- نهاية رحلة 74 عام .. الكرة المصرية تودع درع الدوري العام غدًا
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن نهاية رحلة 74 عام الكرة المصرية تودع درع الدوري العام غدًا، يسجل درع الدوري العام المصري الذي ظهر في تتويجات أندية الكرة المحلية طيلة الـ 74 عام الماضية بشكله التقليدي ، تواجده الأخيره في الملاعب بعدما .،بحسب ما نشر بوابة الوفد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات نهاية رحلة 74 عام .
يسجل درع الدوري العام المصري الذي ظهر في تتويجات أندية الكرة المحلية طيلة الـ 74 عام الماضية بشكله التقليدي ، تواجده الأخيره في الملاعب بعدما أعلنت رابطة الأندية أخيرًا الاستعانة بدرع جديد يحوي تصميم مختلف بداية من الموسم المقبل.
ومن المقرر أن يتم الاحتفاظ بنسخة الدوري الحالية في إحدى المتاحف الخاصة بالاتحاد المصري لكرة القدم ، دون أن يوجد داخل أي نادٍ أو في دولاب بطولات الأهلي باعتباره المتوج الأخير باللقب المحلي.ويعد درع الدوري الحالي بشكله التقليدي من أبرز علامات الكرة المصرية من نشأتها ، كما أنه شاهدًا على حقب تاريخية عدة في تاريخ مصر الحديث.
الظهور الأخير ..ويلاقي الأهلي نظيره حرس الحدود مساء غدٍ الأربعاء على ملعب ستاد القاهرة الدولي لحساب مؤجلات بطولة الدوري التي حسم لقبها للمرة الـ 43 في تاريخه.
ويحتل الأحمر صدارة ترتيب الدوري برصيد 81 نقطة ، ويطمح في الفوز خلال مواجهاته الثلاث المتبقية من أجل الوصول إلى النقطة 90 التاريخية ويصبح الفريق الأكثر عددًا في نقاط التتويج بالبطولة.ويتسلم الأهلي درع الدوري الممتاز بشكله التقليدي غدًا في احتفالية خاصة ، ليسجل الدرع التاريخي ظهوره الأخير في الكرة المصرية.
على صعيد متصل أرسل النادي الأهلي خطابًا صباح أمس الأثنين إلى السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، للموافقة على الحضور الجماهيري بالسعة الكاملة في مباراة الأهلي وحرس الحدود، المقرر لها غد الأربعاء باستاد القاهرة لحضور مراسم تسليم درع الدوري والاحتفالية التاريخية. وأكد النادي في خطابه، على تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن، والمسئوليات التي تحملوها على مدار الموسم في كافة المنافسات المحلية والإفريقية.وتلقت إدارة الأحمر الموافقة الرسمية اليوم على حضور 10 آلاف مشجع للقاء.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الدوري الدوري موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
شريف سليمان يكتب: الكرة المصرية في سكرات الموت
لم يكن خروج منتخب مصر من البطولة العربية مجرد خسارة عابرة، بل كان جرس إنذار مدوياً يؤكد أن كرة القدم المصرية أصبحت بحاجة إلى ثورة حقيقية تعيد بناء المنظومة من جذورها. فالنتائج المتواضعة لم تعد قاصرة على منتخب واحد، بل امتدت لتضرب منتخبات الشباب والناشئين، ما يكشف أن الأزمة منهجية وليست مجرد سوء توفيق أو ظروف عارضة.
في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً بالاهتمام بالرياضة وكرة القدم، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تُخرج “ألف محمد صلاح”، نجد أن الواقع يسير في الاتجاه المعاكس تماماً.
فالبنية التي تدير الكرة لا تزال رهينة الاجتهادات الفردية، وغياب التخطيط العلمي، وضعف الاستثمار في الناشئين، فضلاً عن غياب مشروع كروي واضح يعيد لمصر هيبتها القارية.
فشل منتخبات المراحل السنية يعني أن مستقبل اللعبة في خطر.
كيف نطمح لتحقيق بطولة أمم إفريقيا المقبلة وهناك أجيال كاملة لم تتأسس بالشكل الصحيح؟ وكيف ننتظر منتخبات قوية ونحن لا نملك دورياً محترفاً بالمعايير الدولية، ولا مراكز تكوين مواهب حقيقية، ولا مسابقات ناشئين مدروسة تخدم المنتخب الأول؟
إن ما يحدث اليوم ليس مجرد “تعثر رياضي”، بل هو انعكاس لأزمة إدارة، وضعف رؤية، وغياب محاسبة، واستمرار لسياسات أثبتت فشلها عبر سنوات.
الدروس المغربية… النموذج الذي يجب أن نتعلم منه
حين قررت المغرب قبل سنوات إصلاح كرة القدم، لم تكتفِ بتغيير مدربين أو مجالس إدارة. بل أقامت ثورة حقيقية: أكاديميات قومية للمواهب ومراكز تكوين بمواصفات عالمية و نظام احترافي صارم و إدارة شفافة وراتحاد كرة قوي يمتلك رؤية طويلة المدى والنتيجة؟ منتخب ينافس في المونديال، أندية تحصد البطولات القارية، ومنظومة تُحترم في العالم.
وفي الجزائر والأردن تجارب ناجحة أيضاً، ما يثبت أن الإرادة والإدارة هما مفتاح النجاح، وليس القدرات المالية فقط.
لم يعد أمامنا رفاهية الوقت، فنحن مقبلون على بطولة أمم إفريقيا، والمشهد الحالي ينذر بتكرار إخفاقات أكبر إذا لم يتم التحرك فوراً. كرة القدم في مصر ليست مجرد لعبة، بل قوة ناعمة تمس الملايين، وتؤثر على صورتنا أمام العالم.
ما الذي نحتاجه؟
نحتاج اختيار كفاءات تمتلك مشروعاً واضحاً، لا مجرد أسماء.
و بناء منظومة للناشئين
مراكز تدريب حقيقية، مسابقات منتظمة، كشف للمواهب في كل المحافظات.
وتطبيق الاحتراف الحقيقي
من الحكام للأندية للمنتخبات، بمنظومة شفافة ومعلنة.
واعتماد مشروع وطني لكرة القدم
يشارك فيه الدولة والاتحاد والأندية، مثل التجارب المغربية والجزائرية.
الخلاصة
الخروج المهين من البطولة العربية ليس النهاية… لكنه آخر فرصة للبداية. كرة القدم في مصر تحتاج إلى قرار شجاع. فالشعب الذي أنجب محمد صلاح قادر على أن يصنع جيلاً كاملاً من النجوم، إذا وُجدت الإدارة الصحيحة والمنظومة القوية.
الوقت الآن ليس للوم… بل لبناء المستقبل.