رصد – نبض السودان

أعلن رئيس «مؤتمر البجا» المعارض والقيادي في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، أسامة سعيد، لـ«الشرق الأوسط»، رفضه لما يحدث في الأراضي الإريترية، وعدّه تهديداً لأمن والسلم في الإقليم.

وقال: «ما يحدث في القضارف ظاهرة فريدة في التاريخ، وهو أن تسمح الدولة لجهات سودانية بفتح معسكرات في دولة أجنبية، وتدعو الشباب من شرق السودان للتدرب فيها وحمل السلاح، بحجج غير منطقية وغير واقعية».

وعدّ سعيد فتح تلك المعسكرات مخالفاً لقوانين القوات المسلحة التي تجرمها ولا تسمح بها، وتابع: «هذه المعسكرات تأسست على نسق قبلي، وهذا توجه خطير يهدد الأمن والسلم والاستقرار في الشرق على هشاشته». وقال: «هذه معسكرات خصصت لقوى محسوبة على الجيش، وأغلبها من (الكتلة الديمقراطية) المعروفة بمناصرة الجيش، ما يعني أنها تمت بموافقة قيادته».

وحذّر سعيد من أن تؤدي هذه المعسكرات إلى إدخال البلاد في حلبة الصراع الدولي على البحر الأحمر، بقوله: «التقارب بين الجيش وإيران يشكل تهديداً لأمن شرق السودان، ويسهم في تدويل قضيته». وأضاف: «غض النظر عن الحرب والعلاقة المريبة مع إيران، وفتح المعسكرات في إريتريا، تعد مهدداً خطيراً للأمن في شرق السودان». ودعا سعيد الشباب لعدم الانخراط في هذه المعسكرات، بوصفها، حسب رأيه، فخاً يقود إلى فتنة كبيرة في الإقليم، وطالبهم بالاصطفاف خلف وقف الحرب والتحول الديمقراطي.

ورأى السياسي البارز في عمليات التجنيد في الخارج، وما يطلق عليها «المقاومة الشعبية»، خطة لاستمرار الحرب ولا تحقق أي مصلحة لشرق البلاد. وقال: «مشكلة شرق السودان تحل بإقامة دولة مدنية ديمقراطية، لا دولة عسكرية شمولية». وبشأن مدينة القضارف والتوتر الناتج عن احتكاك حركات دارفور، حمّل سعيد المسؤولية لوالي الولاية وقائد الفرقة العسكرية، اللذين سمحا بوجود هذه القوات، بوصفه هذا الوجود تهديداً للأمن والسلم في الولاية، مؤكداً: «السماح بمعسكرات تجنيد لحركات دارفور في الولاية، تهديد صريح للأمن والسلم الاجتماعي».

طالب سعيد، الذي يعد من أبرز قيادات شرق السودان، حركات دارفور بـ«تجنيب شرق السودان شرورها»، ودعا لوقف التجنيد، وإغلاق المعسكرات التي تهدد الأمن والسلم، بقوله: «لو كان لدى الحركات ارتباط باستمرار الحرب، فمكان الحرب معروف». وتابع: «كذلك أدعو شباب القضارف لعدم الاستجابة لدعوات التجنيد»، واصفاً فتح معسكرات التجنيد بأنه غير قانوني، مشيراً إلى أن القانون يسمح بالتجنيد للقوات المسلحة فقط، ولا يسمح لحركات مسلحة لم تدمج في الجيش بفتح معسكرات تدريب، وعدّ ذلك «فوضى ضاربة» تهدد شرق السودان.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البجا سماح عن مؤتمر يتحدث شرق السودان

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث عن الجيش الأمريكي وموعد تدشين نظام القبة الذهبية للدفاع الصاروخي

(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت، خلال خطاب بحفل التخرج في أكاديمية ويست بوينت العسكرية إن نظام "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي سيكتمل قبل أن يغادر منصبه، مشيدًا بالخطة التي كشف عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف ترامب: "إننا نبني درع الدفاع الصاروخي (القبة الذهبية) لحماية وطننا وحماية ويست بوينت من الهجوم. وسيتم الانتهاء منه قبل أن أغادر منصبي".

وكان ترامب قال في البداية، الثلاثاء الماضي، إن المشروع، الذي يمثل رؤيته لدرع صاروخي متطور يمكنه حماية الولايات المتحدة من الضربات بعيدة المدى، سيكتمل خلال السنوات الثلاث المقبلة، معلناً أن الإدارة "اختارت بنية هذا النظام المتطور".

وظلت الإدارة الأمريكية على غموضها بشأن خططها لتطوير الدرع الصاروخية التي من المتوقع أن تتكلف حوالي 175 مليار دولار. وفي حين أنها مستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، إلا أن هدف ترامب هو بناء نظام قاعدة فضائية قادرة على الدفاع عن بلد أكبر بحوالي 450 مرة من الصواريخ الباليستية المتطورة والصواريخ الأسرع من الصوت.

وفي الوقت نفسه، أكد  دونالد ترامب على قوة الجيش الأمريكي، مدعيًا أنه الجيش الأكثر احترامًا في العالم.

وقال ترامب في خطابه في حفل التخرج بأكاديمية ويست بوينت العسكرية: "مهمة الجيش هي السيطرة على أي عدو وإبادة أي تهديد لأمريكا في أي مكان وزمان وأي مكان. وجزء كبير من هذه المهمة هو أن تحظى بالاحترام مرة أخرى".

وأضاف: "وأنتم، اعتبارًا من الآن، تحظون بالاحترام أكثر من أي جيش في العالم".

وأشاد ترامب في خطابه بجهود إدارته لحظر ممارسات التنوع والمساواة والشمول، ومنع خدمة المتحولين جنسيا في الجيش.

وقال ترامب: "لقد حرّرنا جنودنا من التدريبات السياسية المهينة والمثيرة للانقسام. لن يكون هناك بعد الآن متحولون جنسيًا مفروضين على رجالنا ونسائنا الشجعان في الجيش أو على أي شخص آخر في بلدنا".

كما تحدث ترامب عن منعه النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في الرياضات النسائية، مستشهدا بقوة لاعب الوسط في فريق كرة القدم الأمريكية، برايسون ديلي، لإثبات وجهة نظره.

وقال ترامب، وسط ضحكات الحضور: "لا أريد أن أضطر لمواجهة برايسون، على سبيل المثال، لكنني لا أعتقد أن الكثير من النساء يرغبن في مواجهته. أمر سخيف ومهين للغاية، ومهين جدا للنساء. وانتهى الأمر".

وأكد ترامب: "لن تتم الترقيات والتعيينات على أساس المعايير السياسية أو الهوية، بل على الجدارة. فنحن بلد قائم على الجدارة مرة أخرى".

مقالات مشابهة

  • الفكرة لا تموت: تأملات في تشظي الدولة واستدعاء الوطن
  • ستزداد الأحوال سوءا لدى المليشيا وسينهب جنودها ما تبقى من مناطق سيطرتهم
  • قوى سياسية سودانية لـ”المحقق”: العقوبات الأمريكية على السودان محاولة للتغطية وعلى الحكومة التعامل مع آثارها
  • لجنة سودانية ترصد أكثر من 1300 حالة عنف جنسي خلال الحرب
  • ترامب يتحدث عن الجيش الأمريكي وموعد تدشين نظام القبة الذهبية للدفاع الصاروخي
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • كبسولات : رسائل لم تنشر [185-188]
  • جامعات سودانية تستأنف عملها رغم الأوضاع الصعبة نتيجة الحرب
  • مليشيا الحوثي تستحدث معسكرات تدريب وتحفر أنفاقاً وتشق طرقاً جبلية إلى مواقع استراتيجية في جبهات تعز
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني