لبيد: نتنياهو غير مؤهل لمنصبه ويقود إسرائيل من كارثة لأخرى
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -بمقابلة مع صحيفة معاريف نشرت اليوم الخميس- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مؤهل لمنصبه وكان يجب أن يرحل منذ وقت طويل، تزامنا مع إبلاغ لبيد إلغاء لقاء كان مقررا اليوم مع نتنياهو.
وفي إشارة إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن "طوفان الأقصى" أضاف أن الحكومة التي حدثت في عهدتها "أكبر كارثة" منذ حدوث "المحرقة" لن تصمد هذا العام، وفق تعبيره.
وتابع أن نتنياهو يقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة بديلة بدون نتنياهو. وإذا لم يحدث ذلك، قال إنه يجدر أن تذهب إسرائيل للانتخابات.
وأردف لبيد أنه طالما بقي نتنياهو في منصبه، فمن المستحيل الوصول إلى أهداف حرب غزة، لا سيما أنه غير مستعد لمناقشة مستقبل القطاع.
وأوضح أنه بالنسبة لنتنياهو، فلا مانع أن تحترق إسرائيل مقابل أن يبقى بالسلطة، وفق كلامه.
وفي كلمة نشرها عبر حسابه على منصة إكس، قال لبيد إن حكومة نتنياهو دمرت الاقتصاد خلال الحرب، مضيفا أن نتنياهو أرسل محاسبه في خضم الحرب لإصلاح مسبحه، بحسب تعبيره.
وبعد ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء أبلغ مكتب لبيد بإلغاء لقاء كان مقررا بينهما اليوم.
ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية تعامله مع قضية المحتجزين في غزة وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياء إلى إسرائيل، إضافة إلى اتهام حكومته بالفشل في كشف والتعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يمهد الطريق لتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ فعلياً التحضير لخطوة سياسية جديدة تهدف إلى تقديم موعد الانتخابات العامة، مستغلاً ما وصفته الصحيفة بـ"الزخم الشعبي" الذي ولدته صفقة الأسرى وعودة الأسرى إلى منازلهم.
يأتي ذلك في خضم الأجواء السياسية المشحونة التي تعيشها إسرائيل عقب الموافقة على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وبحسب التقرير، اتصل نتنياهو مؤخراً برئيس اللجنة المركزية لحزب الليكود، الوزير حاييم كاتس، طالباً منه عقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لمناقشة إمكانية إجراء انتخابات مبكرة داخل الحزب خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً لانتخابات الكنيست في وقت لاحق.
ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو كلف كاتس بدراسة الجوانب القانونية والتنظيمية اللازمة لتفعيل آليات الانتخابات الداخلية في وقت قياسي، بما يسمح له بتجديد تفويضه القيادي داخل الحزب قبل الدخول في أي استحقاق وطني.
وتدرس قيادة الليكود حالياً دمج الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب مع انتخابات مؤتمر الحركة المقرر عقده في 24 نوفمبر المقبل، وهي خطوة من شأنها تعزيز موقع نتنياهو داخل الحزب، وتحصينه من أي محاولات تمرد أو منافسة داخلية، في وقتٍ تشير فيه التقديرات إلى أن شعبيته ارتفعت بشكل ملحوظ عقب نجاح صفقة الأسرى التي رعتها واشنطن.
ويرى مراقبون أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحصين نفسه سياسياً قبل أن يدخل الائتلاف الحاكم في دوامة الخلافات الداخلية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات مع بعض أحزاب اليمين المتطرف التي شاركته الحكم.
ويؤكد مسؤولون في الليكود أن نية نتنياهو الواضحة هي استثمار اللحظة السياسية الراهنة قبل أن تتبدد، وتوظيف الدعم الشعبي المتزايد لصالحه في انتخابات مبكرة قد تعيد إليه السيطرة الكاملة على المشهد السياسي الإسرائيلي.
وقال مصدر رفيع في الحزب للصحيفة: "نتنياهو يريد استغلال الزخم الشعبي الذي خلقته صفقة الأسرى، فالتأييد له الآن في ذروته، وإذا قرر الذهاب إلى الانتخابات، فسيكون ذلك بعد أن يضمن فوزه داخل الليكود وصمت جميع الأصوات المعارضة."
ويرى محللون سياسيون أن هذه الخطوة، إن تم تنفيذها، ستكون بداية لمرحلة جديدة في السياسة الإسرائيلية، حيث سيحاول نتنياهو الظهور بمظهر "رجل السلام" القادر على تحقيق الأمن وعودة الأسرى، وفي الوقت ذاته استعادة زمام المبادرة السياسية قبل أن تهتز حكومته بفعل الضغوط الداخلية والانتقادات من المعارضة.