أصدرت قوات الحشد الشعبي، تحالف الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بيانا رسميا يدين الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مقرها الأمني الرسمي في قضاء القائم غربي العراق. وأعرب المتحدث باسم الحشد الشعبي عن استنكاره الشديد للقصف الأميركي العدواني، واصفا إياه بانتهاك صارخ للسيادة العراقية واعتداء على أجهزته الأمنية الرسمية.

وأسفرت الغارات الجوية عن سقوط 16 شهيداً و36 جريحاً، فيما تتواصل جهود البحث عن المفقودين. وتوزعت الخسائر على مواقع الحشد الشعبي المختلفة، بما في ذلك المقر المتنقل لعمليات الأنبار، ومقر الدعم اللوجستي، ومواقع المدفعية والمضادة للدروع، وموقع لواء الدبابات، وموقعين تابعين للواء 45. كما أعلن مستشفى عصام البلداوي التابع للهيئة الطبية عن وقوع إصابات.

وأكد الحشد الشعبي استعداده لتنفيذ أي أوامر من القائد العام للقوات المسلحة حفاظاً على سيادة العراق ووحدة أراضيه وسلامة شعبه.

وختم البيان بالتعازي للشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

شركات النفط في البصرة تسحب موظفيها الأجانب.. والعراق يراهن على سواعد أبناءه

23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أجلَت شركات النفط الأجنبية العاملة في جنوب العراق عشرات من موظفيها الأجانب على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة، فيما حافظت المنشآت على سير الإنتاج من خلال الطواقم العراقية المدربة والمراقبة التقنية عن بُعد.

وأوضحت شركة نفط البصرة الحكومية أن عمليات الإجلاء المؤقت التي اتخذتها شركات كـ”بي بي” البريطانية و”إيني” الإيطالية و”توتال إنرجي” الفرنسية لم تؤثر على الإنتاج، في حين امتنعت الشركات الصينية و”لوك أويل” الروسية عن اتخاذ خطوات مماثلة، في ما بدا أنه تفاوت في تقييم درجة الخطر في الحقول النفطية القريبة من الخليج.

واستمرت شركة “إيني” في خفض كوادرها تدريجيًا إلى نحو 98 موظفًا من أصل 260، بينما أخلت “توتال” 60% من موظفيها في خطوة احترازية، في وقت أشارت فيه معلومات محلية إلى أن الكوادر العراقية باتت تشغل وحدات الإنتاج بالكامل مدعومة بأنظمة تحكم عن بعد، في نموذج بات يعكس تحولا نوعيًا في استقلالية التشغيل وفق فرانس بريس.

وتزامنت عمليات الإجلاء مع ارتفاع منسوب القلق العالمي بعد الغارات الجوية الأميركية على مواقع إيرانية مشبوهة قرب أصفهان، وردود الفعل التي تلوّح بها طهران حيال الملاحة في مضيق هرمز، الشريان الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. وعلّق متداولون في أسواق الطاقة على منصة “بلومبيرغ” بأن “إغلاق المضيق يعني كارثة فورية للأسواق، والعراق سيكون أول من يدفع الثمن”.

ووثّقت إحصاءات رسمية أن العراق صدّر في نيسان/أبريل أكثر من 3.3 ملايين برميل يوميًا، ما يجعله ثاني أكبر منتج نفطي في أوبك، في بلد يعتمد على النفط لتوفير أكثر من 90% من موازنته السنوية. وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن عائدات العراق النفطية تجاوزت 115 مليار دولار في عام 2024.

واستعادت البصرة في الأشهر الماضية وتيرة استثماراتها النفطية بعد سنوات من الاضطراب، لكن الأحداث الأخيرة تطرح تساؤلات وجودية حول استقرار هذه الاستثمارات، خصوصًا في ظل هشاشة البيئة الإقليمية وارتباط القرار النفطي العراقي باللاعبين الدوليين.

واستبعد مسؤولون عراقيون حدوث انسحاب كامل أو انهيار في الإنتاج، إلا أن التحذيرات الغربية من السفر إلى الجنوب العراقي والقلق الذي تبديه شركات التأمين الدولية يشير إلى أن المشهد قد يتدهور في حال استمرار الاحتكاكات العسكرية.

وغرّد الباحث النفطي علي الفرطوسي: “الكوادر العراقية الآن في اختبار حقيقي.. إما أن تكون الأزمة فرصة لاستقلال تقني، أو بداية تفكك عقود الشراكة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يودّع الاقتصاد الشعبي.. والدنانير تسقط في ثقوب الغلاء
  • دعوات الى حشد مدني يركز على غرف الرصد.. ويحارب الاختراق
  • ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران من أنجح الضربات في التاريخ
  • تطور صادم في سوق النفط بعد هجوم إيران على القواعد الأمريكية
  • شاركت في ضرب أفغانستان والعراق وسوريا.. معلومات عن قاعدة العديد الأمريكية في قطر
  • بث مباشر: إيران تهاجم قواعد أمريكية في قطر والعراق
  • إيران تطلق صواريخ على القواعد الأمريكية في قطر والعراق
  • إيران تعلن بدء عملية «بشارة الفتح» ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق
  • عاجل: إيران: بدء عملية "بشائر الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق
  • شركات النفط في البصرة تسحب موظفيها الأجانب.. والعراق يراهن على سواعد أبناءه