سرايا - قال مسؤول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لإقليم الأردن أولاف بيكر، إن تمويل الوكالة المعلق حتى الخميس، يمثل 51 بالمئة من دخلها لعام 2024.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع بيكر، بشأن تداعيات تعليق عدة دول تمويلها للوكالة الأممية، عقب مزاعم مشاركة موظفين تابعين لها، في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مستوطنات في محيط غزة.



وأضاف بيكر أن "التعليق المؤقت للأموال من عدة دول مانحة، يمثل حاليا 51 بالمئة من دخلنا المتوقع لعام 2024".

وأشار إلى أن تعليق التمويل "لا يؤثر على عملياتنا في غزة فحسب، حيث أونروا هي المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية لمليوني شخص، بل يؤثر أيضا على الخدمات التي نقدمها في كافة أقاليم عملياتنا الخمسة، بما في ذلك الأردن".

وأوضح أن "الأردن يستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، ولدى أونروا نحو 2.4 مليون لاجئ مسجل هنا، وبالتالي فإنه بالمركز الثاني للعمليات بعد غزة".

وأكد أن الوكالة لديها "بالأردن أكثر من 6 آلاف موظف، ونوفر التعليم الابتدائي لأكثر من 100 ألف طالب في 161 مدرسة تابعة لنا".

وتابع: "لدينا أيضا 25 مركزا صحيا تقدم أكثر من 1.5 مليون استشارة طبية سنويا، بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية (لم يحدد قيمتها) لحوالي 60 ألف من اللاجئين الأكثر ضعفا، من أصل ما يزيد على 400 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات الأونروا بالأردن".

وأردف مسؤول "أونروا" بالأردن: "لسوء الحظ، إذا ظل الوضع على ما هو عليه، فمن المحتمل ألا نتمكن من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات بعد نهاية فبراير (شباط الجاري)".

وأشار إلى "التصريحات الأخيرة للمفوض العام (للوكالة الأممية فيليب لازاريني)، بأنه إذا لم يتغير شيء فلن نتمكن من تقديم الخدمات بعد فبراير، ولهذا السبب نناشد الدول المانحة استئناف تمويل أونروا في أقرب وقت".

ووفق بيانات الوكالة، بلغ إجمالي الدعم الأمريكي خلال 2022 نحو 344 مليون دولار، يمثل ما نسبته 29.3 بالمئة من إجمالي الدعم الذي تلقته "أونروا" في ذلك العام.

وفي العام ذاته، بلغ مجمل الدعم الدولي للوكالة نحو 1.17 مليار دولار، يمثل ما نسبته 75 بالمئة من إجمالي المبلغ الذي احتاجته "أونروا" في 2022.

وبعد الولايات المتحدة، تأتي ألمانيا في المرتبة الثانية كأكبر داعم للوكالة الأممية، بإجمالي 202 مليون دولار، تمثل ما نسبته 17.3 بالمئة من مجمل الدعم.

ويعني ذلك أن حليفي إسرائيل يشكلان 46.6 بالمئة من إجمالي الدعم السنوي للوكالة، بينما تتوزع النسبة المتبقية (53.4 بالمئة) على 96 مانحا دوليا أو مؤسسات داعمة.

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

وعقب تلك المزاعم، قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات نفذتها "حماس" يوم 7 أكتوبر الماضي على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلالها نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأُسر 239 على الأقل.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بالمئة من

إقرأ أيضاً:

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، والتي وضعتها إسرائيل مؤخراً، معتبراً أنها تمثل "تشويهاً للمبادئ الإنسانية" و"فخاً قاتلاً" يزيد من معاناة المدنيين. اعلان

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية."

أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونروا

 وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.

 "كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."

 رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".

دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات

 وفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."

 وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.

"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."

بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأممي

 وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".

 تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نمو العقود الحكومية الجديدة بنسبة 18.75% بقيمة 38 مليار ريال لعام 2024
  • مسؤول عسكري: من المرجح أن يمثل الحوثيون مشكلة مستمرة لأميركا
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • صندوق تكافل وكرامة.. تمويل مستدام لدعم الفئات المهمشة في مصر
  • البطريرك الأنبا إبراهيم يهنئ الرهبنة الفرنسيسكانية لانتخاب مسؤول جديد لإقليم الأراضي المقدسة
  • قمة مصر للأفضل تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024
  • وزير قطاع الأعمال يمثل مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بأنجولا
  • أمير منطقة الباحة يتسلّم التقرير السنوي لمديرية السجون بالمنطقة لعام 2024
  • أمير الباحة يتسلّم التقرير السنوي لمديرية السجون بالمنطقة لعام 2024
  • مسؤول مصري: خطاب حميدتي براجماتي ويسعى لتحييد طرف ثالث