بيروت - العُمانية: تتناول رواية «قاطع طريق مفقود» للكاتب السعودي فهد العتيق الأحداث المرتبطة بإحدى العائلات عن طريق المشاهد والحوارات اليومية المشحونة بذاكرة واسعة ومتحركة تكشف للقارئ هموم الشخصيات الروائية وأسئلتها ومصائرها. ويستخدم العتيق في روايته التي صدرت حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لغة ساكنة وماتعة عُرف بها في رواياته وكتبه القصصية السابقة، وهي لغة فنية تعتمد التكثيف والإيجاز والبساطة والعمق في آن واحد على طريقة «السهل الممتنع».

وتتسم لغة الرواية بالانسياب الذي يجعل القارئ يكمل النص بصرف النظر عن موقفه من الرواية، وهي لغة رهيفة ومكثفة، بعيدة من الحشو والاستغراق في التفاصيل، كأن الكاتب يترك لذكاء القارئ أن يكمل الفجوات.

وترتكز الرواية في فصولها الأدبية العشرين على تفاصيل الحياة اليومية والمواقف والظروف والأسئلة والأحلام التي أحاطت بأسرة العثمان وشخوصها من خلال بطل الرواية وأهله وأصدقائه، في فصول متتالية تعتمد تقنية المشاهد السينمائية الحديثة على طريقة أفلام يوسف شاهين، ويبرز ذلك في فصول الكتاب ومشاهده المتنوعة مثل: الصندوق الأسود للذاكرة، فتحة في جدار الزمن، صديقي الدائري المستعمل، أغنية عالقة في طريق المحطة، الليل القروي، والحياة تجدد ذاتها.

يذكر أن فهد العتيق أصدر سابقًا 12 كتابًا في القصة والرواية، تناول فيها أجواء حارات الرياض القديمة والحديثة والتحولات التي عاشتها المدينة خلال القرن الأخير، كما في كتبه: «إذعان صغير»، و«أظافر صغيرة جدًا»، و«كائن مؤجل»، و«الملك الجاهلي يتقاعد» التي وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد للكتاب (2016)، و«ليل ضال» (2018).

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية

أكد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بيمان جبلي، أن المؤسسة "نقلت ما وصلها كما هو، ليتبيّن لاحقًا أن المعلومات لم تكن دقيقة".

أثارت التقارير الإيرانية الأولية حول إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز "إف-35" خلال "الحرب الإسرائيلية - الإيرانية" موجة تشكيك واسعة، نظراً لعدم تسجيل أي حالة مؤكدة لسقوط طائرة من هذا الطراز في أي نزاع مسلح سابق.

ومع اتساع الجدل داخلياً وخارجياً، جاء الاعتراف الرسمي من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ليؤكد أن المعلومات التي بُنيت عليها تلك الادعاءات لم تكن دقيقة.

اعتراف بخطأ التغطية

اعترف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيمان جبلي، خلال كلمة ألقاها في جامعة "بهشتي" بطهران، بأن مؤسسته وقعت في خطأ مهني حين بثّت تقارير غير صحيحة حول إسقاط المقاتلتين الإسرائيليتين.

وبحسب ما نقل موقع "انتخاب" الإيراني، أوضح جبلي أن الهيئة استندت في تلك التغطية إلى معلومة قدّمها مسؤول رسمي، قبل أن يتبين لاحقاً أنها غير موثوقة.

"نقلنا ما وصلنا كما هو"

وأكد جبلي أننا "نقلنا ما وصلنا كما هو، لكن تبيّن بعد ذلك أن المعلومات لم تكن صحيحة"، متسائلا :"هل كنا في السماء لنشهد سقوط المقاتلة؟ أو خلف منظومة الدفاع؟ لقد أخبرنا أحد المسؤولين العسكريين بأن الحادثة وقعت، فقمنا بنقل الخبر كما هو، لكن تبيّن لاحقاً أن المعلومات لم تكن موثوقة".

وأكد أن هذه الواقعة وجّهت ضربة لمصداقية المؤسسة، مشدداً على ضرورة عدم رهن الثقة الإعلامية بمصادر أخرى إلا عند وجود بيانات رسمية واضحة.

انتقاد داخلي: "خطاب الضعف"

وأضاف جبلي أن السرعة في نشر معلومات غير مؤكدة "ليست ميزة"، خاصة في الملفات المرتبطة بمقتل ضباط أو قادة عسكريين. كما انتقد ما وصفه بـ"خطاب الضعف" الذي خرج من داخل إيران وأسهم، على حد تعبيره، في تكوين صورة غير دقيقة استندت إليها إسرائيل في تقديراتها خلال المواجهة الأخيرة.

Related الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأولجيش خامنئي "الأمريكي" يتحرّك.. والهدف: "إنقاذ النظام الإيراني"واشنطن تطلق "ضربة العقرب" في الشرق الأوسط.. سرب جديد يطارد إيران؟ حرب الـ"12 يومًا"

اندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران، أو "حرب الـ12 يوماً" كما يسميها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر 13 حزيران/يونيو 2025 بعدما شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسعاً تحت اسم "عملية الأسد الصاعد" استهدف مواقع عسكرية ومبانٍ مدنية قالت إنها تضم قيادات وعلماء إيرانيين. وردّت طهران مساء اليوم نفسه بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3" مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة ضد أهداف عسكرية واستخباراتية داخل إسرائيل.

ويُنظر إلى المواجهة على أنها تتويج لسنوات من التصعيد المتبادل، وسط اعتبار إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، مقابل موقف إيراني لا يعترف بشرعية إسرائيل. وأسفرت العمليات عن خسائر كبيرة للطرفين، بينها مقتل قادة في الحرس الثوري وتدمير منشآت حساسة في إيران، مقابل أضرار واسعة في مدن إسرائيلية بعد إطلاق مئات الصواريخ الإيرانية.

وفي 22 حزيران/يونيو، شاركت الولايات المتحدة مباشرة في الهجمات عبر غارات كثيفة نفذتها قاذفات "بي-2" على مواقع نووية إيرانية، لترد إيران بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل أن يعلن ترامب في 24 حزيران/يونيو التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • الطريقة السينمائية لاستيلاء أمريكا على ناقلة نفط فنزويلية تثير ضجة عالمية.. فيديو
  • هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية
  • ابن سائق محمد صبحي يقلب الرواية المتداولة رأسًا على عقب .. تفاصيل
  • الأجندة اليومية للنشرة العربية ـ الخميس 11 ديسمبر 2025
  • «مجهول» الكندي ولغز «موسى» المحيّر
  • السلطات القبرصية تطلق عملية بحث عن يخت مفقود تحرك من الأراضي المحتلة
  • الأحوال المدنية توضح طريقة إصدار بدل مفقود لسجل الأسرة
  • عودة شاب مفقود بالشرقية بعد أيام من اختفائه.. والداخلية توضح التفاصيل