هيئة العمل الوطني بفلسطين: نتنياهو يعطي رسائل متعارضة ومتضاربة حول الصفقة المزمع عقدها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، إن هناك تخبط كبير جدًا في الخطاب الإسرائيلي، ليس فقط من أقطاب الحكومة أو من أقطاب المعارضة، حتى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه يعطي رسائل متعارضة ومتضاربة حول الصفقة المزمع عقدها.
الوضع داخل إسرائيلوأضافت النتشة، اليوم الجمعة، خلال مداخلة هاتفية لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يتحدث عن الصفقة مرة بطريقة إيجابية ومرة أخرى يعتبرها نوع من التجاوز الذي لا يقبل به بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بالشروط التي تتحدث عنها المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت أن إتمام هذه الصفقة أصبح شكل ضروري لإسرائيل وطريق لنزولها عن الشجرة مرة أخرى، لعدم توسع الحرب إقليميًا في الشرق الأوسط بطريقة لا يمكن احتوائها بعد الآن، وبالتالي ما يدور أن الولايات المتحدة تضغط بشكل كبير جدًا على إسرائيل وهذا ما يجعل هناك تضارب في المواقف والتصريحات الإسرائيلية التي يدلي بها نتنياهو.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد الحفاظ على صورة النصر والائتلاف الحكومي حتى لا تنتهي حياته السياسية، ولكن من جهة أخرى، فإن حجم الضغوطات المتزايدة والخسائر الميدانية على الأرض تعطي إشارات بضوررة إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت ممكن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الخطاب الإسرائيلي نتنياهو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يحتفل بهزيمة العرب وتوحيد القدس في نفق تحت المسجد الأقصى (شاهد)
احتفل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى يوم "توحيد القدس" تحت نفق تحت المسجد الأقصى المبارك.
وعقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو اجتماعا لها في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967 وفق التقويم العبري، تزامنًا مع اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للأقصى واعتداءات على سكان البلدة القديمة.
نتنياهو يبثّ فيديو بمناسبة ذكرى الاحتلال الكامل للقدس وهزيمة الجيوش العربية عام 1967، وذلك من نفق يقع تحت المسجد الأقصى، يبدأ من بلدة سلوان ويمتد مباشرة إلى أسفل المسجد.
هذا النفق قد يتسبب في انهيار المسجد الأقصى، إذ إن الحفريات تحت المسجد مستمرة منذ سنوات بحثًا عن آثار للهيكل… pic.twitter.com/l4qFW1UNYW
وخلال الاجتماع، كرر نتنياهو مزاعم "وحدة القدس"، متعهدًا بـ"عدم تقسيمها" و"تعزيز سيادة إسرائيل عليها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وذكر نتنياهو أنه "طرح على الحكومة قرارات لتطوير القدس في جميع أجزائها"، استنادًا إلى ما وصفه بـ"الحق التاريخي" في المدينة، ولصالح "جميع السكان".
وقال إن "حكومته عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها، إلى جانب استثمار مليارات الشواقل في مشاريع تهويدية تشمل البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة".
شهد المسجد الأقصى اليوم الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.
وهتف المستوطنون المتطرفون "الموت للعرب" خلال تجولهم في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وشتموا النبي محمد عليه السلام.
وضرب المشهد غير المسبوق اليوم الاثنين، بعرض الحائط الوضع القائم للمسجد الأقصى، والذي يحظر على غير المسلمين تأدية طقوس دينية.
من جانبها، اعتبرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية (تابعة للسلطة الفلسطينية)، ما يجري داخل المسجد الأقصى "انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية، واعتداءً واضحًا على المشاعر الدينية لملايين المسلمين حول العالم، خاصة مع التصاعد الخطير في وتيرة هذه الاقتحامات، ودخولها منعطفًا جديدًا بمشاركة وزراء في حكومة الاحتلال".
وأضافت الوزارة في بيان، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، أن "حكومة الاحتلال لم تعد تكتفي بتوفير الغطاء السياسي والأمني لهذه الاقتحامات، بل باتت شريكة فعلية فيها، من خلال مشاركة شخصيات تنفيذية وتشريعية، وهو ما يتطلب موقفًا إسلاميًا وعربيًا موحدًا، يتجاوز بيانات الإدانة إلى خطوات عملية لمواجهة هذه الأطماع التي تسعى إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، سواء من حيث الزمان أو المكان".
كما دانت الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير و غيره من أعضاء الحكومة والكنيست على رأس مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت الوزارة ذلك انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.