جنون الأسعار يضرب سوق الكتب الخارجية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
يبدو أن الزيادة فى أسعار الكتب الخارجية لم تقتصر فقط على الفصل الدراسى الأول، بل شهدت زيادة جديدة مع بدء الاستعداد للفصل الدراسى الثانى الذى سيبدأ الأسبوع المقبل.
ارتفاع أسعار الكتب الخارجية كان حديث الشارع المصرى مع بداية العام الدراسى، وما زال الحديث مستمرًا عن جنون أسعار الكتب الخارجية والتى أصبحت كابوسًا يهدد الأسر المصرية على حد وصف أولياء الأمور.
تقول مروة سعيد، ولي أمر، إنها فوجئت بزيادة جديدة فى أسعار الكتب الخارجية حينما ذهبت لتشترى لابنها بالصف الثانى الثانوى حيث وجدت أسعار كتب الرياضيات مبالغًا فيها أحدهما بـ295 جنيهًا والثانى بـ225جنيهًا، أى أن كتب مادة الرياضيات وحدها 520 جنيهًا.
وعن إجمالى سعر الكتب الخارجية قالت إنها فوجئت بأن سعرها وصل 3000 جنيه لابنتها الطالبة بالصف الثانى الإعدادى. واستطردت "أجيب منين كل دة" فى ظل ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى استعدادات الأسر لشهر رمضان.
بينما تقول إيمان عبد الفتاح، ولي أمر، أنها قررت مقاطعة شراء الكتب الخارجية نظرًا لما تشهده أسعارها من الارتفاع الشديد سواء مع بداية عام أو بداية تيرم. وتصف إيناس محمد أحد أولياء الأمور ارتفاع أسعار الكتب بالكابوس الذى يهدد الأسر المصرية لا سيما الأسر التى لديها أكثر من طفل خاصة وأن الكتاب الخارجي من الصعب الاستغناء عنه رغم ارتفاع سعره، لأنه هو المصدر الرئيسى لشرح المعلم فى الدرس الذى يشترط على الطلاب شراء كتب خارجية معينة قد تكون فى بعض الأحيان أعلى فى السعر من كتب خارجية أخرى ولكن بدونها لا يستطيع الطالب حضور الدرس مع أقرانه.
ويقول خالد سمير أحد أولياء الأمور إن لديه ثلاثة من الأبناء وحينما ذهب لشراء الكتب الخارجية لهم وجد أسعارها خرافية، على حد وصفه، وأن عليه أن يوفر ما لا يقل عن 2000 جنيه لكل واحد من أبنائه، أى أنه مطالب بدفع كتب خارجية فقط ما لا يقل عن 6000 جنيه، هذا غير الدروس الخصوصية والأعباء الأخرى المطالب بها.
ويقول أيمن شحاتة، صاحب إحدى المكتبات، إن الارتفاع الكبير فى سوق الكتب الخارجية خارج عن إرادتهم وإن المشكلة ترجع لارتفاع أسعار الورق التى يتم استيرادها من الخارج وإنه فى التيرم الأول كان يتوقع أن الكتب الخارجية لن يكون عليها إقبال، وهذا ما جعله يأتى بكميات محدودة، ولكن على عكس توقعاته كان هناك إقبال على شرائها لا سيما فى المرحلة الإعدادية والثانوية ومع قدوم التيرم الثاني هناك طلب كبير على الكتب الخارجية رغم أنها زادت بمعدل من 5 إلى 15 جنيهًا زيادة فى سعر الكتاب الواحد وتختلف كتب اللغات عن الكتب العربى حيث تكون الزيادة فى أسعار كتب اللغات أعلى من الزيادة فى الكتب العربى، مضيفًا أنه فى ظل الأوضاع الحالية ومراعاة لظروف أولياء الأمور يتم عمل خصم لا يقل عن 15% وفى بعض الأحيان يتم تقسيط المبلغ إذا تجاوز 6000 أو 7000 جنيه حيث إن هناك أولياء أمور يكون لديهم ثلاثة أو أكثر من الأبناء وتكون التكلفة عالية لذا يتم تقسيط المبلغ على دفعتين يقوم بدفع جزء والجزء الآخر مع الشهر الجديد حينما يكون حصل ولى الأمر على راتبه من مكان عمله.
ومن جانبها، تقول عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم لا بد أن تكون هناك رقابة من الجهات المسئولة على الكتب الخارجية خاصة أن ولى الأمر عليه عبء كبير جدًّا فى ظل الظروف الاقتصادية التى نعيشها الآن لا سيما إذا كان لديه أكثر من طفل فى مراحل مختلفة هذا ما يحتاج إلى ميزانية كبيرة من رب الأسرة الذى يقوم بعمل جمعيات من أجل سداد مصروفات المدارس والكتب الخارجية الآن أصبحت تحتاج ميزانية خاصة بها، مضيفة أنها منذ عامين قامت بعمل مبادرة من أجل تبادل مستلزمات المدارس والكتب الخارجية على مستوى المحافظات وذلك كمحاولة للهروب من ارتفاع الأسعار وتم تفعيل المبادرة فى بداية كل فصل دراسى كما جرى تفعيلها مع اقتراب قدوم الفصل الدراسى الثانى وهذه المبادرة قد حققت نجاحًا كبيرًا وتم فيها تبادل مستلزمات المدارس بما فيها الكتب الخارجية بين الطلاب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الكتب الخارجية الكتب الخارجية سوق الكتب الخارجية أسعار الکتب الخارجیة أولیاء الأمور جنیه ا
إقرأ أيضاً:
شعبة الأجهزة الكهربائية تكشف سبب ارتفاع hgHsuhv
شهدت الأسواق المصرية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأجهزة الكهربائية، حيث أشار رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، أشرف هلال، إلى أن هذا الارتفاع يتراوح بين 3 و5% نتيجة لقرار فرض رسوم تدابير وقائية على واردات المنتجات نصف الجاهزة من الحديد أو الصلب.
هذا القرار، الذي يستمر لمدة 200 يوم، سيؤثر بشكل مباشر على تصنيع الأجهزة الكهربائية التي تعتمد بشكل أساسي على الصاج في عملياتها الإنتاجية.
وفي هذا السياق، يوضح رئيس الشعبة تأثير هذا القرار على السوق المصري ويجيب على بعض التساؤلات التي تهم المواطنين بشأن مستقبل الأسعار في العام الجديد.
تدابير وقائية على واردات الحديد والصلبأوضح أشرف هلال أن الأجهزة الكهربائية تعتمد بشكل كبير على الصاج، الذي يدخل في تصنيع معظم مكوناتها. وبالتالي، فإن فرض رسوم تدابير وقائية على واردات المنتجات نصف الجاهزة من الحديد أو الصلب سيكون له تأثير غير مباشر على الأسعار.
فزيادة تكلفة الحديد ستؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج المحلي للأجهزة الكهربائية، مما ينعكس بدوره على أسعار المنتجات في الأسواق.
تأثير القرار على السوق المصريعلى الرغم من أن القرار يهدف إلى حماية المنتج المحلي وتعزيز الصناعة الوطنية، إلا أن له تأثيرًا سلبيًا على الأسعار في السوق. فقد أشار هلال إلى أن المصانع المحلية لن تلتزم بتثبيت الأسعار في ظل هذا الوضع، بل من المرجح أن تلجأ إلى رفع الأسعار لمواكبة زيادة تكلفة الإنتاج.
هذا يؤدي إلى عبء إضافي على المستهلكين، الذين سيجدون أنفسهم أمام أسعار أعلى للأجهزة الكهربائية.
زيادة الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعة الوطنيةفي نفس السياق، لفت رئيس الشعبة إلى أن هناك محاولات لزيادة الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعة المحلية لتقليل الاعتماد على الواردات.
وأكد أن تشجيع التصنيع المحلي يعد خطوة هامة في تعزيز الاقتصاد الوطني، لكن لا يمكن إنكار أن ذلك سيكون له تأثير مباشر على الأسعار في المدى القصير.
هل ستنخفض الأسعار في العام الجديد؟وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الأسعار ستنخفض في العام الجديد، أشار هلال إلى أن من غير الممكن التنبؤ بشكل دقيق بمؤشرات الأسعار.
وقال إن هناك عوامل متعددة قد تؤدي إلى رفع الأسعار، مثل استمرار ارتفاع تكلفة المواد الخام، بينما توجد عوامل أخرى قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار، مثل زيادة الإنتاج المحلي أو تحسن الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.
إذن، يبقى الأمر رهينًا بالعديد من العوامل الاقتصادية التي يصعب التنبؤ بها بشكل قاطع. ويبقى الأمل في أن تستمر الجهود لتطوير الصناعة المحلية بما يساهم في تحقيق استقرار الأسعار في المستقبل.