من أحاجي الحرب ( ١٨٧١٦ ):
○ كتب: أ. Naallah h
□□ بتحليل الكثير من خطابات قيادات المليشيا ورؤساء إداراتها المدنية يمكن التوصل إلى أنه بدأ يتولد شعور لديهم بعدم الحماس لمشروع السيطرة على السودان والسعي لخلق حالة من الأمان في أي منطقة يمكثون فيها بعيدا عن هول المعارك.

□ يريد قادتها التواجد في ثلاث ولايات وهي جنوب و شرق دارفور وغرب كردفان، يمكن أن يكون هذا التوجه ناتج من الاستسلام لحالة الضعف البائنة لديها أو قد يكون ناتج من توجه جديد للإمارت برسم دور محدد جديد لما تبقى من المليشيا.

□ والملاحظة الأهم هي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المليشيا وأذرعها وهو ظاهر في حالة أفرادها ثم يظهر في توجيه عبدالرحيم للعمد بعد أن طالبهم بجمع الجنود طالبهم بجمع طعامهم أيضا حيث فرض على كل إدارة أهلية عددا من جوالات الذرة وعدد من الخراف والبقر.
□ كذلك تابعت مجريات المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته المليشيا بنيالا و ظهرت فيه حوجتهم للمال ومطالبتهم بالتحصيل وهذا ما لن يتأتى ولن يحل مشكلة على الإطلاق حيث يتطلب الأمر بيروقراطية لا تتوفر لدى المليشيا.

□ ستزداد الأحوال سوءا لدى المليشيا وسينهب جنودها ما تبقى من مناطق سيطرتهم وسيذهبون بها الى المزالق المدلهمة وسيكون دخول جيش الدولة إلى نيالا ضرورة إنسانية قبل أن تكون مطلوبات سيادية وسيرحب بها الجميع حتى أفراد المليشيا أنفسهم .

□ من الواضح أن نظام أبوظبي قد نحا منحى جديدا في حربه على السودان وقد تمثل في استخدام اللوبيات الدولية لحصار الدولة ومسار الحرب الإعلامية بتخصيص عشرات المنصات لتشويه السودان مع عمل بودكاستات لبعض المتهافتين وقد شاهدت منها لنانسي عجاج ومنعم بيجو وأحمد دينار.
#من_أحاجي_الحرب
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قوافل حجاج السودان تشق طريقها إلى مكة رغم الحرب

بقلوب يملؤها الشوق وأرواح تواقة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، تدفقت قوافل حجاج السودان من أطراف البلاد المترامية، متجاوزين مشاق السفر ومآسي الحرب، مرددين التلبية والتكبير، وعيونهم تفيض بالدمع، وألسنتهم تلهج بذكر الله، متشبثين بالحلم الذي طال انتظاره.

يمثل مشهد قوافل الحجاج السودانيين هذا العام صورة نادرة للإصرار على العبادة وسط محنة وطن، ففي وقت تشتد فيه الأزمات السياسية والإنسانية في البلاد، لم يثن الحجاج ما تمر به مناطقهم من نزاعات عن تحقيق حلم الوقوف بعرفات.

تُروى على شفاههم حكايات أمل، ويعلو في سماء رحلتهم دعاء صادق بأن تنعم البلاد بالسلام، في مشهد تجلّى فيه الإيمان، وتقدمت الروح على الجراح.

قوافل الحجاج السودانيين هذا العام صورة نادرة للإصرار على العبادة وسط محنة وطن (الجزيرة)

فبعد رحلة استمرت 3 أيام، وصلت الحاجة آمنة إبراهيم حامد من ولاية جنوب كردفان إلى ميناء سواكن، وتقول للجزيرة نت إن الطرق الوعرة نتيجة الأمطار في منطقتها كانت من أبرز التحديات، لكن الفرحة بتحقيق حلمها طغت على كل الصعاب.

أما الحاج عبد الله سعيد، القادم من ولاية النيل الأزرق برفقة 192 حاجًّا، فقد عبر عن سعادته الغامرة بالوصول، مشيرا إلى أن رحلتهم استغرقت يومين، وقال إنه يحج للمرة الثالثة، ويعد نفسه محظوظا لأداء الفريضة رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.

ارتفاع ملحوظ في عدد الحجاج السودانيين لهذا العام (الجزيرة) ارتفاع ملحوظ

في تصريح خاص للجزيرة نت، كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للحج والعمرة ورئيس مكتب شؤون حجاج السودان، سامي الرشيد محمد، أن عدد الحجاج السودانيين لهذا العام بلغ 11 ألفا و500 حاج وحاجة، بينهم 8 آلاف و216 من القطاع العام، وألفان و784 من القطاع السياحي، إضافة إلى 500 من بعثة القوات النظامية.

إعلان

وأوضح الرشيد أن التحضيرات بدأت باختيار حزم الخدمات المتعلقة بالسكن والنقل، بالتنسيق مع القنصلية السودانية بجدة، لضمان تقديم أفضل الخدمات في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

وأشار إلى أن أول 4 أفواج وصلت بالفعل إلى السعودية عبر البحر، وبلغ عددهم نحو 5 آلاف حاج، في حين ينتظر أن تنقل بقية الأفواج في الأيام المقبلة. وبيّن أن هذا العدد هو الأكبر منذ جائحة كورونا، مقارنة بـ6 آلاف و500 حاج العام الماضي، و9 آلاف حاج في عام 2022.

وتصدرت ولاية الخرطوم قائمة الولايات من حيث عدد الحجاج بأكثر من ألف حاج، تلتها ولايتا كسلا والبحر الأحمر.

حجاج سودانيون داخل الباخرة المتوجهة إلى الأراضي المقدسة (الجزيرة) تفويج بحري وجوي

من جانبه، أوضح مسؤول التفويج البحري والجوي بالمجلس الأعلى للحج، حامد أزهري، أن التفويج بدأ في 13 مايو/أيار الجاري، إذ نقل الفوج الأول من 4 ولايات إلى المدينة المنورة، يليه فوج ثان من 5 ولايات، ثم فوج ثالث من 9 ولايات، في حين يُنتظر أن يغادر الفوج الرابع في 27 من الشهر نفسه، ويشمل ولايات دارفور.

وأشار أزهري إلى أن بعض الحجاج من غرب السودان وصلوا إلى جدة عبر تشاد، مؤكدا وجود تنسيق محكم مع أمناء الحج في الولايات لتسهيل وصول الحجاج بأمان.

الجهات المشرفة تمكنت من تفويج الحجاج رغم التحديات الأمنية (الجزيرة) مخاطر جمة

ورغم التحديات الأمنية الكبيرة، خاصة في مناطق النزاع، فقد تمكنت الجهات المشرفة من تفويج الحجاج. وقال الأمين العام للحج والعمرة بولاية جنوب كردفان، عثمان التوم محمد، إن الولاية تواجه وضعا استثنائيا، إذ تحاصرها من جهة قوات الدعم السريع، ومن الجهة الأخرى الحركة الشعبية (قطاع الحلو)، مما يجعل حركة التنقل محفوفة بالمخاطر.

وأضاف التوم محمد، في حديثه للجزيرة نت، أنهم تمكنوا من تجهيز 4 أفواج تضم 232 حاجًّا، رغم تعذر المرور عبر بعض الطرق المؤدية إلى شمال كردفان، واستغرقت الرحلة من كادوقلي إلى الأبيض 3 إلى 4 أيام.

إعلان

وأشار إلى أن الحجاج وفدوا من مناطق مثل كادوقلي والدلنج وأبو جبيهة ورشاد والعباسية وتلودي وغيرها، مشيدا بقدرة الأهالي على تجاوز الصعوبات خلال 3 مواسم حج متتالية رغم ظروف الحرب.

مقالات مشابهة

  • وهم اسمه السودان !
  • الفكرة لا تموت: تأملات في تشظي الدولة واستدعاء الوطن
  • مستودعات الموت … من علي الكيماوي إلي البرهان الكيماوي !!
  • محاولة فهم ما يجري عندنا !
  • السودان مهدد للسلم الإقليمي والعالمي
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • قوافل حجاج السودان تشق طريقها إلى مكة رغم الحرب
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • المليشيا المتمردة قامت بتصفية المفتش العام للجيش السوداني منذ الشهر الأول