كشفت دراسة نشرت في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية أن كل "سكان إسرائيل" تعرضوا بطريقة أو بأخرى لتداعيات عملية طوفان الأقصى غير المسبوقة من حيث النطاق وهول الصدمة النفسية.

وتطرقت الدراسة إلى "صدمة نفسية وطنية جسيمة" نظرا لعدد الأعراض التالية للصدمة وحالات الاكتئاب والكرب، ما يؤشر إلى "أثر ملحوظ" على الصحة النفسية للإسرائيليين.

ومنذ اليوم الذي نفذت فيه حماس هجومها، تضاعفت تقريبا الاتصالات التي يتلقاها خط الطوارئ "عران"، بحسب ما كشفت شيري دانييلز المسؤولة في هذه المنصة الهاتفية والإلكترونية للإسعافات النفسية.

وتشكلت "دوائر هشاشة واسعة جدا"، بحسب دانييلز التي تطرقت إلى وضع عناصر الإسعاف والشرطة وعائلات القتلى والرهائن، كما إن "الجميع في إسرائيل يتعاطف مع الضحايا".

ولفتت دانييلز إلى وضع الأولاد الذين لا يتركون أهلهم عند حلول الليل أو البالغين الذين يستولي عليهم القلق وينهشهم الندم لعدم قدرتهم على إنقاذ أقربائهم حتى باتوا يعجزون عن التركيز.

وكشف المدير العام لوزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف أن من أصل السكان المقدر عددهم بـ 9,7 ملايين، تعرض 100 ألف لحوادث قد تسبب صدمة نفسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وقد نزح حوالي 200 ألف شخص.

سلاح الترهيب

واعتبر وزير الصحة أوريئيل بوسو من جهته أن إسرائيل تواجه بكل بساطة "أكبر أزمة صحة نفسية في تاريخها"، علما أن القطاع كان أصلا يعاني من "فجوة ضخمة".

وما زال التقييم الفعلي للحاجات النفسية سابقا لأوانه اليوم، فهي لا تظهر سوى بعد التعرض للعامل المحرك ولا تؤخذ في الحسبان إلا إذا استمرت أكثر من شهر، بحسب ما أوضحت العالمة النفسية ميلكا أدرعي من جمعية "وان فاميلي" التي تقدم العون للجمهور في إسرائيل.

وأشارت أدرعي إلى أن "حماس تستخدم الترهيب سلاح حرب" لبلوغ الجماعة عبر الفرد وإفجاع جماعة من خلال إحياء صدمات الماضي"، مثل تلك المرتبطة بـ "موجات التهجير المتتالية والحروب والمحرقة".

وفي ظل الحاجات المتفاقمة والنقص الفادح في الاختصاصيين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حملة للتوظيف وقررت في منتصف كانون الثاني/يناير منح موارد إضافية لقطاع الصحة النفسية بقيمة 1,4 مليار شيكل (أكثر من 350 مليون يورو).

ويحشد المجتمع المدني صفوفه لمواجهة هذا الوضع. وقد استخدمت خوذات للواقع الافتراضي لأغراض علاجية، وتقول شيري دانييلز "نسعى إلى سد ثغرات النظام".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: ابتعد عن هذه الأطعمة لعلاج القلق والاكتئاب

يلعب النظام الغذائي دورا كبيرا في صحة الإنسان النفسية والجسدية.. ولكن ما الأطعمة التى يجب الابتعاد عنها لعلاج االقلق والاكتئاب؟.

كشفت دراسة حديثة عن أسرار جديدة في علاقة النظام الغذائي بالصحة النفسية، حيث قام الباحثون بمراجعة علمية لـ 25 دراسة بها بيانات أكثر من 57 ألف شخص.

ووفقا لما جاء في موقع ديلي ميل البريطاني توصل باحثون إلى أن هناك تعديلات بسيطة في النظام الغذائي تحسن الصحة النفسية وتعالج الاكتئاب.

وحدد فريق الباحثين بجامعة بوند بكوينزلاند في أستراليا، نقاط النظام الغذائي الأساسية لمحاربة الأمراض النفسية، وهى: تقليل السعرات الحرارية والحد من استهلاك الدهون لهما، حيث إن هذا التعديل أدى إلى انخفاض أعراض الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية وهم مرضى السمنة ومقاومة الإنسولين.


النظام  الغذائي المُقيد للسعرات، يعتمد على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات، ورغم أن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "حوليات الطب الباطني"، تظهر أملا كبيرا، إلا أن الباحثين أكدوا أن جودة الأدلة لا تزال منخفضة، مطالبين بضرورة استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لأسباب نفسية.

وهناك أدلة متزايدة على وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والمزاج، منها دراسة سابقة نشرت في مجلة BMC Medicine كشفت أن المصابين بمرض الاكتئاب الذين اتبعوا نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة 3 أشهر، أظهروا تحسنا نفسيا أكبر مقارنة بمن استمروا على أنظمتهم الغذائية المعتادة.

وتعتمد حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل أساسي على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، مع خفض نسبة اللحوم الحمراء والسكريات.

أبحاث ودراسات سابقة 

ووجدت أبحاث اخرى أن الألياف الطبيعية تلعب دورا كبيرا في تحسين الصحة النفسية من خلال تحسين "ميكروبيوم الأمعاء" حيث وجدت مراجعة لـ18 دراسة نُشرت عام 2023،  أن زيادة تناول الألياف بمقدار 5 جرامات يوميا يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة به.

كما أوصت هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 جراما من الألياف يوميا على الأقل.

وحذرت عدة دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة مثل المشروبات الغازية والآيس كريم ورقائق البطاطا  على الصحة النفسية.

وذكرت دراسة نشرت في مجلة Clinical Nutrition، أن كل زيادة بنسبة 10% من هذه الأطعمة في النظام الغذائي تقابلها زيادة بنسبة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب.

ورغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الغذاء والصحة النفسية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الأمر لا يتوقف على العادات الغذائية فقط بل تتداخل عوامل أخرى مثل قلة الحركة وانخفاض النشاط البدني والسمنة في الحالة النفسية للأشخاص.

طباعة شارك النظام الغذائي الصحة النفسية الاكتئاب القلق دراسة

مقالات مشابهة

  • «مختبر التشريعات» يناقش قانون الصحة النفسية
  • دراسة جديدة: ابتعد عن هذه الأطعمة لعلاج القلق والاكتئاب
  • دراسة: الميتفورمين يزيد من احتمالية عيش النساء إلى عمر 90 عاما أو أكثر
  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن تسبب بإغلاق مطار بن غوريون
  • إسرائيل تعلن اعترا ض صاروخا أطلق من اليمن وتكشف الإضرار
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • أزمة نفسية تدفع بشابة إلى الانتحار جنوبي العراق
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بمرتين من النساء بسبب متلازمة “القلب المكسور”
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في حريب القراميش بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة