رشا عوض: ماهو التعريف الموضوعي للخيانة الوطنية في قاموس الكيزان؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
لا يوجد أي تعريف موضوعي للخيانة او العمالة او الارتزاق في قاموس الكيزان ، بل يوجد تعريف ذاتي يخصهم! باختصار
موقفك من العصابة الكيزانية المأفونة هو الذي يمنحك صك الوطنية او يسلبه منك!
وبالتالي فإن تعريفات الوطنية والخيانة والعمالة، كلها متغيرة حسب مصالح العصابة المأفونة وتقلباتها وما اكثر تلك التقلبات!
من تخوين كل من يدعو لوقف الحرب ويدعو للتفاوض انقلبوا إلى اللهاث وراء عبد الرحيم دقلو والمفاوضات السرية! يعني التفاوض في النور لصالح أجندة السلام والديمقراطية خيانة ولكن التفاوض في الظلام بحثا عن صفقات اقتسام ما تبقى من شركات الذهب في بلد تحترق هو الوطنية!
من موقف اعتبار الدعم السريع من الخطوط الوطنية الحمراء عندما كان حاميا للعصابة الكيزانية وصمام امانها، انقلبوا إلى وصفه بالمليشيا المجرمة من لم يدن انتهاكاتها خائن وعميل وحليف للجنجويد! هل العصابة الكيزانية تابت توبة نصوحا من الجنجويد؟ هل اكتسبت بقدرة قادر الحس الانساني المضاد للانتهاكات الذي افتقدته بشكل كامل طوال تاريخها؟
ابدا ! تتواتر التسريبات عن تسليح ومعسكرات تدريب بقيادة موسى هلال مؤسس الجنجويد وصاحب السجل الأكثر قتامة ووحشية في انتهاكات دارفور لخوض حرب الكرامة الكيزانية! وهذا يؤكد ان الحرب ليست ضد الجنجويد وانتهاكاتهم ولا ضد المليشيات من حيث المبدأ بل هي حرب الكيزان من أجل العودة إلى السلطة على ظهر جنجويد موسى هلال ومليشيات البراء بن مالك والجيش الذي سيجد نفسه مجددا محاصرا! داخليا بسيطرة الضباط الكيزان وخارجيا بالمليشيات الموازية!
والتقلبات تبعا للعصا والجزرة هي القاعدة الثابتة دائما وابدا
فمن أمريكا روسيا دنا عذابها إلى فخر وزير خارجية الكيزان: كنا عيون واذان أمريكا في المنطقة! ومطالبة رئيسهم بإنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر!
من ” المؤتمر العربي الشعبي الاسلامي لمواجهة الاستكبار الغربي” إلى تسليم كارلوس( الذي اسلم وسمى نفسه احمد بركات) تسليمه لفرنسا وابراز اسم كارلوس واخفاء احمد ههههه! وبيع بالجملة لملفات المجاهدين المغفلين الذين صدقوا الكيزان وافتكروا القبة تحتا فكي! طلع القبة تحتا صلاح قوش الذي باع المغفلين للمخابرات الأمريكية!
من تخزين الصواريخ الإيرانية واحتضان التصنيع الحربي الإيراني ودعم حماس وحزب الله إلى تفويج المقاتلين إلى السعودية وطرد السفير الإيراني بينما السعودية نفسها في ذلك الوقت لم تطرد السفير الإيراني! والى الزيارات السرية إلى تل أبيب كطريق إلى قلب أمريكا لترفع العقوبات!
العصابة الكيزانية منزوعة الضمير والأخلاق تماما وجعلت الدين غطاء للاجرام واللصوصية ، حتى البسطاء وغير المسيسين من عامة الشعب ، عندما يتحدث أحدهم او احداهن عن ان له قريب كوز يستدرك بمنتهى العفوية قائلا هو كوز لكن والله العظيم ما حرامي والله ما عنده عمارات ولا قروش وساكن في بيت إيجار!
الأزمة الاخلاقية العميقة التي تطوق الكيزان أدخلتهم في حالة مرضية مستفحلة اهم أعراضها الإسراف والتنطع في الحديث عن الأخلاق والوطنية والفجور الفاحش في التجني على الآخرين وتجريمهم وتخوينهم، وأكثر حركاتهم القردية البهلوانية إضحاكا وفي ذات الوقت إثارة للشفقة عندما يقفزون إلى منصة الاستاذية ويحاضرون الناس في السيادة الوطنية ويجعلون ذواتهم المتضخمة بالاوهام وبالمال الحرام مرجعية مطلقة للصواب والخطأ!
الشعب السوداني يتحسس قنابيره كلما تحدث كوز عن الوطنية واسرف في المواعظ الدينية والاخلاقية!
اما جيوش البلطجة الاسفيرية المأجورة لتسميم اي نقاش موضوعي وابتذاله بالبذاءات والاساءات الشخصية والكذب فهؤلاء دليل إضافي على عمق أزمة العصابة المأفونة التي أصبحت تخوض معاركها الفكرية والسياسية بجيوش ذباب إلكتروني مقرف مدجج بالجهالة وسوء الخلق!
رشا عوض
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إنريكي: أحب «النقد» وليس «المديح»!
إيست روثرفورد (رويترز)
أخبار ذات صلة
أكد لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، أن مفتاح طفرة فريقه يكمن في الروح الجماعية، وليس الاعتماد على التألق الفردي، إذ يستعد بطل فرنسا وأوروبا لمواجهة تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم الأحد.
ويسعى الفريق الباريسي، الذي تعززت معنوياته بانتصاره التاريخي في دوري أبطال أوروبا قبل أكثر من شهر، للفوز بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
وأشرف إنريكي على تحول كبير في باريس سان جيرمان، بعدما استبدل النجوم المغادرين نيمار وليونيل ميسي وكيليان مبابي بفريق ديناميكي وشاب يجسد فلسفته الكروية الشاملة.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في ملعب ميتلايف في نيوجيرزي، قلل المدرب الإسباني من أهمية التلميحات حول كونه الشخصية المركزية في الفريق، وأشاد بدلاً من ذلك بالتزام اللاعبين بتحقيق هدف مشترك.
وقال لويس إنريكي «لست نجماً، أنا أحب عملي، أستمتع بمسيرتي المهنية، خاصة في الأوقات الصعبة، عندما لا تسير الأمور على ما يرام، أشعر بتحسن، من الجيد أن تسير الأمور على ما يرام، لأن أفضل ما في الفوز هو إسعاد جماهيرنا، كنت أفضل بكثير عندما تعرضت للنقد مقارنة بتلقي الثناء».
وألمح لويس إنريكي، الذي قاد برشلونة سابقاً للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إلى أن هذا الموسم قد يكون بين الأفضل في مسيرته التدريبية، لكنه أكد أن النجاح لن يتحدد إلا بعد نهائي الأحد.
وقال: «ربما يكون هذا أفضل موسم في مسيرتي التدريبية، لكن لا يزال أمامنا نهائي للفوز به، عندما نفوز سنتحدث عنه».
وسلط المدرب الإسباني الضوء أيضاً على الطبيعة المتقلبة لكرة القدم، وضرب المثل بمعاناة مانشستر سيتي الأخيرة بوصفها قصة تحذيرية.
وأوضح: «رأينا مانشستر سيتي، على سبيل المثال، فازوا بكل شيء العام الماضي، ثم خسروا عشر مباريات، بيب جوارديولا لا يزال أفضل مدرب في العالم، ولا يزالون ينتقدونه بشكل كبير، لذلك أفضل النقد على المديح، لأنه يجعلك تشعر بالتواضع، إنه الواقع».