أعلنت جامعة قطر اليوم، حصولها على ثلاثة كراسي علمية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، لتصبح أول جامعة في منطقة الخليج تحصل على هذا العدد من الكراسي دفعة واحدة.

وتشمل الكراسي العلمية التي حصلت عليها جامعة قطر، وأعلن عنها خلال مؤتمر صحفي، كرسي الألكسو لنظام السباخ البيئي في منطقة الخليج العربي، وكرسي الألكسو للدراسات البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكرسي الألكسو للمياه.

وأعرب سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر في تصريح له بهذه المناسبة عن فخر الجامعة بحصولها على ثلاثة كراسي علمية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).. وقال "إن هذا الإنجاز يعكس رؤيتنا الاستراتيجية لرفع مستوى البحث والابتكار مع الالتزام بتقديم تعليم عالي الجودة".

وأضاف أن جامعة قطر تعمل بشكل مستمر على تحديد أولوياتها البحثية بما يتماشى مع التركيز على الرؤية الوطنية وربط الأبحاث والبرامج والمشاريع البحثية لتكون ذات صلة وثيقة باحتياجات سوق العمل في البلاد.

بدورها قالت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، خلال المؤتمر الصحفي، إن حصول الجامعة على هذه الكراسي العلمية الثلاثة دفعة واحدة هو إنجاز جديد وفريد على مستوى المنطقة.

وأضافت: "تتقدم جامعة قطر بقوة نحو مرحلة جديدة من التميز الأكاديمي، وحصولنا على كراسي علمية للألكسو يجسد التزامنا الراسخ بتعزيز البحث العلمي ورفع مستوى التعليم العالي في المنطقة وخدمة المجتمع وتقديم إسهامات قيمة في مجالات العلوم والثقافة".

وأرجعت حصول جامعة قطر على هذه الكراسي الثلاثة إلى ريادتها البحثية، واحتضانها لعلماء وباحثين مرموقين عالميا، والثقة العلمية في مخرجاتها، إلى جانب نجاح الكراسي العلمية التي تحتضنها الجامعة منذ سنوات.

ولفتت في سياق متصل إلى أن البحث العلمي في جامعة قطر نما بشكل مطرد على مدى السنوات الماضية ليسجل نحو 300 منشور بحثي سنويا، وهو ما عزز مكانة الجامعة في المجتمع العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.

وأفادت نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا بأن المجالات التي تغطيها الكراسي الثلاثة، (بيئة السباخ، والدراسات الإنسانية والاجتماعية، والمياه)، تتواءم مع الأولويات الوطنية للبحث العلمي، وتستجيب للتحديات المحلية ذات الصلة.

ومن جانبه، قال السيد علي المعرفي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، إن إطلاق /الألكسو/ لثلاثة كراسي علمية يعزز دور قطر الريادي في مجال البحث العلمي، ويبرز مكانة دولة قطر أمام المحافل الإقليمية والدولية، ويجعل من جامعة قطر نبراسا للجامعات العربية لوضع حلول للقضايا المشتركة في الوطن العربي.

وأضاف أن إطلاق هذه الكراسي الثلاثة يتماشى مع رؤية /الألكسو/ ومع تطلعات الدول العربية وحاجتها إلى بيوت خبرة متخصصة في فروع كثيرة من مجالات التربية والثقافة والعلوم، والبحث العلمي، والمعلومات والاتصال.. مؤكدا أن هذه الكراسي ستسهم في بناء ثقافة الابتكار وإنشاء منصات لنشر المعرفة ونتائج الدراسات والبحوث العلمية وتبادل الخبرات مع نظرائها من الجامعات ومراكز الأبحاث.

من جانبه، قال الدكتور ناصر النعيمي مساعد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا إن الحصول على هذه الكراسي الثلاثة دليل على أن جامعة قطر جامعة قوية ولها حضورها الكبير في ميادين البحث العلمي والابتكار.. مضيفا "حصلنا على الكراسي الثلاثة في ميادين مهمة جدا تشمل الدراسات البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والسبخات، والمياه، وهذا يعزز مكانة الجامعة وانفتاح علمائها على المجتمع العلمي في العالم العربي".

وتحدث مسؤولو الكراسي الثلاثة في الجامعة، الدكتور حمد آل سعد الكواري، مدير مركز العلوم البيئية، مدير كرسي الألكسو لنظام السباخ البيئي في منطقة الخليج العربي، والدكتور نايف بن نهار مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية، مدير كرسي الألكسو للدراسات البينية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والدكتورة مريم العجي، مدير كرسي الألكسو للمياه، عن أهمية هذه الكراسي العلمية في تطور البحث العلمي، ومعالجة التحديات، وتعزيز دور جامعة قطر في مجالات البحث، وإقامة تعاون بنّاء مع مختلف المؤسسات البحثية على مستوى الإقليم والعالم.

وأكدوا أن كراسي الألكسو العلمية تعد إضافة متميزة في مسيرة البحث العلمي ومعززة لغايات التميز في الخطة الاستراتيجية لجامعة قطر.. مشيرين إلى أن مثل هذه الشراكات تسهم في دعم البحث والابتكار وتأهيل باحثين مساهمين في إثراء اقتصاد المعرفة وتلبية الاحتياجات الوطنية ودعم رؤية قطر الوطنية 2030.

ونوه المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي بدور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في تعزيز التعاون العلمي والبحثي والارتقاء بالتعليم العالي في الوطن العربي.

وأوضحوا أن إنشاء المنظمة لهذه الكراسي يسعى إلى الارتقاء بقدرات التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وتعزيز تبادل المعارف والتعاون بين الجامعات ومراكز البحوث على الصعيد الإقليمي والدولي.

كما لفتوا إلى أن جهود المنظمة في تطوير البرامج الأكاديمية والبحثية مع الجامعات العالمية البارزة بغرض بناء القدرات العلمية وتوفير البنى الأساسية لتبادل المعلومات، بالإضافة إلى وضع سياسات شاملة للبحث العلمي؛ لإنتاج وتوطين المعارف والتقانات، ودعم تطور مؤسسات البحث العلمي والتعليم العالي في الوطن العربي بما ينسجم واحتياجاته وأولوياته الحالية والمستقبلية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: منظمة الألكسو جامعة قطر للتربیة والثقافة والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة فی الوطن العربی البحث العلمی جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

صدور القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025 بإنشاء "جامعة القاهرة الأهلية

أعلنت جامعة القاهرة، في لحظة مفصلية من تاريخها، صدور القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025 بإنشاء "جامعة القاهرة الأهلية"، لتبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها العريقة التي تجاوزت المئة عام، مؤكدة التزامها المتواصل بتقديم تعليم عالي الجودة، وتعزيز دورها الريادي في خدمة المجتمع وبناء الإنسان.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن صدور هذا القرار يمثل تجسيدًا لثقة الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جامعة القاهرة كمؤسسة وطنية رائدة ومركز إشعاع علمي ساهم في تخريج أجيال من القادة والمفكرين والعلماء في مختلف المجالات.

وأضاف رئيس الجامعة: "نتوجه بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس على دعمه المتواصل للجامعات الوطنية، ونهدي هذا الإنجاز الكبير إلى أسرة جامعة القاهرة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، عرفانًا بدورهم المحوري في النهوض بالمؤسسة، والتزامهم المستمر بالعطاء والتميز".

وأشار إلى أن إنشاء الجامعة الأهلية يأتي امتدادًا طبيعيًا لمسيرة جامعة القاهرة في تطوير بنيتها الأكاديمية، وتحديث برامجها التعليمية، والانفتاح على آفاق جديدة تواكب المتغيرات العالمية، وتستجيب لتحديات المستقبل ومتطلبات سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

ونوّه الدكتور عبد الصادق بالدور الحيوي الذي قام به الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي كان داعمًا رئيسيًا في تحقيق هذا المشروع، انطلاقًا من رؤيته الطموحة لتطوير التعليم العالي في مصر، وتعزيز دور الجامعات الأهلية كركيزة استراتيجية ضمن خطة بناء الجمهورية الجديدة.

وتسعى جامعة القاهرة الأهلية، حسب ما أوضحته إدارة الجامعة، إلى تقديم برامج أكاديمية مبتكرة في تخصصات المستقبل، داخل بيئة تعليمية متكاملة تعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا والرقمنة، وتعزز من مفاهيم الإبداع والاستدامة والريادة، مع الحفاظ على جودة التعليم وتوسيع قاعدة المستفيدين منه.

ويأتي القرار الجمهوري بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية تتويجًا لسلسلة من الجهود المؤسسية التي بذلتها الجامعة خلال الأعوام الماضية، بهدف تعزيز مكانتها ضمن الجامعات الذكية والمستدامة، وتوسيع نطاقها المجتمعي والتنموي بما يتماشى مع أهداف التنمية الشاملة.

ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مسيرة جامعة القاهرة، إذ يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو الاستثمار في التعليم كأداة للتنمية وبناء الإنسان، ويمنح مزيدًا من الفرص أمام الطلاب الباحثين عن التميز الأكاديمي في إطار من الانفتاح العالمي والتنافسية.

وأكدت الجامعة في ختام بيانها أن إطلاق الجامعة الأهلية ليس مجرد توسع في الهياكل المؤسسية، بل خطوة جوهرية في طريق تعزيز مكانة جامعة القاهرة كأحد الأعمدة الأساسية للعلم والمعرفة في مصر والمنطقة.

كل التهاني لأسرة جامعة القاهرة بهذا الإنجاز الجديد، وعاشت منارةً للتنوير، وشريكًا وطنيًا في بناء مستقبل الجمهورية الجديد.

مقالات مشابهة

  • الدكتورة سميرة إسلام.. سيرة حياة حافلة بالعطاء والريادة العلمية
  • «تريندز هاب».. أنموذج معرفي يعزّز مكانة البحث العلمي
  • جامعة عين شمس الأهلية رؤية ريادية ومستقبل واعد
  • صدور القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025 بإنشاء "جامعة القاهرة الأهلية
  • المنشاوي يؤكد على حرص جامعة أسيوط على تعزيز الروابط العلمية والإنسانية مع شعوب القارة في يوم إفريقيا
  • جامعة عجمان تنظم «يوم البحث العلمي» لتعزيز الابتكار
  • ترامب يدرس سحب 3 مليارات دولار من منح جامعة هارفارد
  • لتثمين نتائج البحث العلمي..اتفاقية تعاون بين قطاعي التضامن والتعليم العالي
  • ترقيات وألقاب علمية جديدة بجامعة كفر الشيخ.. تفاصيل
  • ترامب يدافع عن قرار منع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب