة الفرنسية، تم التطرق إلى التهديدات المتمثلة في لجوء المزارعين إلى سد الطرقات في باريس ومنطقة إيل دو فرانس (المنطقة الوسطى لشمال فرنسا).
أعطى الوزير الفرنسي جيرار دارمانان تعليماته إلى ممثلي المصالح في الاجتماع إلى نشر قوات هامة، بغرض منع أي انسداد في رنجي ومطارات منطقة إيل دو فرانس واستباق ذلك، ثم منع أي دخول إلى العاصمة.
وذكر الوزير أنه يتعين التذكير بأنه على القوات التصرف باعتدال والتدخل في آخر المطاف، في حال تعرض سلامة الأشخاص أو المباني أو الأملاك العامة إلى الخطر أو الأضرار الجسيمة (أو استهداف الشاحنات الأجنبية مثلا).
من جانبهم أعلن المزارعون في 19 مقاطعة، ونقابيون في الجامعة الوطنية لنقابات الاستغلال الفلاحي "أف أن أس أو آ" (FNSEA )، ومزارعون شبان من حوض باريس الكبرى الاحتجاج إلى أجل غير مسمى. وأعلن نقابيون أنه تم تحديد سبع نقاط مرورية سيتم سدها حول باريس، على مستوى الطريق المؤدية إلى العاصمة.
شاهد: موجة صقيع تضرب أوروبا وتعطل حركة المرور في فرنساللتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة.. فرنسا تفرض فرز النفايات العضوية في المنازلشاهد: أكثر من 160 مظاهرة ضد قانون الهجرة في فرنسامن جانبه وعد رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال باتخاذ إجاءات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، وقال مخاطبًا كوكبة من المزارعين: "لقد أعلنت عن إجراءات أولية يوم الجمعة، ولكنني أعرف أننا لم نستجب لكل ما يمثل هذاالاستياء. إنني مصمم على المضي قدمًا، ولنا في الأسابيع المقبلة قرارات أخرى سنتخذها".
وأضاف رئيس الوزراء القول إن ما هو على المحك اليوم أمر أساسي لفرنسا، وأقرّ بأن ما يطالب به المزارعون لا يعد أمرًا يصعب التغلب عليه، قائلًا: "هم يريدون رد الاعتبار إليهم وأن يحصلوا على أجر مقابل عملهم، ولا يمكن الدفاع عن زراعة البلاد بالقول إنه ينبغي أن ننتج أقل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرات المزارعين في فرنسا تأخذ منعطفا مأساويا.. مقتل سيدة خلال الاحتجاجات على سوء الأحوال المعيشية شاهد: مزارعون غاضبون يتظاهرون في فرنسا وألمانيا تعيين أصغر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا.. غابرييل أتال البالغ 34 عاما يتسلم المنصب خلفا لبورن احتجاجات فرنسا غابريال أتال النقابات العمالية زراعة اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: احتجاجات فرنسا غابريال أتال النقابات العمالية زراعة اقتصاد غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن فلسطين نازية طوفان الأقصى مظاهرات سفينة إسبانيا غزة حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن فلسطين یعرض الآن Next فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
طبيب سوداني: نجوت من الفاشر وأعتني الآن بالنازحين مثلي
سلّط مقال نشرته مجلة نيوزويك الأميركية الضوء على تجربة الطبيب السوداني الأميركي محمد إبراهيم محمد، الذي اضطر لمغادرة مدينة الفاشر في إقليم دارفور بعد تعرض أسرته ومدينته لقصف عسكري شديد من قوات الدعم السريع، مما جعل تقديم الرعاية الصحية أمرا شبه مستحيل.
وأكد محمد إبراهيم أنه لم يغادر مقر عمله في المستشفى السعودي حتى بعد أن نزحت عائلته، وظل ملتزما بمهنته رغم المخاطر، وقال "لم أستطع أن أترك المرضى -شعبي- دون رعاية. هذه المدينة لم تكن مجرد مكان عملي، لقد كانت بيتي طوال 28 عاما".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفتان غربيتان: بعد عام من سقوط الأسد لم تتكشف كل فظائعهlist 2 of 2إندبندنت: المسيرّات الأوكرانية تجبر الأسطول الروسي على التراجعend of listوأوضح أن الوضع في المستشفى تدهور بشكل مأساوي بحلول يوليو/تموز الماضي بسبب هجمات الدعم السريع المتكررة، حيث فقد المستشفى 70% من كوادره الطبية، وبقي 11 طبيبا فقط لخدمة 260 ألف نسمة، نصفهم أطفال.
وأشار الطبيب إلى صعوبة تقديم الرعاية الطبية في ظل الحرب، مضيفا "عملنا بلا كلل لساعات طويلة متواصلة، وإمداداتنا على وشك النفاد. كنا نستخدم المعدات الواقية مثل القفازات فقط للعمليات الجراحية، والمناديل لتضميد الجروح العادية".
وتطرّق المقال إلى سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع في أكتوبر/تشرين الأول، حين حل الخوف على الجميع وبدؤوا بالركض "في جميع الاتجاهات" بحثا عن مأوى أو ملاذ آمن دون طائل.
وفي طريقه إلى خارج المدينة، شاهد الطبيب الناس يركضون عائدين والرعب على وجوههم، بعد أن تبين أن قوات الدعم السريع كانت تطلق النار على كل من يحاول الهرب.
واضطر محمد حينها للمغادرة ضمن مجموعة صغيرة تضم نحو 200 شخص في رحلة شهد خلالها سقوط العديد من القتلى أمام عينيه، ولم ينجُ منها كثير من الذين كانوا برفقته.
واستغرق قطع كيلومتر واحد في جنح الظلام 6 ساعات كاملة للوصول إلى ضواحي المدينة، حيث تقدّمت المجموعات في صمت مطبق، أحيانا زحفا على بطونهم لتجنب اكتشافهم، قبل أن ينفصلوا ويتفرقوا في طرق متباعدة مع حلول الفجر.
ورغم هذه الاحتياطات، وقع الكاتب في قبضة مقاتلي قوات الدعم السريع على الطريق، وقضى يومين عصيبين في الأسر، حتى تمكنت عائلته من دفع فدية لإطلاق سراحه.
إعلانوبعد وصوله إلى بر الأمان في مدينة طويلة، اطمأن الطبيب قليلا لرؤية وجوه زملائه من جمعية الأطباء السودانيين الأميركيين، وانضم مباشرة إلى عيادات الجمعية المتنقلة لتقديم الرعاية للنازحين الجدد الذين يعانون من الجوع والأمراض والإصابات.
وشدد محمد في نهاية مقاله على أن الحرب "أخذت مستشفاه ومدينته، لكنها لم تأخذ طموحه وأهدافه".