أطياف
صباح محمد الحسن
دور اللص!!
طيف أول:مددتي للحلم أنفاسا مؤنقةً
وسرتي بمجد ورايات
نسجتي النور دربا نقالده
في دجى الظلمات
وعشتي للأبد ثورة
تزلزل أنصاف الحكايات!!
والسؤال هو الذي دفعنا للبحث وراء الخبر، أن ما هي الأسباب الرئيسة وراء اختيار السلطة الانقلابية لشخصية مدنية بالرغم من انها تبحث للسيطرة الكاملة على الحكم!!
ولطالما أن البرهان كان ولازال يرتهن للقيادة الإسلامية فلماذا لم يتم تعيين شخصية من الإسلاميين تعود بهم للسلطة وتحتفظ للبرهان بمقعده!!
وهل ثمة جهات خارجية داعمة لاستمرار حُكم البرهان من الباطن، بعدما عجزت عن تسويق شرعيته في الظاهر
ومن هي الجهات الخفية التي قامت بطهي الطبخة “النية”
فالمعلومات الواردة أمس أجابت على الاستفهامات حتى لا تكون الأسئلة حائرة يتيمة أن ثلاث جهات وراء تعيين كامل إدريس بغية استمرار البرهان في الحكم في لعبة كشفها الداخل قبل أن تُصدّر الحكومة الكيزانية بتغليف مدني كخدعة للمجتمع الدولي!!
حيث أكدت أن ثلاث دول تقف خلف صناعة “الدمية”، وخياطتها و”حشوها” مع مساعدة بعض الشخصيات بمنظمات دولية، أي أن دعم المنظمات تم بجهود شخصية بينها وبين الدول الثلاث وبتنسيق مع الفريق البرهان، وأعدت الطبخة الخلية السياسية التابعة لتنظيم الإخوان بالخارج والتي وضعت خطوات محددة ليتجاوز البرهان عقبة الشرعية منذ انقلابه في 2021
وعقدت الخلية اجتماعات مكثفة في الدول الثلاث، وكان آخر اجتماع لها بمدينة بورتسودان وضعت ثلاثة ملامح رئيسية تضمن استمرار البرهان في السلطة، لكن برؤية يحددها الإخوان، ولا تكون عناصر التنظيم الإخواني ظاهرة في المشهد حتى لا تثير حفيظة المجتمع الدولي
وتتضمن الخطوات الثلاث
اختيار رئيس وزراء من خارج التنظيم يسهل التحكم فيه وترويده، وهو ما تم تنفيذه
والخطوة الثانية منع القيادات الإسلامية من التصريحات والظهور في الإعلام خلال الفترة المقبلة مع ترك أمر تسيير النقابات والقواعد الشعبية لعناصر جديدة نجح التنظيم في صناعتها بالفعل خلال الفترة الأخيرة، وتسيطر تماماً في الوقت الحالي على إدارة الأحياء وتتحكم في تسيير الأجهزة الأمنية
والخطوة الثالثة هي اختراق المنظمات الإقليمية لدفعها نحو اتخاذ خطوات مهادنة مع سلطة الانقلاب بالاستفادة من كوادر التنظيم التي لديها علاقات قوية بتلك المنظمات
وشهدت بالفعل تحركات في هذا الاتجاه، حيث تجري حالياً ترتيبات بين الاتحاد الأفريقي والإيقاد والجامعة العربية لإنشاء آلية بديلة للملف السوداني، برئاسة إيقاد
وأكدت المصادر أن اجتماعات الخطة واتصالاتها استمرت لأكثر من شهرين بين مفوضية الاتحاد الأفريقي وحكومة بورتسودان أسفرت عن تعيين إدريس رئيساً للوزراء كخطوة أولية تمهد للتطبيع الإقليمي مع سلطة البرهان).
وابتعاد البراء وكيكل من منصات الإعلام هو بداية اختباء الإسلاميين خلف كامل، كما أن الهجمة الإعلامية التي تساءلنا عن أسبابها أمس، حيث بدأ الإعلام في مهاجمة إدريس تأتي متصلة بالخطة السياسية
وما يؤكد الخطة الكيزانية، هو ترحيب رئيس المؤتمر الوطني أحمد هارون الذي قال إن قرار مجلس السيادة بتعيين رئيس وزراء، خطوة مهمة في إعادة ترتيب البيت الوطني الداخلي)!!
وبهذا يكون كامل إدريس يتأهب للعب دور أشد خطورة على حركة التغيير من الدور الكيزاني الواضح في عدائه للثورة والعمل لهزيمتها!! “دور اللص”
ولو كان إدريس خياراً كاملاً لا يشوبه نقص ما كان رحب به أحمد هارون الذي ظل طول عمره (يكسح ويمسح) ويقاتل لمحو آثار الديمقراطية
ولكن يأتي السؤال الأهم وهو هل تنجح الخطة فمثل ما وُضعت ثلاث خطوات لتنفيذها ونجاحها، فهناك أيضاً ثلاثة أسباب لفشلها وموتها في مهدها
أول الأسباب أنها كُشفت قبل أن يبدأ تنفيذها وبدأ الرفض واضحاً لكامل إدريس من قبل القوى الثورية والمدنية
السبب الثاني هو أن المجتمع الدولي يعلم أن الدول الثلاث تم استبعادها عن طاولة الحل الدولي للأزمة السودانية باعتبارها حليفة للبرهان بالتالي أن ما تقوم به هو خربشات على غلاف دفتر الحل كمحاولات بائسة لطالما أنها خارج رحم المعادلة للقوى الدولية المؤثرة
ثالثاً: إن الشخصيات التي حاولت التأثير على قرار المنظمات الدولية ستجابهها منظمات دولية أخرى لتكشف الخطة
وقد يكفيها أن تعيين كامل صفق له أحمد هارون المطلوب للعدالة الدولية وقائد بارز لطرف ثالث كان ولازال مؤججاً للصراع وسبباً فيه.!!
طيف أخير:#لا_للحرب
تعهد رئيس الوزراء بإقرار ذمة علني له ولجميع أعضاء حكومته
فهل جبريل وأعضاء المجلس الانقلابي مستعدون لإبراء الذمة أيضاً!؟
الوسومأحمد هارون أطياف الإسلاميين البرهان السودان الكيزان المجلس الانقلابي انقلاب 25 اكتوبر 2021 جبريل إبراهيم رئيس الوزراء صباح محمد الحسن كامل إدريسالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد هارون أطياف الإسلاميين البرهان السودان الكيزان المجلس الانقلابي انقلاب 25 اكتوبر 2021 جبريل إبراهيم رئيس الوزراء صباح محمد الحسن كامل إدريس کامل إدریس
إقرأ أيضاً:
صدام علني بين الحلفاء.. الإخوان يكشفون دورهم في حرب السودان
شهدت الساعات الأخيرة داخل معسكر بورتسودان تصاعدًا لافتًا في التوتر بين قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقيادات الحركة الإسلامية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، بعد تفجر خلاف علني على خلفية تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر من الإخوان المسلمين أو كوادر الحركة ضمن قواته المنخرطة في الحرب منذ أبريل 2023.
غير أن النفي لم يمرّ مرور الكرام؛ إذ ردّت قيادات الحركة الإسلامية بسلسلة تسجيلات ومقاطع فيديو تثبت—وفق روايتهم—مشاركتهم المباشرة في العمليات الجارية، بل وتظهر أنهم "العصب الرئيسي" للقتال، بينما اعتبر بعضهم أن الجيش السوداني لا يمكنه الاستمرار دون دعمهم.
وفي أحدث ردٍّ على تصريحات البرهان، قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق في عهد نظام البشير، إن "من يديرون الحرب الآن هم الحركة الإسلامية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من أفراد الحركة". وأضاف بتحدٍّ: "هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب الحركة الإسلامية؟"
وأكد عباس أن الحركة الإسلامية لا تعمل في الظل، بل تمارس دورها بشكل مباشر، قائلاً: "نحن من نسند الحكومة، ونحن من يجلب لها الدعم… وحتى علاقاتها الخارجية تُحلّ عبرنا". كما شدد على أن التنظيم لا يزال يسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، رغم حلّ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
من جانبه، يواجه البرهان انتقادات متزايدة بعد إنكاره أي وجود للإخوان داخل السلطة التي يديرها حاليًا، رغم أن الواقع الميداني—وفق مراقبين—يشير إلى هيمنة واسعة لعناصر التنظيم على مفاصل الدولة العسكرية والمدنية. وهو ما أكده القيادي الإسلامي عبدالحي يوسف خلال ندوة في إسطنبول حين قال: "البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين لأنهم موجودون حتى في مكتبه".
تصريحات يوسف وعباس فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول حجم الشرخ بين المؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تُعد الشريك الأبرز للجيش في الحرب الدائرة مع قوات الدعم السريع.
وفي تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، قال الطيب عثمان يوسف، الأمين العام للجنة تفكيك التمكين، إن حديث البرهان عن عدم سيطرة الإخوان على السلطة "يكذبه الواقع"، مقدّرًا نفوذهم بما يفوق 95% من أجهزة الدولة ومؤسساتها. وأضاف أن اللجنة تمتلك من الأدلة ما يكشف حجم الجرائم والفساد الذي مارسه التنظيم وكيفية تمكين كوادره داخل قطاعات الأمن والقضاء والاقتصاد.
ويرى محللون أن هذا الجدل العلني غير المسبوق بين طرفي التحالف الحكومي–الإسلامي لا يُعد مجرد سجال إعلامي، بل يعكس أزمة بنيوية عميقة داخل المعسكر الذي يقود الحرب. فبينما يسعى البرهان لإظهار الجيش كقوة وطنية مستقلة بلا هوية أيديولوجية، يتمسك الإسلاميون بإبراز دورهم المركزي كقوة قتالية وتنظيم سياسي يريد فرض نفسه لاعبًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الحرب.
ويحذر خبراء من أن هذا التوتر المتصاعد قد يكون مقدمة لتحولات أكبر في بنية التحالف القائم، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة، وتراجع الوضع الميداني في عدة جبهات.
ومع استمرار الحرب وتعقّد المشهد، تبدو العلاقة بين الجيش السوداني وحلفائه الإسلاميين مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط مؤشرات على صراع نفوذ داخل السلطة المؤقتة. ففي وقت يسعى البرهان إلى تقديم نفسه للمجتمع الدولي كلاعب مستقل، يصر الإخوان على تذكيره بأنهم جزء أساسي من قوته على الأرض.
وبين الاتهامات المتبادلة والظهور العلني للتنظيم، يبدو أن الحرب في السودان لم تعد فقط مواجهة عسكرية، بل صراعًا داخليًا على السلطة والشرعية ومسار الدولة خلال المرحلة المقبلة.