تشهد سماء مصر اليوم ظاهرة فلكية جديدة، حيث يقترن القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل (ألمع نجوم برج العذراء) وهى تعد فرصة ترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها لرصدها وتصويرها.

السماك الأعزل نجم بلمعان الشمس يظهر في السماء بجوار القمر 

قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، اننا نشهد يومي الخميس والجمعة 2-1 فبراير، ظاهرة فليكة مميزة وفريدة حين نشاهد القمر برفقة نجم مميز للغاية ويمكنا مشاهدة نجم سبيكا Spica السماك الأعزل بالعين المجردة.

الدكتور أشرف تادرس

وأوضح تادرس انه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاوران في السماء، حيث يشرق القمر مقترنا مع النجم سبيكا Spica - السماك الأعزل أو السنبلة - وهو ألمع نجم في برج العذراء، يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة عند منتصف الليل ، ويظلا بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم  والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار أستاذ الفلك إلى أن الظواهر الفلكية  ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

ظهور السماك الأعزل بالقرب من القمر

والسماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى ما يعني بأنه أحد ألمع نجوم السماء وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.

ومن الجدير بالذكر أن نجم سبيكا (السنبلة) أو السماك الأعزل هو نجم من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه مثل لمعان الشمس بـ 13.5 مرة ، ويبعد عن الأرض بـ 260 سنة ضوئية.

اكتشاف ثلاث اجسام جديدة قريبة من الأرض

وعلى جانب آخر كان قد قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه في إطار التعاون البحثي مع المراصد الدولية لمُراقبة الأجسام القريبة من الأرض، شارك المعهد في رصد ثلاثة أجسام فضائية جديدة، بعد أن تم تسجيل أول أرصاد لها من قبل مرصد الجبل الأرجواني في الصين في 10 يناير الجاري.

وأشار رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن الفريق البحثي بالمعهد تمكن من رصد الأجسام الثلاثة على مدار 3 أيام باستخدام تليسكوب القطامية الفلكي، والذي يبلغ قطر مرآته 1.8 متر، وتم تحليل البيانات المرصودة بواسطة الفريق البحثي المصري بالتعاون مع الفريق الصيني والشبكة العلمية الدولية للرصد البصري بروسيا، وتم تأكيد النتائج وتسجيلها في موقع الاتحاد الفلكي الدولي بكود مرصد القطامية (088) تحت أسماء "W012853- W014181- W014918"؛ ليصبح مرصد القطامية الفلكي ثاني مرصد على مستوى العالم يرصد هذه الأجسام.

وأوضح الدكتور جاد القاضي أن الأجسام المكتشفة تعود من الأجسام الخافتة، والتي يبلغ لمعانها حوالي 22 قدرًا نجميًا، وتعتبر مثل هذه الأرصاد خُطوة مهمة نحو تسجيل مرصد القطامية ضمن المراصد الدولية التي تشارك في اكتشاف الأجسام الخافتة القريبة من الأرض.

والفت رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن مرصد القطامية الفلكي بتليسكوب بصري قطرة 190 سم، يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، والذي بداء المعهد في إنشائه عام 1954 والعمل به عام 1964 وكان أحد أربع مرصدا عالمية شاركت في تحديد موقع هبوط المركبة أبولو 11 على القمر وأول هبوط للإنسان على سطح القمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النجم سبيكا القمر مع النجم سبيكا السماك الأعزل برج العذراء السماک الأعزل مرصد القطامیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس معهد الفلك: مصر آمنة زلزاليًا.. والزلازل الأخيرة ضمن النشاط الطبيعي

أكد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تكرار الزلازل والهزات الأرضية في مصر خلال الفترة الأخيرة يعد أمرا طبيعيا، موضحا أن ذلك يعود إلى التطور الكبير الذي شهدته محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد، ما جعلها قادرة على رصد الزلازل بدقة وعلى مدار الساعة.

وأشار رئيس المعهد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الثلاثاء - إلى أن حرص المعهد على إصدار بيانات مستمرة عن النشاط الزلزالي ساهم في زيادة وعي المواطنين ومتابعتهم لهذه الظواهر.

وشدد على أن الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل، موضحا أن مركز الزلزال الأخير يقع في دولة تركيا، وهي مناطق تلاقي الألواح التكتونية، وهذا أمر معتاد في علم الزلازل.

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - مجددا - أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل، لافتا إلى أن جميع مراكز الزلازل التي سجلت مؤخرًا بعيدة تماما عن السواحل المصرية، ولم يتم رصد أي آثار تدميرية على الأراضي المصرية.

وأوضح أن درجة إحساس المواطن بالزلزال تعتمد على بعده من المركز وعمق الزلزال، ووضع الشخص (مستيقظ أو نائم، وواقف أو جالس، وثابت أو متحرك، وفي طابق أرضي أو طابق مرتفع).

وأضاف رئيس المعهد أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي في مصر على مدار الساعة يوميا من خلال التحليل الفوري للبيانات وتحديد التوزيع الجغرافي للزلازل وقوتها، ويتم الإعلان عن هذه البيانات بشكل لحظي.

وأشار إلى أن مصر أنشأت الشبكة القومية للزلازل عقب زلزال 12 أكتوبر عام 1992، بهدف متابعة النشاط الزلزالي والحد من مخاطره، وتتكون الشبكة من 88 محطة زلازل حقلية تغطي جميع أنحاء الجمهورية، وتعمل بالطاقة الشمسية، وترسل بياناتها لحظيًا عبر الأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي للمعهد، بالإضافة إلى خمس مراكز فرعية في أسوان، وبرج العرب، والغردقة، ومرسى علم، والواحات، كما تم تركيب أكثر من 17 جهازًا داخل أنفاق السد العالي وعلى جسم خزان أسوان وفي المناطق المحيطة به، لقياس عجلة الزلازل بدقة.

مقالات مشابهة

  • "فلكية جدة": قمر ذي الحجة في طور التربيع الأول اليوم
  • "فلكية جدة": قمر ذي الحجة يظهر في طور التربيع الأول مساء الليلة
  • فلكية جدة: قمر ذي الحجة في طور التربيع الأول اليوم
  • رئيس معهد الفلك: مصر آمنة زلزاليًا.. والزلازل الأخيرة ضمن النشاط الطبيعي
  • معهد الفلك: فصل الصيف يبدأ السبت 21 يونيو وطوله 92 يومًا
  • فلكية جدة: سماء المملكة تشهد اقتران القمر بكوكب المريخ اليوم
  • مرصد يؤشر تطور ظاهرة الخطاب الطائفي في العراق مع قرب الانتخابات ويدعو لـالضبط
  • تراها بعينيك.. إليك 6 أحداث فلكية ممتعة في شهر يونيو 2025
  • ظاهرة فلكية نادرة في سماء بلد عربي.. انفجار كويكب بقوة 178 طنا من مادة الـ”TNT”
  • رُصد بسماء الحدود الشمالية هلال ذي الحجة يقترن بكوكبة "التوأمان"