الصحة العالمية واليونيسف تعتمدان مستشفى خولة صديقًا للطفل
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حصل مستشفى خولة اليوم على شهادة الاعتماد العالمية "مستشفى صديق الطفل" من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وقامت سعادة سوميرا تشودري ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بتسليم الشهادة للمستشفى في حفل أقامته المديرية العامة لمستشفى خولة برعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.
وقال الدكتور راشد بن محمد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة: حصول المستشفى على هذا الاعتماد هو إنجاز يعكس التزامه بتوفير الرعاية الصحية الأمثل للأطفال وتحسين جودة حياتهم وحياة عائلاتهم، مشيرا إلى أنه جاء نتيجة عمل مستمر على مدار السنة الماضية لتحسين رعاية الأطفال في المستشفى من أجل أن تكون مبنية على أساس حقوق الطفل والالتزام بتوفير رعاية صحية تحترم حقوق الأطفال واحتياجاتهم.
وأضاف: هناك العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل الحصول على هذا الإنجاز منها إنشاء بيئة ورعاية صحية صديقة للأطفال عبر توفير غرف خاصة للأطفال والأمهات للرضاعة الطبيعية، وتدريب الموظفين على احتياجات الأطفال والأمهات، وتقديم خدمات الدعم للأمهات في الرضاعة الطبيعية بما في ذلك خدمات الاستشارة والدعم النفسي.
من جهتها قالت الدكتورة سليمة بنت علي المعمرية مديرة دائرة التغذية بوزارة الصحة: اجتاز مستشفى خولة التقييم ونجح في تطبيق السياسات حسب معايير منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف، وتسجيل نسب متميزة لصحة الأم والطفل وكفاءة الخدمات، ليكون أول مستشفى حكومي يحصل على هذا اللقب بسلطنة عمان منذ أكثر من ٢٠ عاما، مضيفة إلى أن مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل من أفضل وأهم البرامج لدعم الرضاعة الطبيعية لما تحتويه من ركائز أساسية لتعزيز الرضاعة داخل المؤسسات الصحية.
وبينت الدكتورة "أن المديرية العامة لمستشفى خولة أثبتت في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا وتنفيذا بارزا في تطبيق الخطوات العشر لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل في الأقسام المعنية لهذه المبادرة واستعدادها لعمل التقييم النهائي، مشيرة إلى أنه يدل على تكاتف الطواقم الطبية وعملهم الدؤوب لتطوير خدمات الرعاية الصحية للمجتمع".
وأضافت: قام الفريق الوطني من قسم التغذية بوزارة الصحة بأول زيارة ميدانية لتقييم مبادرة المُستشفيات الصديقة للطفل في أكتوبر الماضي، كما قام أعضاء الفريق الوطني المكون من ٥ أعضاء بعمل تقييم للأقسام المعنية بصحة الأم والطفل لمدة ٣ أيام، وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز بعد الانتهاء من عمليات التقييم من قبل الفريق الوطني حيث تعتمد مبادرة (المستشفى الصديقة للطفل) على تبني سياسة الخطوات العشر لإنجاح الرضاعة الطبيعية، اجتاز المستشفى وبنجاح تام اختبار تطبيق السياسات وتطبيق المدونة الدولية والمحلية وحصل على تقييم 80% فما فوق في المؤشرات الخاصة بالمبادرة.
الجدير بالذكر أن مستشفى خولة يعد أول مستشفى حكومي صديق للطفل في سلطنة عمان ينال هذا الاعتماد منذ أكثر من 20 عاما، ويتم تجديد لقب مستشفى صديق الطفل كل ثلاث إلى خمس سنوات لضمان الحفاظ عليه، لذلك يجب الحرص على استمرارية التطبيق عن طريق إدخال نظم رصد مستمرة لمراقبة وتقويم الخطوات العشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصدیقة للطفل مستشفى خولة
إقرأ أيضاً:
قطر تمول تحويل مستشفى بالقدس إلى مؤسسة طبية أكاديمية
وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 6.95 ملايين دولار أميركي مع مستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية، بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بهدف دعم خطة تحويل المستشفى إلى مؤسسة طبية أكاديمية.
وتهدف الاتفاقية -وفقا للصندوق- إلى الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتوسيع برامج التدريب السريري في أحد أبرز المرافق الطبية الفلسطينية في مدينة القدس.
وأوضح الصندوق عبر حسابه على منصة "إكس" أن المشروع سيُسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة لأكثر من 10 آلاف و500 مستفيد سنويا، من خلال تعزيز البنية التعليمية للمستشفى، ورفع كفاءة كوادره الطبية، وتمكينه من أداء دور محوري في تدريب الكفاءات الصحية الفلسطينية.
وشهد توقيع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، بحضور كل من المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد بن حمد السليطي، والمدير العام للمستشفى جميل كوسا، والمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2025.
وقّع صندوق قطر للتنمية اتفاقية منحة بقيمة 6.95 مليون دولار أمريكي مع مستشفى القديس يوسف، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وذلك على هامش منتدى الدوحة 2025. وتهدف الاتفاقية إلى دعم تحويل المستشفى إلى مؤسسة طبية أكاديمية، بما يعزّز جودة الخدمات الصحية ويُوسّع برامج التدريب… pic.twitter.com/PLQUgrCn3f
— Qatar Fund For Development صندوق قطر للتنمية (@qatar_fund) December 8, 2025
ليست المرة الأولىمن جانبه، قال المدير العام لمستشفى مار يوسف (الفرنسي) جميل كوسا -في حديثه للجزيرة نت- إن الاتفاقية مع صندوق قطر للتنمية تتضمن توسعة المستشفى، بحيث يساهم الصندوق في بناء وتجهيز طابق من أصل 5 طوابق ستستخدم كمواقف سيارات بسعة نحو 250 سيارة، بالإضافة لبناء وتجهيز طابق كامل من البناية الجديدة التي ستضم 6 طوابق.
إعلانوأضاف كوسا أن الصندوق سيتولى بناء وتجهيز طابق فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI)، بالإضافة لترميم وتحديث قسم العمليات الجراحية القائم في المستشفى.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد العاملين في المستشفى إلى نحو 900 موظف بفضل التوسعة التي سيوفرها تمويل المشروع، مقارنة بـ430 موظفا يعملون فيه حاليا.
وأكد مدير عام المستشفى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدعم بها قطر المستشفى الفرنسي، إذ موّل الأمير تميم بن حمد آل ثاني الجزء الأكبر عند بناء قسمي الولادة والطوارئ عام 2014، وكان للدعم القطري آنذاك الحصة الأكبر بالمشروع، واليوم تُفتح صفحة تعاون جديدة من خلال الصندوق.
ومن المتوقع -وفقا لمدير المستشفى- أن يبدأ العمل بالمرحلة الأولى من المشروع والتي تمولها قطر مطلع أبريل/نيسان المقبل.
ويُعد مستشفى القديس يوسف -المعروف أيضا بالمستشفى الفرنسي أو الفرنساوي- واحدا من أبرز المستشفيات العاملة في القدس الشرقية، ومن أصل 6 مؤسسات طبية فلسطينية أساسية تخدم المدينة.
ويقع المستشفى في حي الشيخ جراح، ويعمل منذ تأسيسه عام 1956 كمؤسسة غير ربحية أسستها راهبات مار يوسف.
ويملك المستشفى -وفقا لموقعه الإلكتروني- خصوصية فريدة بكونه المستشفى الكاثوليكي الوحيد في القدس الشرقية.
ويقدّم المستشفى خدماته لكافة سكان مدينة القدس، إضافة إلى المرضى القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يجعله ركيزة مركزية في منظومة الرعاية الصحية الفلسطينية بالمدينة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة قطر للشعب الفلسطيني، ولا سيما في ظل التحديات الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، حيث تسعى الدوحة إلى تعزيز الأمن الإنساني وتوفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر تضررا.
وكانت قطر مولت عبر صندوق قطر للتنمية تزويد مستشفى أوغستا فكتوريا (المطّلع) في القدس بجهاز المُسارِع الخطّي المزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أتاح بدء علاج مرضى الأورام بالإشعاع من محافظات الضفة الغربية.
ويستقبل المستشفى يوميا ما بين 80 و90 مريضا يخضعون لجلسات علاجية مختلفة بفضل هذا التطور الطبي.
وسبق أن أعلنت دولة قطر عبر صندوقها للتنمية تسيير مساعدات إنسانية عدة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، ولا سيما منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ تأسيسه قدّم صندوق قطر للتنمية أكثر من 7 مليارات دولار لدعم مشاريع في أكثر من 100 دولة، مركّزا على قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والمساعدات الإنسانية، إلى جانب أولويات مثل الأمن الغذائي والتكيف مع التغير المناخي والبنية التحتية المستدامة.