«الشارقة للتراث» يمد جسور التواصل الثقافي في «القاهرة للكتاب»
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الشارقة (وام) يشارك معهد الشارقة للتراث في فعاليات النسخة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المنعقدة خلال الفترة من 22 يناير حتى 6 فبراير المقبل، بوفد برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد.وتأتي هذه المشاركة ضمن رؤية المعهد الرامية إلى مد جسور التواصل الثقافي عبر الكتاب والنشر، وتعريف جمهور القراء على ما يزخر به تراث دولة الإمارات من تنوع وغنى وثراء، وجهوده الرائدة في مجال صناعة الكتاب والنشر، والتي أثمرت على مدى الأعوام الماضية إصدار ما ينوف على 700 عنوان في شتى مجالات التراث الثقافي.
وتتضمن مشاركة المعهد حزمة من اللقاءات العلمية والثقافية مع عدد من المؤسسات المصرية لتعزيز التعاون والشراكة في المجالات العلمية والثقافية، وفي صناعة الكتاب والنشر، بالإضافة إلى برامج ثقافية وإطلاقات وتواقيع كتب داخل المعرض وخارجه.
رؤية ثقافية
أخبار ذات صلةقال الدكتور عبدالعزيز المسلّم «تأتي هذه المشاركة اتساقاً من الرؤية الثقافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، السامية والرامية إلى بناء جسور المعرفة عبر الكتاب، من خلال انتخاب عناوين شائقة ذات مضامين ثرية في التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي من الموضوعات المهمة، التي يطرحها المعهد بين يدي القارئ الكريم، حتى ينهل من معينها الزاخر».
وأضاف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب وما يتمتع به من سمعة وصيت، وما حققه من تراكم كمي ونوعي عبر مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن، يمثل أكبر محفز للمشاركة في فعالياته للتعرّف على التجارب العربية الرائدة في مجال النشر والنشر المتخصص من خلال المؤسسات ودور النشر المشاركة في هذه الدورة.
وأكد أن المعهد يحرص دائماً على المشاركة الفاعلة والمتميزة في مختلف دورات المعرض، لعرض ما ينشره من معاجم وموسوعات وكتب ومنشورات تثري حقل الدراسات التاريخية والتراثية والثقافية، وهي موضوعات من الأهمية بمكان، لافتاً إلى أن هذه الدورة ستفتح المجال لتعزيز التعاون والتواصل والشراكة المثمرة مع مختلف المؤسسات العاملة في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معهد الشارقة للتراث
إقرأ أيضاً:
الكشري المصري في اليونسكو.. إدراج الأكلة الشعبية بقائمة التراث الثقافي غير المادي 2025
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة إمام إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجّهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداد الكشري وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.
كما أعربت عن خالص امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة في دراسة الملف، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزّز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها.