????️ ثورة ديسمبر أمال واحلام [القحط جنجويد]
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حينما سلم أهل الإنقاذ السلطة عندما وصل الجميع بضرورة التغيير حتى من قادتها وبعض المنسوبين لها نزول لرغبات الجماهير وقيادة الجيش تفاديا لمخاطر الفوضى والحرب الأهلية ولم تحسب مخاطر الفراغ غير المترتب لهذا السقوط، وحتى شتات الحرية والتغيير (القحاطة) كانوا متفقين على شيء واحد وهو السقوط السريع(تسقط وبس) وكأن الحلول السحرية لكل مشاكل البلاد بأيديهم حاضرة والذي يأخرها هو تأخير سقوط نظام الإنقاذ ….
القحاطة رفضوا وزير الدفاع بن عوف قالوا وزير دفاع النظام السابق وكمال عبدالمعروف محسوب له وقادة آخرون،
اتوا بالبرهان قالوا عنه أنه بطل التغيير وهو من واجه البشير شخصيا بضرورة التنحي لصالح رأي الشعب وانو الجيش حسم الأمر واردنا أن نبلغك بذلك هذا الكلام قاله البرهان للبشير شخصيا،
-ظهر القائد البرهان ممثل لقيادة القوات المسلحة وشريك معهم في إدارة الشأن العام،
ظل البرهان معهم في حالة مد وجزر رغم التماهي لمواقفهم والركون للضغوط للدرجة التي اوصلته أن يقبل بحل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والتي هي أهم وحدة عسكرية في ضبط الأمن العام،
وسمح لهم بالتدخل في الشؤون الفنية للأجهزة الأمنية والعسكرية وتقليص صلاحياتها وتحجيم دورها في بسط الأمن ومكافحة الجريمة والظواهر السالبة، للدرجة التي أصبحت تعلوا اصوات القحاطة بأن يحل جهاز الأمن والمخابرات، ويهيكل الجيش السوداني،
وبدأت تعقد الورش لذلك الهدف الاستراتيجي وكان برعاية إماراتية كاملة عبر سفيرها شخصيا كان حريص على ذلك بتبني هذا الموقف ودعمه وحضور جلساته وبعثة فولكر ومبعوثي وممثلي والإتحاد الأوربي وفي المقابل تنموا وتتمدد إمبراطورية حميدتي وتذاد وتتنامى سطوته وحضورة في المشهد السياسي
والبلاد تشهد تدهور مستمر وازمات مستفحلة وإنسداد في الأفق وتخبط بدون إدراك والتنبؤا للعواقب الخطيرة،
-وكالعادة وكلاء الإمارات كانوا يشيطنوا كل من يقف عقبه امامهم في الوصول لميتغاهم الذي هو معد ومرسوم لهم، وعلى ضوؤها
قسم الناس والشخصيات والأحزاب والحركات المسلحة على فريقين :-
●-فريق داعم لشلة ( قحط) بكل مواقفها المتطرفة وهو وطني وثورجي ومع التحول المدني الديمقراطي وشعارات الثورة وهو الفريق الذي فصل الإتفاق الإطاري وتحالف به اخيرا مع حميدتي للأستيلاء على السُلطة بأنقلاب على قيادة الجيش
●-وفريق يرا أن قحط كارثه على الوطن، وأن البلاد تحتاج إلى توسيع المشاركة وعدم اختزال الثورة والتغيير في اقلية اشخاص
وأن الوطن أكبر من أن تتحكم به فئة معينة،
خصوصا واثبتت عجزها وفشلها في ثلاث سنوات،
وفي تلك الفترة القائد البرهان يتفق معهم فهو رجل وطني وقائد شجاع وعابر معهم للوصول إلى التحول المدني الديمقراطي،
البرهان يختلف معهم فهو كوز وعضو لجنة البشير الأمنية
وحميدتي الجهلول قائد المليشيا اتضح أنه ازكى من الجميع، ركب سرج الثورة وقال انا مع التغيير وقال وقال حتى وصل أن يقنع الرأي القحطي بأن البشير طلبه بقتل كل المتظاهرين وهو رفض للبشير ذلك الطلب فورا لقناعاته الوطنية بأن وقت التغيير قد حان، وانه مع الشباب وتطلعاتهم وصدق من صدق ذلك،
حتى تحولت ايقونة الإنقاذ واسوء ادواتها في القتل والبطش والانتهاكات والتجاوزات من الجنجويد يتحل إلى حميدتي الضكران الخوف الكيزان،!
فترة التناقضات وعدم وجود سلطة قوية فاعلة تضع البلاد في المسار الصحيح وتكبح جماح الحالمين في الوصول للسلطة عبر تفويض مزيف بأسم الثورة او إنقلاب بواسطة قائد مليشيا الجنجويد هو ما اوصل البلاد إلى هذا المصير،
-منذ ذلك العهد الفوضوي وحتى الأن وبعد كل الذي حدث،
تصر وتمعن بعض الجماعات الطفيلية، الوضعية ومخلب قط الدوائر المتأمرة على بلادنا بأن تغبش وعي الناس وتزيف الحقائق
بأن معركة الكرامة هي صناعة النظام السابق وهي معركة أنصاره وكأن الذي يدعوا للدفاع عن الوطن والعرض وصون الكرامة وعن الممتلكات الخاصة والعامة هو فقط فلولي وهم يرفعون(شعارات لا للحرب) كأنهم اهل للسلام والحرص أهل السودان من القتال، وأن حميدتي وقواته ومرتزقته من دول الشتات الأفريقي التي اغترفت كل الجرائم والانتهاكات والتجاوزات بحق الشعب السوداني و وطنه هو مناضل من أجل الديمقراطية والمدنية، وهذا قياس عجيب ،!!!
وحتى الأن لم تكلف نفسها بتبني موقف صريح و شجاع بإدانة جرائم الجنجويد والمرتزقة التي تقشعر منها الأبدان والتي ادانتها واستنكرتها كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية،
فهاؤلا المراهقين، العملاء، المراهنين في الوصول لمبتغاهم عبر فوهة بندقية الدعم السريع الملطخة بدماء أهل السودان والمدنين والأطفال وإنتهاك شرف نساء وبنات السودان لتحقيق شعارات الثورة ينطبق عليهم قول الحق (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ)
نسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يحشرهم مع حميدتي في نهار جهنم خالدين فيها ابدأ.
*????.حاتم عبدالوهاب عبدالماجد.*
*الأحد 4/ فبراير 2024*
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دور اللص!!
أطياف
صباح محمد الحسن
دور اللص!!
طيف أول:مددتي للحلم أنفاسا مؤنقةً
وسرتي بمجد ورايات
نسجتي النور دربا نقالده
في دجى الظلمات
وعشتي للأبد ثورة
تزلزل أنصاف الحكايات!!
والسؤال هو الذي دفعنا للبحث وراء الخبر، أن ما هي الأسباب الرئيسة وراء اختيار السلطة الانقلابية لشخصية مدنية بالرغم من انها تبحث للسيطرة الكاملة على الحكم!!
ولطالما أن البرهان كان ولازال يرتهن للقيادة الإسلامية فلماذا لم يتم تعيين شخصية من الإسلاميين تعود بهم للسلطة وتحتفظ للبرهان بمقعده!!
وهل ثمة جهات خارجية داعمة لاستمرار حُكم البرهان من الباطن، بعدما عجزت عن تسويق شرعيته في الظاهر
ومن هي الجهات الخفية التي قامت بطهي الطبخة “النية”
فالمعلومات الواردة أمس أجابت على الاستفهامات حتى لا تكون الأسئلة حائرة يتيمة أن ثلاث جهات وراء تعيين كامل إدريس بغية استمرار البرهان في الحكم في لعبة كشفها الداخل قبل أن تُصدّر الحكومة الكيزانية بتغليف مدني كخدعة للمجتمع الدولي!!
حيث أكدت أن ثلاث دول تقف خلف صناعة “الدمية”، وخياطتها و”حشوها” مع مساعدة بعض الشخصيات بمنظمات دولية، أي أن دعم المنظمات تم بجهود شخصية بينها وبين الدول الثلاث وبتنسيق مع الفريق البرهان، وأعدت الطبخة الخلية السياسية التابعة لتنظيم الإخوان بالخارج والتي وضعت خطوات محددة ليتجاوز البرهان عقبة الشرعية منذ انقلابه في 2021
وعقدت الخلية اجتماعات مكثفة في الدول الثلاث، وكان آخر اجتماع لها بمدينة بورتسودان وضعت ثلاثة ملامح رئيسية تضمن استمرار البرهان في السلطة، لكن برؤية يحددها الإخوان، ولا تكون عناصر التنظيم الإخواني ظاهرة في المشهد حتى لا تثير حفيظة المجتمع الدولي
وتتضمن الخطوات الثلاث
اختيار رئيس وزراء من خارج التنظيم يسهل التحكم فيه وترويده، وهو ما تم تنفيذه
والخطوة الثانية منع القيادات الإسلامية من التصريحات والظهور في الإعلام خلال الفترة المقبلة مع ترك أمر تسيير النقابات والقواعد الشعبية لعناصر جديدة نجح التنظيم في صناعتها بالفعل خلال الفترة الأخيرة، وتسيطر تماماً في الوقت الحالي على إدارة الأحياء وتتحكم في تسيير الأجهزة الأمنية
والخطوة الثالثة هي اختراق المنظمات الإقليمية لدفعها نحو اتخاذ خطوات مهادنة مع سلطة الانقلاب بالاستفادة من كوادر التنظيم التي لديها علاقات قوية بتلك المنظمات
وشهدت بالفعل تحركات في هذا الاتجاه، حيث تجري حالياً ترتيبات بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد والجامعة العربية لإنشاء آلية بديلة للملف السوداني، برئاسة إيقاد
وأكدت المصادر أن اجتماعات الخطة واتصالاتها استمرت لأكثر من شهرين بين مفوضية الاتحاد الأفريقي وحكومة بورتسودان أسفرت عن تعيين إدريس رئيساً للوزراء كخطوة أولية تمهد للتطبيع الإقليمي مع سلطة البرهان).
وابتعاد البراء وكيكل من منصات الإعلام هو بداية اختباء الإسلاميين خلف كامل، كما أن الهجمة الإعلامية التي تساءلنا عن أسبابها أمس، حيث بدأ الإعلام في مهاجمة إدريس تأتي متصلة بالخطة السياسية
وما يؤكد الخطة الكيزانية، هو ترحيب رئيس المؤتمر الوطني أحمد هارون الذي قال إن قرار مجلس السيادة بتعيين رئيس وزراء، خطوة مهمة في إعادة ترتيب البيت الوطني الداخلي)!!
وبهذا يكون كامل إدريس يتأهب للعب دور أشد خطورة على حركة التغيير من الدور الكيزاني الواضح في عدائه للثورة والعمل لهزيمتها!! “دور اللص”
ولو كان إدريس خياراً كاملاً لا يشوبه نقص ما كان رحب به أحمد هارون الذي ظل طول عمره (يكسح ويمسح) ويقاتل لمحو آثار الديمقراطية
ولكن يأتي السؤال الأهم وهو هل تنجح الخطة فمثل ما وُضعت ثلاث خطوات لتنفيذها ونجاحها، فهناك أيضاً ثلاثة أسباب لفشلها وموتها في مهدها
أول الأسباب أنها كُشفت قبل أن يبدأ تنفيذها وبدأ الرفض واضحاً لكامل إدريس من قبل القوى الثورية والمدنية
السبب الثاني هو أن المجتمع الدولي يعلم أن الدول الثلاث تم استبعادها عن طاولة الحل الدولي للأزمة السودانية باعتبارها حليفة للبرهان بالتالي أن ما تقوم به هو خربشات على غلاف دفتر الحل كمحاولات بائسة لطالما أنها خارج رحم المعادلة للقوى الدولية المؤثرة
ثالثاً: إن الشخصيات التي حاولت التأثير على قرار المنظمات الدولية ستجابهها منظمات دولية أخرى لتكشف الخطة
وقد يكفيها أن تعيين كامل صفق له أحمد هارون المطلوب للعدالة الدولية وقائد بارز لطرف ثالث كان ولازال مؤججاً للصراع وسبباً فيه.!!
طيف أخير:#لا_للحرب
تعهد رئيس الوزراء بإقرار ذمة علني له ولجميع أعضاء حكومته
فهل جبريل وأعضاء المجلس الانقلابي مستعدون لإبراء الذمة أيضاً!؟
الوسومأحمد هارون أطياف الإسلاميين البرهان السودان الكيزان المجلس الانقلابي انقلاب 25 اكتوبر 2021 جبريل إبراهيم رئيس الوزراء صباح محمد الحسن كامل إدريس