مشاركون في «مؤتمر نازك الملائكة»: شاعرة استشرافية رسمت صورة مرموقة للمرأة العربية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد المشاركون في «مؤتمر نازك الملائكة»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، أن الشاعرة العراقية نازك الملائكة كانت استشرافية صادقة وصوت حداثي معروف، ورأت أن العروبة مكون للبيئة الجغرافية العربية، كما رسمت صورة مرموقة للمرأة العربية.
واستعرض أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة سامراء وعضو اتحاد الكتاب العراقيين الدكتور أحمد الظفيري ورقة عمل حول «نازك الملائكة والأيديولوجيا»، مؤكدا أن اعتناق الأديب لأيديولوجيا معينة مهم وضروري.
وأشار الظفيري، في كلمته خلال جلسة نازك الملائكة وخطاب الجمهور بالمؤتمر، إلى أن العروبة من وجهة نظر الشاعرة العراقية نازك الملائكة لها مفهومها السامي، وهي ترى أن العروبة مكون للبيئة الجغرافية العربية، مؤكدا أن هذه الشاعرة لها رمزية خاصة في الأدب العربي، ولاسيما العراقي.
وقال، إن الشاعرة العراقية نازك الملائكة كانت مع تعليم وعمل المرأة، لافتا إلى أيديولوجيتها المحافظة، كما لفت إلى أن الشعراء الشباب بدأوا يقرؤون شعرا عموديا وعادوا للقصيدة الكلاسيكية.
واختتم الظفيري، كلمته، بوصف معرض القاهرة الدولي للكتاب بأنه «علامة فارقة بين المعارض الدولية في العالم».
ومن جهته، نوه المترجم والكاتب الدكتور حسين نهابة، في كلمته نيابة عن الكاتب حسين الهنداوي، بدور الشاعرة العراقية نازك الملائكة في تطور الشعر الحديث، ملقيا عدة أبيات من قصيدة «أنا»، مشيرا إلى أن شعرها مسكون بالهواجس الرومانسية.
وبدوره، قال الناقد الأكاديمي العراقي الدكتور قحطان الفرج الله، إن «الشاعرة نازك الملائكة رسمت صورة مرموقة للمرأة العربية.. كانت تتغنى بالنهر، ومن منا لا يهزه الشعر، وكانت تحاول التركيز على القومية»، مستعرضا الممكنات والمساحة التي ساعدت نازك على براعتها.
وتعد نازك الملائكة واحدة من أهم الشعراء العراقيين والعرب في العصر الحديث، اشتهرت بأنها رائدة الشعر الحر أو «شعر التفعيلة»، حيث حققت انتقالا كبيرا في شكل القصائد الشعرية وتركيبتها من الشكل والنمط الكلاسيكي الذي ساد في الأدب العربي لقرون عدة إلى الشكل المعروف بالشعر الحر.
ومن المقرر أن تختتم غدا، الثلاثاء، الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، والتي كانت قد انطلقت في 24 يناير الماضي تحت شعار «نصنع المعرفة نصون الكلمة»، واستحدثت محورا جديدا بعنوان «مؤتمر اليوم الواحد»، الذي ضم عدة مؤتمرات: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومؤتمر الترجمة عن العربية - جسر للحضارة، ومؤتمر الملكية الفكرية.. حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشاعرة العراقية نازك الملائكة معرض الكتاب نازك الملائكة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الصور الفوتوغرافية في البيوت لا تمنع دخول الملائكة
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال زياد الخولي من محافظة البحيرة – دمنهور، قال فيه: "هل الصور في البيوت تمنع دخول الملائكة؟ وهل الصور الفوتوغرافية تحديدًا تدخل في هذا الحكم؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن الصور الفوتوغرافية الموجودة في البيوت لا تمنع دخول الملائكة، طالما أنها ليست تماثيل أو مجسمات يُقصد بها التعظيم أو المحاكاة الخلقية.
وأكد أن الصور الفوتوغرافية، مثل صور الأبناء أو صور الزواج المعلقة كما هو شائع، لا تُعد من الصور المنهي عنها، موضحًا أنها مجرد حبس للظل، أي توثيق لما هو موجود بالفعل، وليست رسومات أو تماثيل مبتدَعة، مؤكدا على أنه لا علاقة لهذه الصور بمنع دخول الملائكة للبيت.
التصوير أثناء الحجوأفتت دار الإفتاء المصرية، بأن التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، والحُرمة أو المنع يكون أمرا عارضا بحسب الموضوع المصور.
وأضافت، أن من كان يُصور حدثاً عائلياً أو أمراً تذكارياً، فهذا من الأمور الجائزة، أما تصوير ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.
وتابعت أن استعمال الكاميرا سواء العادية أو الملحقة بالهواتف الجوالة أثناء تأدية مناسك الحج، لا يُبطل الحج وهذا الأمر الأصل فيه الجواز، لكن ينبغي مع ذلك ملاحظة أمر مهم جدًا وهو أن الحج في الأساس هو رحلة روحية، كما أنه رحلة العمر، فالإنسان يذهب إلى هناك تاركًا أهله وماله ودنياه ليقف بين يدي الله تعالى فيرجع كيوم ولدته أمه.
وأضافت: "لا مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، فيشتغل بالتصوير أو الهيئة عن الخشوع والخضوع والإقبال على الله تعالى، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا، فعليه الوقوف مع نفسه ومراجعتها".