متابعات- تاق برس- أعلنت الكتلة الديمقراطية، عن عقد اجتماع مهم في القاهرة بحثت فيه تطورات الأوضاع في السودان وجهود وقف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الضحايا وتعزيز العمل الإنساني ودعم الحراك الشعبي والجماهيري ضد انتهاكات الدعم السريع بحق الوطن والمواطنين.

 

وترأس الاجتماع جعفر الميرغني رئيس الكتلة الديمقراطية وبحضور مني اركو رئيس لجنة الاتصال السياسي ونبيل اديب رئيس اللجنة القانونية بالكتلة وعدد من قيادات الكتلة من حركة العدل والمساواة السودانية والتحالف الديمقراطي للعدالة والاتحادي الأصل وحركة جيش تحرير السودان والمجتمع المدني.

 

وقالت الكتلة الديمقراطية إنها اجازت خطة لاتصالات واسعة مع المجتمع الإقليمي والدولي وزيارات عديدة لدول الجوار لجهة طرح رؤيتها لحل الازمة السودانية ووقف الحرب ولبلورة دور إيجابي للخارج حيال الازمة السودانية يقوم على مبادئ احترام سيادة مؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة السودان وتيسير حوار سوداني شامل.

 

وجددت التزامها بدعم مؤسسات الدولة والقوات المسلحة وتشيد بصمود السودانيين وتماسك النسيج الاجتماعي رغم الافرازات المريرة لحرب الخامس عشر من ابريل، وأجازت الكتلة الديمقراطية خطة منشطية تشمل زيارات يبتدرها قيادات الكتلة لولايات الشرق والشمال ودارفور دعماً لحملة الاستنفار الشعبي التي انتظمت البلاد ولمؤازرة الجماهير والتلاحم مع القواعد ورتق النسيج الاجتماعي.

 

 

وأشارت إلى انها ستبتدر عدد من اللقاءات مع القوى السياسية السودانية في سعيها للوصول لتيار وطني عريض داعم لوحدة السودان ومؤسساته وإيجاد مشتركات تؤسس لدور وطني راشد ومسئول للقوى المدنية.

وأعلنت عن زيارة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان مطلع فبراير 2024 استجابة لدعوة كريمة تقدم بها الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الکتلة الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

مخصصات رئيس الوزراء وعقلية التكايا

برزت تساؤلات وتكهنات كثيرة حول مآلات عزم رئيس مجلس الوزراء المُعَّين، الدكتور كامل إدريس، بالعمل طواعية، وبدون مقابل، والتنازل عن كافة مخصصاته المستحقة، وذلك دون تحديد الجهة التي تؤول لها تلكم المخصصات المتنازل عنها، والتي لا يعرف أحد اليوم ما هي مكوناتها؟ وكم تبلغ؟ ومن أي البنود السيادية تصرف؟.
لكن العرف السائد، والسنن المتبعة، في كل أرجاء الدنيا، تقتضي أن يأخذ رئيس الوزراء، وأي موظف في الدولة، المخصصات التي يحددها القانون، إحتراما لقوانين الخدمة المدنية، وإمتثالا لشروط التعاقد المبدئية بين المخدِّم والأجير، ولإمكانية ومشروعية المحاسبة والمساءلة القانونية عند حدوث التجاوزات، أو ثبوت أية شبهة بانتهاك قوانين الثراء الحرام، وفق ما ورد بالفصل السادس في الوثيقة الدستورية التي استند عليها قرار التعيين.

فالبشر غير الملائكة، فهم خطآؤون، وبعضهم يتحول إلى فراعنة متألهين عندما يصلون للسلطة، فلا يتوبون ولا هم يذّكرون.
فالقاعدة الذهبية في المساءلة القانونية هي:
من أخذ الأجر حوسب بالعمل.
فكيف يُحاسب المتطوع على عمل لا يأخذ فيه أي مقابل أصلا؟ واستنادا على هذا المبدأ فلا يُحاسب القائمون على التكايا عندما لا يحضر الطعام في الموعد المحدد، ويتقاعس المتبرعون عن توفير الإمداد.
ويتعاظم أمر التهاون والتغاضي عن مبدأ وقاعدة “الأجر والعمل” ووقعه الوخيم على المؤسسية مع إمكانية وإحتمال تحويل إدارة الدولة والقوانين واللوائح الحاكمة، واستبدالها بعقلية التكايا.
لا سيما أن الجسم المؤسسي، وأحد أهم أركان السلطات الهيكلية لبناء الدولة، والمناط به اختصاصا مراقبة ومحاسبة كبار المسئولين، وفق الدستور، وهو البرلمان، لا وجود له اليوم. فقد تم حله منذ أبريل 2019م، وفشل مَن أتوا للسلطة من الناشطين والفوضويين في تشكيل أي جسم بديل للرقابة والتشريع، وذلك على الرغم من نصّ الوثيقة التي فُرضت على شعب السودان صراحة، في الفصل السابع، أن يباشر المجلس التشريعي عمله خلال 90 يوما من تاريخ اعتمادها الذي جرى في 20 أغسطس 2019م.

إذاً فمن يحاسب هؤلاء المسؤولين اليوم حال تجاوزهم الصلاحيات، ومنهم رئيس الوزراء؟
فضلا عما ذكر، ما هي الكيفية التي يضمن بها الشعب السوداني أن موارد رئيس الوزراء الذاتية والشخصية ستستخدم وفقاً للمتطلبات والأولويات الوطنية؟
وعليه نرى أن يرفض مجلس السيادة مقترح رئيس الوزراء الخدمة تطوعاً، شكلاً وموضوعاً. بل يمكن نصحه بأن يأخذ المخصصات المستحقة ثم يتبرع بها لأيّة جهة يراها. هذا هو السلوك الراشد، وهذه هي الممارسات في العديد من الدول حولنا، وتأسست عليها مبادئ الحوكمة، وقوانين الحكم الراشد، وقوانين الوقف في الشريعة الإسلامية.
فقد كان رئيس الوزراء الراحل، ورئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي، وطيلة فترات ولاياته المتعددة لرئاسة الحكومة يتبرع بكل مخصصاته. وكذلك كان رئيس المجلس التشريعي في ولاية القضارف، السيد كرم الله عباس، أيام حكم نظام الإنقاذ، يتبرع بمخصصاته للفقراء والضعفاء بالولاية، ولصغار العاملين بالمجلس.
هذه هي السوابق والمآثر الموثّقة، والتي يتعين الإحتفاء بها والسير على نهجها، كإرث سوداني خالص في مجال الحوكمة الراشدة.

وعوضاً عن الخدمة طواعية نقترح مطالبة السيد رئيس مجلس الوزراء بنشر كشوفاته بإبراء الذمة المالية، وإعلان كل ممتلكاته على الشعب السوداني، وتداولها في كل القنوات والوسائط.
فذلك سلوك يتماشى مع مبادئ الحكم الراشد، وتلك سنة حسنة، وسابقة راشدة، تحظى بقبول شعب السودان، واحترام المجتمع الدولي.
فلا نحتاج في كل مرة يتم فيها الإتيان بشخص للوظيفة العامة، فيكون أول ما يبتدر ولايته، أن يسعى على إدهاش الجميع باجتراح أمور مُلهية، وبدع مستحدثة وافدة، لا قِبل بها للوطن ولا المواطن، ولا هي من أولوياته الحياتية الضاغطة.
لا نحتاج لتحويل الدولة لمعمل تجارب، والتعامل مع شعبها كحيوانات لإثبات حيثيات إفتراضية.
بل يحتاج السودان وشعبه الصابر المحتسب، للإلتزام الحصري بالدستور والقوانين السارية، ولأفعال قاصدة، وأداء متميّز، تظهر نتائجه على الأرض ويراها الجميع..

د. حسن عيسى الطالب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مستقبل الكتلة البشرية ما بعد الحرب
  • رئيس هيئة الأركان يعقد اجتماعاً عسكريا موسعاً في عدن ويوجه برفع مستوى الجاهزية القتالية في كافة الوحدات العسكرية .. عاجل
  • مخصصات رئيس الوزراء وعقلية التكايا
  • الشامخ يترأس اجتماعاً موسعاً في بنغازي لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات ذكرى «ثورة الكرامة»
  • «الكيلاني» ترأس اجتماعاً موسعاً لمتابعة تنفيذ خطط 2025 وتعزيز الأداء المؤسسي بوزارة الشؤون
  • مدير أمن طرابلس يعقد اجتماعاً موسعاً لتأمين امتحانات الشهادة الإعدادية
  • وزير المواصلات يعقد اجتماعاً موسعاً مع عمداء البلديات لتسريع تنفيذ مشروعات «عودة الحياة»
  • وزارة الحكم المحلي تعقد اجتماعاً عاجلاً لدعم بلدية الأصابعة ومواجهة تداعيات الحرائق
  • الهيئات الطلابية بجامعة حمص تعقد لقاءً موسعاً بمشاركة الطلاب والكوادر التدريسية
  • “مبروكة” تعقد اجتماعاً لمتابعة سلامة موظفي وزارتها