أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، عن نجاح وساطة جديدة لدولة الإمارات بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا.

وأشارت الوزارة، في بيان منشور على موقعها الرسمي، إلى أن نجاح الوساطة الجديدة يعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات كشريك موثوق به على المستوى الدولي ولا سيما من جانب روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ما ساهم في نجاح الجهود، والتي أدت إلى الإفراج عن أسرى الحرب من الجانبين.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لحكومتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى.

وأكدت وزارة الخارجية على التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مؤكدة على موقفها الثابت المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

تجدر الإشارة إلى أن جهود الوساطة الإماراتية نجحت مطلع يناير الجاري في الإفراج عن أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، علاوة على وساطة أخرى في ديسمبر 2022، للإفراج وتبادل مسجونَين اثنين بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الوساطة الإماراتية أوكرانيا روسيا وساطة إماراتية الحرب الأوكرانية أخبار روسيا أخبار أوكرانيا أسرى الحرب الإمارات الوساطة الإماراتية أوكرانيا روسيا أخبار روسيا روسیا الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

الحرب القادمة.. هل تهاجم روسيا أوروبا انطلاقا من إستونيا؟

تناول تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، سيناريو طرحه خبير عسكري ألماني حول هجوم روسي محتمل على مدينة نارفا الإستونية بحلول عام 2028، بهدف إلى دق ناقوس الخطر وتنبيه الرأي العام الغربي إلى المخاطر الاستراتيجية المحتملة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نارفا مدينة إستونية صغيرة تقع في أقصى شمال شرق أوروبا على الحدود مع روسيا، ويفصل بينهما نهر يحمل الاسم نفسه، وعلى ضفتيه يتقابل صرحان تاريخيان شامخان يشهدان على قرون من التوتر والتنافس الإقليمي.

وتضيف الصحيفة أنه منذ انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي سنة 2023، فقدت مدينة نارفا مكانتها الرمزية كآخر معقل دفاعي للحلف، ومع ذلك لا تزال المدينة تحتل موقعاً محورياً في العديد من السيناريوهات التي تتوقع مواجهة محتملة بين موسكو والغرب.

يعود ذلك جزئيا إلى أن ثلث سكان نارفا يحملون جوازات سفر روسية، ما يدفع بعض المحللين إلى وصف المدينة بأنها تحتوي على "طابور خامس" محتمل يمكن استغلاله في حال اندلاع أي نزاع.


الحرب القادمة
وفي كتاب جديد بعنوان "الحرب القادمة"، طرح الخبير العسكري وأستاذ السياسة الدولية بجامعة بوندسفير في ميونخ، كارلو ماسالا، سيناريو يتعلق بالهجوم على فنلندا في 2028. واقتبس في المقال ما جاء على لسان أحد المسؤولين في الكرملين، بأن "الهدف من الحملة الروسية ينبغي أن يكون اختبار مدى استعداد دول الناتو للرد في حال تقدم القوات الروسية على الأرض".

وذكرت الصحيفة أن الهجوم على دول البلطيق، قد يهدف من حيث الشكل إلى احتلال أراض محددة، مثل ربط الأراضي الروسية بجيبها المعزول في كالينينغراد، الذي تفصل بينه وبين روسيا أراضي ليتوانيا، وهو سيناريو يُعدّ مغريًا من الناحية الاستراتيجية.

غير أن الهدف النهائي يكتسي على الأرجح طابعا سياسيا أكثر من كونه عسكريا بحتا، إذ قد يراهن الكرملين على أن مثل هذا العدوان سيُحدث ذعراً في أوروبا ويفجر انقسامات داخل حلف الناتو.

آلة الحرب
حسب الصحيفة، يرى بعض المراقبين أن فكرة هجوم عسكري روسي على دولة عضو في حلف الناتو تبدو مستحيلة وغير واقعية.

لكن هذا الرهان قد ينطوي على مخاطر كبيرة، حيث قد يؤدي فشل القوات الروسية في أوكرانيا أو بقاء الوضع على حاله، إلى تبني موسكو موقفا انتقاميا وتصعيديا.

وبالمقابل قد يؤدي قبول المجتمع الدولي بضم الأراضي الأوكرانية، مع تصاعد الضغوط على كييف، إلى زيادة طموحات موسكو وتوسيع نطاق أهدافها الاستراتيجية، وفقا للصحيفة.

وتتوقع لوموند أن يخرج الجيش الروسي من حرب أوكرانيا مرهقًا، حيث لم ينجح منذ كانون الثاني/ يناير 2024 في السيطرة إلا على أقل من 1 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، مقابل خسائر فادحة.

لكن من وجهة نظر ماسالا، لن ينتظر الكرملين تعافي قواته بالكامل، فالتاريخ يُظهر أن روسيا شنت حروبًا ضد جيرانها بمعدل مرة كل عشرين إلى خمس وعشرين سنة. أما فلاديمير بوتين، الذي يخوض الآن خامس تدخل عسكري له بعد الشيشان وجورجيا والقرم وسوريا وأوكرانيا، فقد حوّل بلاده إلى آلة حربية دائمة الحركة.

في سنة 1700، شهدت مدينة نارفا واحدة من أهم المعارك في التاريخ الأوروبي، حيث حققت السويد، المتحالفة آنذاك مع بولندا والفرسان القوزاق الأوكرانيين والإمبراطورية العثمانية، نصرًا حاسمًا على روسيا.

كانت تلك المعركة إيذانًا ببدء "الحرب الشمالية الكبرى" التي استمرت حتى سنة 1721، وانتهت بانتصار القيصر بطرس الأكبر، الذي عُرف لاحقًا بلقب "بطرس العظيم"، وكرّست دخول روسيا إلى الساحة الأوروبية كقوة فاعلة.

في سنة 2022، أعاد فلاديمير بوتين استحضار هذا الفصل التاريخي ليبرر رؤيته التوسعية، مشيرًا إلى أن بطرس الأكبر، عند استيلائه على دول البلطيق، لم يفعل سوى "استعادة ما كان ملكًا لروسيا"، مضيفًا بنبرة ذات مغزى: "يبدو أن دورنا قد حان الآن لاستعادة أراضي روسيا."



رسالة ماسالا
ويأتي تحذير كارلو ماسالا في وقت تتصاعد فيه الضبابية حول مستقبل الالتزام الأمريكي تجاه القارة الأوروبية.

وفي السيناريو الذي يطرحه الخبير الألماني، لا يتردد رئيس الولايات المتحدة في إعلان موقف واضح مفاده: "لن أخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة من أجل مدينة إستونية صغيرة".

وفي حال تعرضت نارفا لهجوم عسكري وفق هذا السيناريو، يمكن لإستونيا الاعتماد على دعم القوات البريطانية والفرنسية المتمركزة في قاعدة "تابا" العسكرية، الواقعة على بُعد نحو مئة كيلومتر.

وختمت الصحيفة بأن الرسالة الأساسية من السيناريو الذي يطرحه ماسالا ضرورة أن توضح أوروبا لموسكو بأن أي اعتداء على أراضيها سيقابل برد فوري وحازم، من أول كيلومتر مربع من الأراضي المستهدفة، وهذا اختبار لم تعرفه القارة الأوروبية في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • وقف عن العمل.. نانسي نور تكشف أزمة منشور روسيا وأوكرانيا
  • روسيا تسخر من الخلاف بين ترامب وماسك وتعرض الوساطة مقابل أسهم
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات الجوية والحرب تصل لمستوى غير مسبوق
  • روسيا وأوكرانيا يتبادلان هجمات غير مسبوقة والكرملين: الحرب قضية وجودية
  • الحرب القادمة.. هل تهاجم روسيا أوروبا انطلاقا من إستونيا؟
  • ترامب يستبعد التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا ويحذّر من رد قاسٍ
  • ترامب: سنتعامل بقسوة مع روسيا وأوكرانيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام
  • الكرملين: بوتين أطلع ترامب على نتائج محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا
  • مونيكا وليم تكتب.. روسيا وأوكرانيا.. المعضلة الأمنية الحتمية
  • فيدان: نتوقع عقد جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا