الجزيرة.. مع غزة ضد إسرائيل ومع إسرائيل ضد أنصار غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
هي سياسة عتيقة لجأ لها الإنجليز من قبل ولا تزال تمارسها شبكة BBC البريطانية، حيث تُظهر مظلومية الشعوب وفي الوقت نفسه تعمل على شيطنة من يناصرونها، حتى تبقى المظلومية قائمة بلا ناصر.
في غزة تمارس قناة الجزيرة الدور نفسه، فهي تكشف كل يوم مجازر الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء، وهذا مجهود جبّار لا نظير له في الساحة ويستحق مراسلو القناة الشكر عليه، لكن هناك في استديوهات القناة بقطر، يعمل محللوها ومنظروها السياسيون على شيطنة كل تحرك يناصر غزة على الأرض بدايةً من محور المقاومة.
مؤخراً ومع التحرك اليمني المناصر لغزة في البحر الأحمر، تسمع من مذيعي الجزيرة أسئلة من قبيل: ما هي علاقة إيران بتلك الهجمات؟ وماهي مصالح طهران من عمليات الحوثيين في باب المندب؟ وغيرها الكثير، ويتكرر الأمر مع المقاومة العراقية الشجاعة وضرباتها الموفقة ضد المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة، وكذلك مع حزب الله ورجاله في لبنان.
وتسعى الجزيرة ومن ورائها قطر، من وراء ذلك، إلى أن تبقى مأساة غزة إلى الأبد وكان الأصوب تشجيع كل تحرك مؤازر لغزة ولو كان من غير المسلمين.
وقد دأبت شبكة الجزيرة على ممارسة هذه السياسة العنصرية بين العرب، وعملت على خلق صراعات مختلفة داخل كل بلد عربي على حدة، وأنتجت لذلك برامج ووثائقيات مكلفة جداً في إطار تكريس ثقافة “الفوضى الخلَّاقة” التي أعلنت عنها واشنطن مطلع الألفية الجديدة.
نتذكر أيضاً كيف شيطنة الجزيرة من قبل تحركات الحشد الشعبي العراقي أثناء معركته المقدسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وكأنها تناصر الأخير على طريقة: “عدو عدوي صديقي”.
وفي سورية كان الحديث مشابهاً عندما تدخل حزب الله لمنع الجماعات المتطرفة من الاستمرار في جرائم الإبادة بحق الشعب السوري خاصة الأقليات، إضافةً إلى إعادة بعث الصراع الشيعي- السني مع احتلال القوات الأمريكية للعراق عام 2003، ومشاركة الجزيرة في خلق فتنة طائفية هناك راح ضحيتها الملايين من العراقيين.
وهذا ما سعت إليه في اليمن، فقد عملت على إذكاء فتنة غير مسبوقة بين الزيود والشوافع، وتشجيع الصراعات المناطقية بين الشمال والجنوب، وبين المحافظات الشمالية نفسها كصنعاء وتعز، وسخرت لأجل ذلك وثائقيات لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
ولذا ينبغي دائماً التعامل بحذر مع كل ما تطرحه الجزيرة، سيّما عبر برامجها التحليلية، فهي غالباً ما تدس السم في العسل، ولا يكاد يخلو برنامج لها من تمهيدٍ لصراع داخلي، يبعد الأمة عن معركتها الحقيقية مع العدو الصهيوني.
– السياسية | محمد الجوهري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
قال النائب عن حزب الله اللبناني حسين الحاج حسن -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن التركيز في لبنان يجب أن يكون على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان، واستعادة الأسرى، قبل سلاح الحزب.
وجدد الحاج حسن التأكيد على رفض حزب الله نزع سلاحه، وقال "عندما ينسحب العدو، ويتوقف العدوان، ويعود الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض بلبنان حينها أن يناقش إستراتيجية دفاع وطني على أساسها يمكن أن يتفق اللبنانيون".
واستشهد في سياق كلامه بما يجري في سوريا، حيث قال إن العدوان الإسرائيلي عليها يستمر على الرغم من أنه لا يوجد فيها لا سلاح ولا مقاومة.
وفي إجابته على سؤال حول تهديد إسرائيل بشن ضربة عسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، قال النائب اللبناني" المتاح أن يحافظ الإنسان على كرامته وعلى سيادته وعلى وطنه لا أن يستسلم أمام الضغوط والتهويل، وأن يكون الإنسان لديه رؤية للمستقبل لا أن ينساق في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر".
وكشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريح خاص للجزيرة عن تحذيرات وصلتهم من جهات عربية ودولية من أن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
تحذير من الاستسلاموحذر حسين الحاج حسن الحكومة اللبنانية من الاستسلام إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية التي قال إنها لن تتوقف، وهو ما تؤكده -حسب رأيه- التجربة السورية، مشيرا إلى أن تجريد لبنان من سلاحه سيجعله غير قادر عن الدفاع عن نفسه عندما يعود العدوان الإسرائيلي.
ووصف النائب اللبناني إسرائيل بأنها "دولة معتدية وظالمة ولا ترغب في السلام مع أي طرف"، مؤكدا أن لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين لم تلتزم إسرائيل به وما زالت تعتدي على لبنان.
ودعا النائب عن حزب الله وزير الخارجية يوسف رجي إلى عدم تبني السردية الإسرائيلية والأميركية، مشيرا إلى أن"تصريحاته تمثل حزب القوات (اللبنانية) أكثر من الحكومة، وبدت كأنها تبرر لإسرائيل الاستمرار في عدوانها".
إعلانوفي المقابلة الخاصة مع قناة الجزيرة، قال رجي إن "سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن البلاد"، مضيفا أن الدولة اللبنانية تحاور الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه لكنه يرفض ذلك.