"و. ستريت جورنال": 50 عنصرًا من الحرس الثوري وحزب الله غادروا المناطق الساحلية لليمن إلى صنعاء
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن نحو 50 عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، الذين كانوا يتمركزون في المناطق الساحلية لليمن للمساعدة في تنفيذ هجمات الحوثيين ضد السفن الدولية، غادروا هذه المناطق وذهبوا إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر أن هناك تخوفاً من أن يطال القصف الأمريكي البريطاني قيادات حوثية وخبراء الحرس الثوري وحزب الله المتواجدين في الحديدة لتجهيز الصواريخ لمهاجمة السفن التجارية وزعزعة الملاحة في البحر الأحمر بعدما استخدمت في القصف قذائف ذكية قد تطالهم، الأمر الذي أدى إلى مغادرتهم الحديدة التي تعرضت اليوم إلى قصف شديد استهدف بالغارات مناطق رأس عيسى، والصليف، والحوك، ومناطق متفرقة من الزيدية بالمحافظة الساحلية.
وأعلن الجيش الأمريكي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن، الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وجاءت الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد مليشيا الحوثي التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد (...) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يحذر من رد ساحق على أي عدوان جديد
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، إنّ: "إيران سترد ردا ساحقا، في حال وقوع أي عدوان جديد"، فيما شدّد على أنه "لن يكون هناك أي خط أحمر لدينا" وذلك في ردّه على تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أنه لن يتردد في ضرب إيران مجدّدا إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي.
وأضاف نائيني، بحسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، أنّ: "الرد الإيراني السريع على العدوان الأخير قد أفشل حسابات الأعداء، ونتائج الحرب تُقاس بمدى تحقيق الأهداف، والعدو لم يحقق أيا من أهدافه خلال الحرب الأخيرة".
وفي السياق نفسه، تابع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، بالقول: "العدو أعلن بشكلٍ صريح أن الحرب تهدف إلى إخضاع إيران وتجزئتها والقضاء عليها، لكنه فشل في تحقيق ذلك"، فيما اعتبر في الوقت نفسه أنّ: "الأعداء لا يملكون فهماً كافياً لطبيعة النظام في إيران".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ: "الصواريخ الإيرانية قد أصابت مباشرة خلال الحرب، خمس قواعد عسكرية إسرائيلية". ورأى نائيني بأنّ: "استهداف قادة عسكريين إيرانيين خلال الحرب الأخيرة لم يحقق هدفه بإرباك القيادة الإيرانية".
إلى ذلك، استفسر نائيني: "من يشعر بالقلق الآن؟ إيران، أم أعداؤها؟"، مردفا: "بالتأكيد أعداؤنا هم القلقون من الرد الإيراني المدمر في حال حصل عدوان جديد".
تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال يوم أمس، إنّ: "إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية، أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم"، فيما حذّر أيضا بضربها مجددا إذا ما سعت إلى امتلاك سلاح نووي. بينما يعتقد أن برنامج إيران النووي قد تعرض إلى انتكاسة دائمة عقب الضربات الأميركية، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول الأول، إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران، وذلك مع احتدام الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية التي قصفتها واشنطن ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، كافة الأنباء المتردّدة عن وجود مفاوضات وشيكة مع واشنطن، حيث اعتبر في عدد من التصريحات الصحفية، أن "الرأي العام غاضب لدرجة أنه لا أحد يجرؤ حالياً حتى على التحدث عن المفاوضات أو الدبلوماسية".