زيلينسكي يشير إلى تغيير وشيك في القيادة العسكرية الأوكرانية خلال مرحلة حرجة من الحرب
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
فبراير 5, 2024آخر تحديث: فبراير 5, 2024
المستقلة/- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يفكر في إقالة أكبر ضابط عسكري في البلاد كجزء من تغيير أوسع للقيادة، و هو احتمال صدم الأمة التي تخوض حربًا لإنهاء الغزو الروسي و أثار أيضًا قلق حلفاء أوكرانيا الغربيين.
و أكد زيلينسكي في مقابلة مع قناة RAI TV الإيطالية التي بثت في وقت متأخر من يوم الأحد أنه يفكر في إقالة الجنرال فاليري زالوزني، القائد العام الشعبي للقوات المسلحة الأوكرانية.
و قال زيلينسكي: “من الضروري إعادة ضبط الوضع و بداية جديدة”. و أن المراجعة “لا تتعلق بشخص واحد، بل تتعلق باتجاه قيادة البلاد”.
و قال زيلينسكي: “أنا أفكر في هذا الاستبدال، لكن لا يمكنك القول هنا أننا استبدلنا شخصًا واحدًا”. و أضاف: “عندما نتحدث عن هذا، أعني استبدال سلسلة من قادة الدولة، و ليس فقط في قطاع واحد”. “يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة للجيش إذا أردنا الفوز، يجب علينا جميعًا أن نسير في نفس الاتجاه، مقتنعين بالنصر. لا يمكن أن نثبط عزيمتنا، و نترك أسلحتنا تسقط. يجب أن تكون لدينا الطاقة الإيجابية الصحيحة”.
و كانت تعليقات زيلينسكي أول اعتراف له باحتمال إقالة زالوزني. و كانت الإطاحة المحتملة بالجنرال قد تسببت بالفعل في إثارة ضجة في أوكرانيا مع اقتراب الحرب من ذكراها السنوية الثانية.
يحظى زالوزني باحترام واسع النطاق بين أفراد الخدمة الأوكرانية و يعتبر بطلاً قومياً. و يُنسب إليه الفضل في عرقلة الغزو الروسي واسع النطاق في الأيام الأولى من الحرب، و في صد القوات الروسية بخبرة.
و انتقد عمدة كييف فيتالي كليتشكو احتمال إقالة زالوزني، قائلا إن “العديد من الأوكرانيين يثقون حقا في القوات المسلحة” بسبب قيادة الجنرال.
و قال كليتشكو على وسائل التواصل الاجتماعي: “اليوم هو الوقت الذي قد تسود فيه السياسة على العقل و مصالح البلاد”. و كان عمدة العاصمة الأوكرانية من أشد منتقدي زيلينسكي. و اتهم الرئيس بدوره مكتب كليتشكو بعدم الكفاءة.
و من غير الواضح من الذي قد يحل محل زالوزني و ما إذا كان خليفته سيحظى بنفس المستوى من الاحترام من جانب القوات الأوكرانية و قادة الدفاع الأجانب. و قد تؤدي إقالته إلى المخاطرة بتدهور الروح المعنوية في وقت حرج من الحرب.
و تصاعدت التوترات بينه و بين الرئيس منذ فشل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا، و الذي بدأ في يونيو/حزيران بمساعدة مجموعة من الأسلحة الغربية، في تحقيق مكاسب كبيرة على الأراضي في المناطق التي تحتلها روسيا، مما خيب آمال الحلفاء.
و تواجه أوكرانيا الآن نقصاً في الذخيرة و الأفراد، بينما تستمر روسيا بشن هجماتها. و بحسب ما ورد كانت الحاجة إلى تعبئة واسعة النطاق لتعزيز عدد القوات الأوكرانية إحدى نقاط الخلاف بين زيلينسكي و زالوزني.
و قال زيلينسكي في نهاية العام الماضي إنه رفض طلب الجيش بحشد ما يصل إلى 500 ألف شخص، و طالب بمزيد من التفاصيل حول كيفية تنظيم التجنيد و طريقة تمويله.
و ظهر الخلاف بين زالوزني و زيلينسكي إلى العلن لأول مرة في الخريف عندما اعترف الجنرال في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست بأن القتال مع روسيا قد وصل إلى طريق مسدود. و نفى الرئيس بشدة أن يكون الأمر كذلك.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«المسلاتي»: لقاءات الفريق ركن صدام حفتر بإيطاليا اعتراف بثقل القيادة العامة محليًا وإقليميًا
قال الكاتب الصحفي حسين المسلاتي، إن لقاء رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر، مع وزيري الداخلية والدفاع الإيطاليين، والاستقبال الرسمي الذي حظي به، يمثل ثمرة واضحة لنجاحات القيادة العامة للقوات المسلحة في بسط الأمن والاستقرار بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف المسلاتي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن هذا اللقاء يعكس تقديرا دوليا للدور الفعّال الذي تؤديه القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب، ومحاربة التطرف، والتصدي للجريمة المنظمة، وشبكات الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وهو ما يعزز الثقة الإقليمية والدولية في المؤسسة العسكرية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأشار إلى أن هذا الاستقبال يشكل اعترافا سياسيا وعسكريا بثقل القيادة العامة محليا وإقليميا، وبأهمية التعاون الاستراتيجي معها كشريك فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى البحر المتوسط وشمال إفريقيا، والاستفادة من المساحة التي يوفرها تقاطع المصالح بين الجانبين سواء من الناحية العسكرية والأمنية أو الاقتصادية وكذلك السياسة.
وأكد أن هذا التطور يمثل أيضا خطوة نحو تعزيز الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، بما يخدم المصالح المتبادلة، ويضع القوات المسلحة الليبية في موقع متقدم ضمن جهود الأمن الجماعي في المنطقة.
الوسوم_إيطاليا الفريق ركن صدام حفتر القيادة العامة للقوات المسلحة ليبيا