انفجار قرب سفينة قبالة السواحل اليمنبة دون وقوع إصابات
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
دبي, "أ ف ب": وقع انفجار جديد اليوم قرب سفينة قبالة السواحل الغربية اليمنية، وفق ما أفادت وكالة بريطانية للأمن البحري، بعد ساعات من تنفيذ الجيش الأمريكي سلسلة عمليات عسكرية أسفرت عن إسقاط أكثر من عشر مسيّرات هجومية وصواريخ وتدمير محطة تحكم أرضية تابعة لأنصار الله.
وأفادت وكالة "يو كاي ام تي او" البريطانية للأمن البحري أنها تلقت "تقريرًا عن حادثة على بُعد 57 ميلًا بحريًا نحو غرب الحُديدة في اليمن" لافتةً إلى أن "السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن".
ولم تتبنَّ أي جهة هذا الهجوم حتى الساعة. لكنّه يأتي بعد ساعات من إعلان لأنصار الله باستهداف سفينة أمريكية في خليج عدن كانت متّجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
رد على العدوان
وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع ليل الأربعاء الخميس أن "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ... وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةً تجاريةً أمريكيةً KOI كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعدةِ صواريخَ بحريةٍ مناسبة أصابتها بشكلٍ مباشر".
ولاحقًا، أكدت شركة "أمبري" للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، قائلة "ورد أن سفينة تجارية استُهدفت بصاروخ أثناء إبحارها... جنوب غرب عدن اليمنية"، مضيفة أن "السفينة أبلغت عن انفجار" على متنها. وأضافت الشركة "أمبري على علم بإطلاق صاروخ من .. تعز" في جنوب غرب اليمن.
لكنّ "أمبري" لم تحدّد هوية السفينة.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ أنصار الله هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وشنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ أنصار الله استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".
سلسلة عمليات أمريكية
وتأتي التطوّرات الأخيرة في أعقاب سلسلة عمليات عسكرية أمريكية جديدة ضد أنصار الله ليل الأربعاء الخميس.
وأفادت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أنه قرابة الساعة 20,30 بتوقيت صنعاء (17,30 ت غ) الأربعاء "أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه خليج عدن. وتمكنت (المدمّرة) +يو إس إس كارني ـ من إسقاطه بنجاح".
وأضافت سنتكوم أنه بعد أقل من ساعة قامت المدمرة الأمريكية بـ"إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة إيرانية كانت على مقربة منها"، بدون تحديد ما إذا كانت مسيّرات مسلّحة أم للمراقبة فقط.
كذلك أعلنت سنتكوم مساء الأربعاء أن ضربات أمريكية دمرت "محطة تحكم أرضية للطائرات المسيّرة تابعة لأنصار الله و10 طائرات مسيّرة انقضاضية .. شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن القوات البحرية الأميركية في المنطقة".
وفي وقت سابق أكد الجيش الأمريكي تدمير صاروخ أرض جو جاهز للإطلاق من مناطق سيطرة أنصار الله في اليمن، كان "يشكل تهديدا وشيكا" لطائرات أمريكية على ما أوضحت سنتكوم بدون أن تحدد نوع الطائرات.
وصباح أمس، تبنى أنصار الله إطلاق "صواريخ بحرية" باتجاه المدمرة الأمريكية - يو إس إس غريفلي- في البحر الأحمر. لكن القيادة المركزية الأمريكية أكدت في وقت سابق أن المدمرة أسقطت "صاروخ كروز مضادًا للسفن" أطلقه الحوثيون.
وتسببت الهجمات في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصادر ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية وكاراكاس تتهمها بـالقرصنة
عواصم "وكالات": أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم مصادرة ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا وصفتها كراكاس بانها "سرقة فاضحة"، في وقت يزداد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وقال ترامب "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا، ناقلة كبيرة، كبيرة جدا، الأكبر التي تتم مصادرتها"، دون أن يدلي بتفاصيل عن السفينة ومالكها ووجهتها.
وأكتفى بالإشارة إلى أنها "صودرت لأسباب وجيهة للغاية"، موضحا أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالحمولة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي جنودا وهم ينزلون بالحبال من مروحية إلى سطح ناقلة النفط.
وقالت بوندي إن الناقلة كانت جزءا من "شبكة شحن غير مشروعة" تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.
في المقابل، نددت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها بشدة بما وصفته أنه "سرقة فاضحة وعملا من أعمال القرصنة الدولية التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة علنا".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن ناقلة النفط كانت متجهة إلى كوبا، وقد احتجزها خفر السواحل الأمريكي.
وجاء تصريح ترامب مع أول ظهور لماريا كورينا ماتشادو، المعارضة الفنزويلية البارزة وحائزة جائزة نوبل للسلام، اليوم في أوسلو منذ 11 شهرا.
وتسلمت آنا كورينا سوسا ابنة ماتشادو جائزة نوبل للسلام نيابة عن والدتها التي وصات متأخرة إلى النروج ولم تتمكن من حضور حفل تسليم الجوائز.
وكان آخر ظهور لماتشادو في 9 يناير في كراكاس للاحتجاج على تنصيب نيكولاس مادورو رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة، قبل أن تضطر للاختباء.
وتكثف الحكومة الأمريكية إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية في محاولة لإسقاط مادورو.
وأكد ترامب أخيرا في مقابلة مع موقع بوليتكيو أن أيام الرئيس الفنزويلي باتت "معدودة".
وشنت الولايات المتحدة ضربات عدة ضد زوارق تشتبه بأنها تُستخدم لتهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي.
ويشكل النفط الخام المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر. ويضطرها هذا الأمر الى عرض انتاجها في السوق السوداء باسعار أدنى بكثير، وخصوصا للدول الآسيوية.
ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن يؤثر على تلك الصادرات إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.
تنتج فنزويلا يوميا 1,1 مليون برميل من النفط الخام، تزوّد بها الصين بشكل أساسي، وفق خبراء.
في الأسبوع الماضي، أشار الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي في فنزويلا خايمي لويس سوكاس إلى تراجع بنسبة 75 بالمائة هذا العام لواردات التكتّل من النفط الفنزويلي، من 1,535 مليار يورو في 2024 إلى 383 مليونا في 2025.
من جهته، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم، وأكد له دعم موسكو لنهج حكومته في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة.
وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين ومادورو ناقشا رغبتهما في السعي لإبرام اتفاقية للشراكة الاستراتيجية، وتنفيذ مشاريع مشتركة متعددة تشمل الطاقة.