لاعبون سابقون وخبراء يؤكدون: مواجهة العنابي لـ «الفلسطيني» هي الأصـعب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
لاعبونا مطالبون بالتركيز وتفادي الأخطاء للعبور لدور الثمانية
«لوبيز» مطالب بتثبيت التشكيل والدفع بأصحاب الخــــــــبرات
الدعم الجماهيري مهم لبث الحــــماس في اللاعبين
الفدائي يتميز بالقوة البدنية والروح القتالية العالية
أجمع لاعبو العنابي والأندية وخبراء كرة القدم السابقون على صعوبة مباراة العنابي مع فلسطين في دور الــ 16 من بطولة اسيا قطر 2023، خاصة أن مستوى الفلسطيني تطور بشكل واضح وتفوقه في المباراة الأخيرة على هونج كونج بثلاثية يعكس مستواه وقيمته كمنتخب طموح، مؤكدين على ثقتهم في منتخبنا، بتخطي هذه العقبة القوية، والتأهل لدور الثمانية، وطالبوا جميعا بضرورة تواجد الجماهير لدعم اللاعبين في المباراة كما كان الدعم في المباريات الثلاث السابقة، كما أعطوا نصائح للمدرب بضرورة تثبيت التشكيلة والبدء بافضل العناصر، بعدما قام «لوبيز» بتدوير 25 لاعبا في مباريات دور المجموعات، وأشار البعض منهم الى أنه شيء جيد، بالوقوف على مستوى جميع اللاعبين، لكن مباريات خروج المغلوب يكون الوضع فيها مختلفا تماما، ولهذا لابد من الحذر الشديد، ليعبر العنابي بنجاح عقبة الفدائي، ويتأهل لدور الثمانية، لإسعاد الجماهير القطرية.
عبدالله المزروعي: التعامل بحذر مطلوب
قال لاعب العنابي والغرافة السابق عبدالله المزروعي، ان مباراتنا مع المنتخب الفلسطيني لن تكون سهلة، على الإطلاق، ولابد من التعامل معها بحذر شديد، خاصة أن مستواه تطور بشكل قوي ووصل لمستوى أفضل في مباراته الأخيرة مع هونج كونج وحقق الفوز بثلاثية.
وتابع المزروعي: كلنا ثقة في لاعبي العنابي، بأن يتخطوا هذه العقبة، موضحا أن المدرب لوبيز قام بتدوير اللاعبين حتى أنه أشرك 25 لاعبا في المباريات الثلاث في دور المجموعات، وهذا شيء جيد أن تقف على مستوى جميع اللاعبين، لكن مباريات خروج المغلوب غير مباريات المجموعات، فلابد من تثبيت تشكيلة قوية، بإشراك اللاعبين القادرين على إنهاء المباراة بالفوز.
وطالب المزروعي بنهاية حديثه بضرورة تواجد الجماهير فهم الداعم الأول للفريق ورأينا تواجدهم القوي في المباريات السابقة، وأتوقع أن يكون الحضور أقوى في مباراة فلسطين لتحقيق الفوز، ليواصل العنابي طريقه بنجاح.
مشعل عبدالله: تثبيت التشكيلة
أكد مشعل عبدالله نجم العنابي والأهلي السابق أن مباراتنا ضد فلسطين تحتاج لتعامل خاص من المدرب واللاعبين، فالمباراة لن تكون سهلة، فلايوجد فريق ضعيف وآخر قوي، في البطولة، فكرة القدم لا تعترف بذلك، بل تعترف بمن يلعب بروح وثبات ليحقق الفوز.
ووصف مشعل الفريق الفلسطيني بأنه فريق «مزعج» جدا ولا يهدأ لاعبوه طوال المباراة وتأهله جاء عن جدارة، بعد أن لعبوا دور المجموعات بشكل جيد، وهنا يجب على دفاع العنابي أن يكون مستعدا بقوة لمهاجمي فلسطين، فلديهم المهاجم عدي الدباغ الذي يلعب في الدوري البلجيكي.
وشدد مشعل على ضرورة تثبيت تشكيلة العنابي، في المباراة، والدفع بالعناصر أصحاب الخبرات، لتحقيق الفوز، حتى لا تتعقد الأمور، خاصة أن مباريات خروج المغلوب دائما ما تشهد قوة وتحتاج لجهد بدني كبير، ومنتخب فلسطين بدنيا قوي، وتابعنا مبارياته الثلاث، فأدى بقوة إلى نهاية المباراة، مؤكدا على الدعم الجماهيري للعنابي فالجمهور يبث الحماس في نفوس اللاعبين ويلعب دورا مؤثرا في بذل أقصى جهد.
علي رحمة: منتخبنا على قدر المسؤولية
أكد علي رحمة المري لاعب العنابي والريان السابق، على أن لاعبي العنابي على قدر كبير من المسؤولية، وأثق تماما في قدرتهم على تجاوز عقبة فلسطين، فالفريق قدم مباريات جيدة في دور المجموعات، خاصة في مباراة فلسطين التي لعبها بشكل رائع، مطمئنا الجماهير القطرية على أنه يسير بخطى ثابتة نحو الهدف الذي نحلم به جميعا بالاحتفاظ بكأس البطولة.
وقال رحمة، بالتأكيد منتخب فلسطين منتخب قوي، وإلا ما رأيناه في دور الــ 16 لأول مرة في تاريخه، ويضم مجموعة لاعبين جيدة، منهم لاعبون محترفون في أوروبا، كأصحاب خبرات كبيرة، وما قدموه في البطولة حتى الآن يعد جيدا، وأعتقد ان لوبيز مدرب العنابي وقف على مستوى هذا الفريق وقام بدراسته، وسيضع الخطة التي تكفل له تحقيق الفوز في المباراة، مشيرا إلى أن لاعبي العنابي وصلوا لفورمة جيدة في مباراة الصين. وتطرق رحمة في معرض حديثه الى ضرورة تواصل الدعم الجماهيري للعنابي، كما رأينا ذلك من بداية البطولة، وجماهيرنا لا تحتاج لدعوة فهي الأخرى ستتحمل مسؤوليتها، لدعم اللاعبين في هذه المباراة المهمة التي لا تقبل القسمة على اثنين، فلابد من فوز فريق ليعبر لدور الثمانية.
عبدالله العامري: دوركبير لجماهيرنا
عبدالله العامري نجم الريان والعنابي السابق، أكد على قوة المنتخب الفلسطيني، مؤكدا أنه ليس بالفريق السهل، وما قدمه في دور المجموعات خاصة في مباراتي الإمارات، وهونج كونج، يبرهن على قوة الفريق خاصة على الصعيد البدني، فلاعبوه يلعبون بقوة، إلى آخر دقيقة في المباراة.
وتوجه العامري بنصيحة للمدرب لوبيز « بأن يقوم بتثبيت التشكيل وليس كما فعل في مباريات دور المجموعات، بالدفع بـ 25 لاعبا وهو عدد كبير، ولا بأس أن تقف على مستويات هؤلاء اللاعبين، لكن مباريات دور الــ 16 مباراة تعد بطولة قائمة بذاتها فالفائز يعبر والخاسر خارج السياق، ولهذا أطالبه بأن يقف على مستوى اللاعبين القادرين على تحقيق الفوز.
وطالب العامري المدرب لوبيز بضرورة إشراك اللاعبين « خوخي بوعلام وأحمد فتحي، وهمام الأمين» من بداية المباراة حالة جاهزيتهم.
وناشد العامري جماهير العنابي ان تكون اللاعب رقم واحد في المباراة ليتجاوز العنابي هذه العقبة ويتأهل لدور الثمانية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر لاعبو العنابي بطولة اسيا لدور الثمانیة دور المجموعات فی المباراة على مستوى فی دور
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون وخبراء يكشفون للجزيرة نت تحديات رئيس الوزراء السوداني الجديد
الخرطوم- أثار تعيين كامل إدريس، رئيسا لوزراء السودان، أمس الثلاثاء، ردود فعل متباينة بعد أن ظل هذا المنصب الرفيع شاغرا لأكثر من 3 سنوات. وفيما راهن الكثيرون على نجاحه في إحداث اختراق بالملفات الشائكة التي تنتظره داخليا وخارجيا، جزم آخرون بفشله بسبب الواقع المتأزم جراء الحرب.
ويتكئ إدريس على خبرة دولية واسعة بحكم عمله ورئاسته لعدد من المنظمات والهيئات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومحكمة التحكيم والوساطة الدولية، وغير ذلك من التجارب التي رفعت من سقف توقعات البعض بمقدرته على إحداث اختراق في علاقات السودان مع المجتمع الدولي.
خطاب قويمن جانبه، قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي عثمان ميرغني للجزيرة نت، إن السياسة الخارجية هي الملعب المفضل لقدرات وخبرات كامل إدريس. ويمكنه تحقيق اختراق مؤثر في وقت وجيز لكن بشرط أن يتغلب على الأجسام المضادة الداخلية التي لها هواجس مزمنة تجاه العلاقات الدولية.
وأضاف ميرغني أن المجتمع الدولي منفتح وراغب في الانخراط الإيجابي مع السودان وشعبه، لكن دائما هناك قلق من ضعف الإرادة السياسية السودانية تجاه علاقات دولية مثمرة والتركيز على المساعدات المباشرة فقط.
إعلانوأشار إلى أن تعزيز صورة البلاد الخارجية يحتاج ربما لخطاب داخلي قوي يرسم ملامح سودان مختلف في فهمه وتطلعاته للتعاون الدولي.
من جهته، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، إن الأستاذ كامل شخصية مقتدرة ودبلوماسي محنك يملك الرؤية المستبصرة لقراءة الملعب السياسي واللاعبين وأدوارهم، ويملك الرؤية العارفة والفلسفة المدركة وخطة اللعب المفضية لإنجاح الحراك في هذه الفترة المفصلية والحرجة في تاريخ السودان.
وفي حديث للجزيرة نت، قال إن على رئيس الوزراء الجديد إدراك أن تجربة الحرب وبشاعتها قد أوجبتا -ليس فقط ضرورات تطبيع وإعادة الحياة، وإنما- إعادة التأهيل العاطفي والسيكولوجي للمواطن جنبا إلى جنب. وعليه تبعا لذلك الاهتمام بالرسائل التي تبعث بها تحركاته واستجماع فضيلتي الصبر وقوة العزيمة، كما أن عليه، و"هو الدبلوماسي الحاذق"، إدراك أن التوافق الذي يحتاجه العمل في إطار المنظمات الدولية ضرورة في السياق الوطني.
وحول أبرز التحديات التي تواجهه، قال السفير عبد المحمود إن الحرب أحدثت دمارا غير مسبوق جعل كافة متطلبات استعادة الحياة أبرز العقبات، "كأن تقذف بمريض إلى غرفة العناية المركزة لإعادة عمل أعضاء جسده المتعطلة".
ودعا رئيسَ الوزراء للتركيز على المشاورات التي ستجرى ويجريها مع قيادة الدولة، وذلك قبل أداء القسم على الصلاحيات التي ينبغي أن تكون واضحة وكاملة، ليتفرغ بعدها لاختيار وزراء أكْفاء وبقوام وزاري غير مترهل وبآجال زمنية دقيقة لإدارة الحكومة، وخاصة قطاعات الخدمات والأمن والصحة والتعليم، وإيلاء الاهتمام الضروري للمؤسسية والتنسيق.
تحدياتوجاء قرار عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني بتعيين شخصية مدنية رئيسا للوزراء بصلاحيات كاملة كخطوة طال انتظارها منذ شغور المنصب باستقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في يناير/كانون الثاني 2022.
إعلانوقال عثمان ميرغني إن إدريس يواجه تحديات أساسية تتمثل في القدرة على مواجهة مقاومة داخلية متعددة من الأطراف الرسمية والسياسية، خاصة التي تتركز في محاولة إعاقة مشروعاته وإفشالها لتأكيد عدم الحاجة لوجود رئيس وزراء.
ووفقا له، فإن من وصفهم بأمراء الحرب سيجتهدون في محاولات منع إدريس من التواصل الخارجي الفعال لإنهاء الحرب خاصة في مسار التفاوض وإصلاح العلاقات الثنائية مع الدول المؤثرة على الملف السوداني.
ومن التحديات الأساسية، حسب ميرغني، التعامل مع ملعب سياسي سوداني يعاني من استقطاب حاد جدا مما قد يعقّد جهوده لتقوية الصف الداخلي برفع سقف القواسم المشتركة بين المؤثرين السياسيين، أفرادا وأحزابا وتحالفات.
من ناحيته، قال الأمين العام الأسبق لمجلس الوزراء السوداني عمر محمد صالح، للجزيرة نت، إن هناك تحديات "جساما" داخليا وخارجيا يواجهها إدريس، أبرزها كيفية المحافظة على وحدة الصف الوطني التي تحققت جراء "حرب الكرامة" التي وحدت وجدان الشعب خلف قواته المسلحة، وذلك بالوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية الوطنية التي ساندت الجيش.
ومن التحديات أيضا -حسب صالح-:
استكمال هياكل الحكم وتشكيل مجلس وزراء من تكنوقراط غير حزبيين للعمل وفق برنامج وطني متفق عليه بعيدا عن أي مؤثرات خارجية. وتحقيق أحلام المواطن السوداني في العودة العاجلة لدياره ببسط الأمن وإصلاح ما دمرته "المليشيا" (يقصد قوات الدعم السريع). وترتيب أولويات إعادة الإعمار في ظل ميزانية موجّهة لدعم المجهود الحربي. أولوياتأما عن الصعوبات الخارجية التي تواجه رئيس الوزراء الجديد، فأشار صالح إلى:
إعادة دور السودان الفاعل في المنظمات الدولية والإقليمية دون تفريط في السيادة الوطنية. واستقطاب الدعم الخارجي من "الأشقاء والأصدقاء" لدعم جهود إعادة الإعمار. إلى جانب ضبط وتقييد الوجود الأجنبي بالبلاد "بعد أن ثبتت مشاركة كثير من اللاجئين كمرتزقة في الحرب". إعلانويرى مقربون من رئيس الوزراء السوداني -تحدثوا للجزيرة نت- أن أولوياته ستكون تشكيل حكومة "رشيقة" تعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين واستعادة الخدمات العامة المتدهورة، إضافة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وحسب محللين سياسيين ودبلوماسيين تحدثوا للجزيرة نت، فإنه من المبكر الحكم بنجاح إدريس في التعاطي الإيجابي مع التحديات الداخلية والخارجية، ورهنوا ذلك بالتزام القيادات العسكرية في مجلس السيادة بعدم التدخل في إدارة الجهاز التنفيذي، حيث عزا كثيرون حالة الشلل وعدم الاستقرار التي أصابت الأداء الحكومي "لتدخلاتهم المزاجية".
وأشار السفير عبد المحمود إلى أن نجاح رئيس الوزراء خارجيا يعتمد على جودة السياسات وأداء الواجبات والمهام والمسؤوليات الداخلية. ودعاه للعمل مع مجلس وزرائه للتوصل إلى خطة وطنية مترابطة الحلقات لإعادة التأهيل، لتشكّل أساسا لطلب العون الخارجي بما في ذلك إمكانيات عقد مؤتمرات تعهدية للمانحين شاملة التغطية أو قطاعية.
وقال إنه بحكم شبكة علاقاته الخارجية وموقعه، يُتوقع أن يكون له دور كبير ومهم إزاء النشاطات والتحركات الدبلوماسية التي ستشهدها الفترة القادمة، بما في ذلك إنجاح خارطة الطريق وإيلاء الاهتمام للانخراط الإيجابي في استعادة نشاطات السودان في الاتحاد الأفريقي.
واعتبر السفير عبد المحمود أن قضية مشاركة المجتمع الدولي في إعادة البناء والإعمار تعدّ تحديا رئيسيا على الجبهة الخارجية في الفترة المقبلة.