قالت القناة 13 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 4 فبراير 2024 ، إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، في محاولة لدفعه للموافقة على هدنة إنسانية في قطاع غزة المحاصر لمدة قد تصل إلى أربعة أشهر على الأقل.

وبحسب القناة، فإن ورقة الضغط التي تستخدمها إدارة بايدن في هذا السياق هي جهود الوساطة التي تبذلها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مشيرة إلى أهمية هذا الملف بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو.

ولفت التقرير إلى مباحثات أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يعتبر مقربا من نتنياهو، مع مسؤولين في البيت الأبيض، خلال الفترة الماضية، لمناقشة هذا الملف، وشدد التقرير على أن "الولايات المتحدة تربط ذلك (التطبيع مع السعودية) بالموافقة على الصفقة".

وفي ما يتعلق بالصفقة المطروحة التي تم التوصل إلى خطوطها العريضة في اجتماع أميركي إسرائيلي قطري مصري عقد في العاصمة الفرنسية، باريس، مطلع الأسبوع الماضي، اعتبر المحلل السياسي للقناة 13، رافيف دروكر، أنه يمكن تقسمها إلى مرحلتين، الأولى تعتبر إسرائيل الرابح الأكبر منها، مقابل مرحلة ثانية "إشكالية".

وقال إن المرحلة الأولى ستشمل "الإفراج عن 35 محتجزا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة، بما يشمل كبار السن والنساء والمرضى بالإضافة إلى خمس جنديات"، في المقابل، توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع والانسحاب من مراكز المدن في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الأسرى" الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

واعتبر أن الموافقة على هذه المرحلة من الصفقة "لن يكون صعبا"، وباستطاعة نتنياهو تسويقها سياسيا، إذ أنها تراعي "الاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي وستؤدي للإفراج عن عدد من المختطفين"، فيما اعتبر أن المرحلة الثانية هي المرحلة الإشكالية على المستويين السياسي والعسكري.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية تشمل الإفراج عن الأسرى الجنود المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل هدنة طويلة الأمد وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية، موضحا أن النقطة الخلافية الرئيسية هي ما إذا كان الوسطاء سيقدمون لحركة حماس ضمانات تتعلق بإنهاء القتال.

وقال إنه حتى لو يتم الاتفاق بشكل واضح وصريح على إنهاء القتال، فإن هذه العملية (بما في ذلك الربط بين المرحلتين الأولى والثانية) ستستغرق لوحدها مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ما يعني أن وقف العمليات القتالية قد يتواصل لأربعة أشهر ونصف الشهر، ما سيصعب على جيش الاحتلال استئناف العمليات القتالية لاحقا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة

نفت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم الأحد وجود أي علاقة لها مع جماعة مسلحة تنهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب: "نحن كمؤسسة رسمية لا علاقة لنا بجماعة (القوات الشعبية التي يتزعمها ياسر) أبو شباب".

وأضاف أن ادعاء تلك الجماعة بأنها "تتبع للرئاسة الفلسطينية أو الشرعية لا صحة له".

وشدد على أن هذه الجهة لا تربطهم بها "أي علاقة" مشيرا إلى أن ما تقوم به هو "دور مخالف للقانون وخارج إطار النقاش".

وادعت عصابة مسلحة تسمى "القوات الشعبية" على صفحتها بمنصة "فيسبوك"، الخميس، إنها تعمل "تحت مظلة الشرعية الفلسطينية".

ويوم السبت، قالت هذه العصابة إنه تتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة "بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها"، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت تقريرا الجمعة، وصفت فيه عصابة "القوات الشعبية" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.

وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.

وأعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررا ذلك باستخدامها من قبله ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.

فيما أكدت "حماس" أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".

وذكرت أن "هذه العصابات ستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".

وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.

مقالات مشابهة

  • بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع : الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • مجلس إدارة المركز القطري للصحافة يستعرض خطة المرحلة القادمة
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • انقسام داخلي في إسرائيل حول إرسال تل أبيب لمساعدات إنسانية إلى غزة
  • جماهير الأهلي تضغط: فاوضتم فينيسيوس فرفض والبديل يجب أن يكون ميسي!
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة