دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إخضاع المرشحين للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لاختبارات لقياس الإدراك، وذلك بعد تشكيك منافسته على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، نيكي هيلي في قدرته على تولي مهام الرئاسة، نظرا لتقدمه في العمر.

وقال ترامب (77 عاما) إنه يشعر أن تركيزه أفضل مما كان عليه قبل 20 عاما، وهو ما يبدو أنه رد على هيلي التي انتقدته مؤخرا، واعتبرت زلات لسانه مؤشرا على عدم قدرته على تولي الرئاسة.

وجاءت تصريحات ترامب، أمس السبت، خلال خطاب ألقاه في تجمع انتخابي في ولاية نيفادا، قبل التصويت في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري بالولاية الذي سيجري في الثامن من فبراير/شباط المقبل.

وخلال الأيام القليلة الماضي، وصفت هيلي أداء ترامب بأنه مرتبك، وذلك بعد خلطه بينها وبين رئيسة مجلس النواب السابقة التي تنتمي للحزب الديمقراطي، نانسي بيلوسي خلال خطاب ألقاه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وخلال خطابه المذكور، بدا في بعض الأحيان كأن ترامب يغمغم بكلمات متداخلة كما بدا وكأنه يلمح أيضا إلى أن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما لا يزال رئيسا للولايات المتحدة.

هيلي تتهم ترامب بالتنمر

ويرجح المراقبون أن يفوز ترامب في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيفادا، وذلك بعد فوزه في انتخابات الحزب في ولايتي أيوا ونيو هامشير، الأمر الذي يجعله المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح حزبه للسباق نحو البيت الأبيض.

وكان منافسه الأبرز، رون ديسانتيس حاكم فلوريدا قد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي عن الحزب الجمهوري وتأييده لترامب، ولم يبق من منافسيه الجمهوريين سوى هيلي التي ترفض الانسحاب، وتؤكد مواصلة حملتها الانتخابية في ولاية ساوث كارولينا وخارجها.

وبعد وقت قصير من خطاب ترامب، ظهرت هيلي في تجمع انتخابي في ولاية ساوث كارولينا. وجددت القول إن ترامب بدا مؤخرا "مرتبكا" وقالت إنه إذا كان يريد الخضوع لاختبار لقياس الإدراك "فلا ينبغي أن تكون لديه مشكلة في إجراء مناظرة معي؛ لأن هذا هو الاختبار النهائي للكفاءة العقلية لأي شخص يترشح للرئاسة".

ويرفض ترامب المشاركة في المناظرات التي تجري خلال الانتخابات التمهيدية بين المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

وخلال تصريح أدلت به لشبكة "إن بي سي"، مساء اليوم، قالت هيلي إن ترامب يريد الفوز ببطاقة الترشّح من خلال "التنمّر"، واتهمت إدارة الحزب الجمهوري بالسعي إلى إعلان فوزه بالانتخابات التمهيدية قبل انتهائها.

وأشارت إلى أن الانتخابات التمهيدية لا تزال في مراحلها الأولى إذ لم تجرَ حتى الآن سوى في ولايتين، ولمحت إلى أن ترامب مارس ضغوطا على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لدعمه قبل الأوان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الانتخابات التمهیدیة الحزب الجمهوری فی ولایة

إقرأ أيضاً:

40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة

أعلن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني (80 عاما) عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في يناير/كانون الثاني 2026، ليواصل مشواره في الحكم الذي وصل إلى 40 سنة.

وأعلن موسيفيني عن ترشحه من خلال منشور على صفحته في منصة إكس، قال فيه إنه يهتم لحمل راية الحزب الحاكم في الاقتراع الرئاسي المقبل، موضحا أنه يسعى إلى تحقيق خطة لإنعاش الاقتصاد تصل قيمتها 500 مليار دولار أميركي في السنوات الخمس المقبلة، في حين يبلغ الناتج المحلي الإجمالي حاليا حوالي 66 مليار دولار وفقا لبيانات وزارة المالية الأوغندية.

وكان الحزب الحاكم (حركة المقاومة الوطنية) قد عدل سابقا الدستور مرتين لإتاحة الفرصة لموسيفيني من أجل البقاء في الحكم، في خطوات أثارت انتقادات واسعة من المعارضة، وبعض المنظمات الحقوقية التي قالت إنه استخدم الأمن لسحق خصومه وفرض نفسه على الشعب.

منافسة مع المغني واين

ومن المنتظر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد بداية العام المقبل، وسيكون المعارض والمغني الشهير بوبي واين أبرز المنافسين للرئيس موسيفيني.

زعيم المعاضة المغني بوبي واين يسعى للإطاحة بنظام موسيفيني عن طريق الانتخابات (رويترز)

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن واين أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية، داعيا الشباب ومنظمات المجتمع المدني وجميع القوى الحية في البلاد إلى إنهاء حكم موسيفيني الذي استمر 4 عقود من الزمن.

وسبق للمعارض بوبي واين أن ترشّح للانتخابات الرئاسية في عام 2021، وطعن في نتائجها، متّهما السلطات بتزوير النتائج والعمل على تغيير إرادة الناخبين.

وقال واين إن برنامجه الانتخابي يركّز على استعادة الحقوق السياسية والمدنية، والتصدّي للفساد المستشري في البلاد بسبب النظام السياسي القائم.

ويصنّف الرئيس موسيفيني واحدا من أقدم الرؤساء في أفريقيا، حيث تولّى الحكم في أوغندا عام 1986، واختير رئيسا للبلاد مرات عدة في انتخابات شهدت كثيرا من الانتقادات والطعون، كما اتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلق بسخرية على خلافات حزب الشعب الجمهوري: بلادنا نجت من قيادته!
  • حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة الحزب الواحد؟
  • تركيا.. إرجاء دعوى إلغاء نتائج انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • أفضل عمل عند الله بعد الصلاة المكتوبة.. تعرف عليه
  • 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
  • عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها... ماذا كشف وزير الداخلية؟
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو التي كانت مقررة خلال الأسبوع المقبل
  • تركيا.. هل ستُفرض الوصاية على حزب الشعب الجمهوري؟
  • «الشعب الجمهوري» يُكرّم أسر الشهداء في احتفالية كبرى بالقليوبية
  • إعلان كمال كليجدار أوغلو يُشعل فوضى داخل حزب الشعب الجمهوري