بيروت - العُمانية: تتناول رواية «قاطع طريق مفقود» للكاتب السعودي فهد العتيق الأحداث المرتبطة بإحدى العائلات عن طريق المشاهد والحوارات اليومية المشحونة بذاكرة واسعة ومتحركة تكشف للقارئ هموم الشخصيات الروائية وأسئلتها ومصائرها. ويستخدم العتيق في روايته التي صدرت حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لغة ساكنة وماتعة عُرف بها في رواياته وكتبه القصصية السابقة، وهي لغة فنية تعتمد التكثيف والإيجاز والبساطة والعمق في آن واحد على طريقة «السهل الممتنع».

وتتسم لغة الرواية بالانسياب الذي يجعل القارئ يكمل النص بصرف النظر عن موقفه من الرواية، وهي لغة رهيفة ومكثفة، بعيدة من الحشو والاستغراق في التفاصيل، كأن الكاتب يترك لذكاء القارئ أن يكمل الفجوات.

وترتكز الرواية في فصولها الأدبية العشرين على تفاصيل الحياة اليومية والمواقف والظروف والأسئلة والأحلام التي أحاطت بأسرة العثمان وشخوصها من خلال بطل الرواية وأهله وأصدقائه، في فصول متتالية تعتمد تقنية المشاهد السينمائية الحديثة على طريقة أفلام يوسف شاهين، ويبرز ذلك في فصول الكتاب ومشاهده المتنوعة مثل: الصندوق الأسود للذاكرة، فتحة في جدار الزمن، صديقي الدائري المستعمل، أغنية عالقة في طريق المحطة، الليل القروي، والحياة تجدد ذاتها.

يذكر أن فهد العتيق أصدر سابقًا 12 كتابًا في القصة والرواية، تناول فيها أجواء حارات الرياض القديمة والحديثة والتحولات التي عاشتها المدينة خلال القرن الأخير، كما في كتبه: «إذعان صغير»، و«أظافر صغيرة جدًا»، و«كائن مؤجل»، و«الملك الجاهلي يتقاعد» التي وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد للكتاب (2016)، و«ليل ضال» (2018).

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بـ غزة: 200 مفقود تحت أنقاض المنازل المدمرة منذ أيام

الجديد برس| أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، أن أكثر من 200 مفقود لا يزالون تحت أنقاض المنازل التي قصفها جيش الاحتلال خلال الليال الماضية، “ولا نعلم إن كان هؤلاء على قيد الحياة أم لا”. وقال بصل إن أكثر من 100 شخص اُستشهدوا منذ فجر اليوم في قطاع غزة، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مباشرة المنازل المأهولة بالسكان. وأضاف بصل في تصريح للجزيرة، أن مئات العوائل مسحت من السجل المدني بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مؤكدا أن الاحتلال يسعى للقضاء على مقومات الحياة في شمال قطاع غزة، بالقصف وبإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ومن الصعب على المواطنين الوصول إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة. كما أكد أن كثيرا من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، لأن فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشالهم بسبب غياب المعدات والإمكانيات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك 10 آلاف شهيد بقوا تحت الأنقاض منذ تجدد الحرب الإسرائيلية على القطاع. وكشف الرائد بصل، أن هناك أكثر من 200 مفقود تحت الأنقاض لا يستطيعون الوصول إليهم، وقال إنهم لا يعلمون إن كان هؤلاء على قيد الحياة أم لا، خاصة وأنهم أخرجوا في السابق مواطنين أحياء، رغم أنهم بقوا 9 أيام تحت الركام. ووصف ما يجري في قطاع غزة بالأمر الكارثي، فالمنظومة الخدماتية منهارة بشكل كامل على مستوى الدفاع المدني وعلى مستوى الصحة في ظل إغلاق كل المنافذ وفي ظل المجاعة وشح الإمكانيات، ولخص الرائد بصل الموقف الكارثي “من لم يمت بالقصف الإسرائيلي يموت من الجوع ومن لم يمت من الجوع يموت من الضغط النفسي” الذي يسببه الاحتلال بحق الأطفال والنساء. وحذر الرائد بصل من أن خروج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة ومستشفى العودة عن الخدمة فسيعني أن منطقة الشمال لن تكون فيها خدمات طبية وسيحول الجرحى والمصابون إلى مدينة غزة. وقال إن من يقوم بنقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات أخرى معرض للاستهداف. كما أكد أن كثيرا من العوائل لم تجد قوت يومها وتنام دون أن تتذوق الطعام، مذكّرا بأنهم في قطاع غزة نبهوا المنظمات منذ بداية الإغلاق إلى أن كثيرا من الناس سيموتون من الجماعة ومن الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بـ غزة: 200 مفقود تحت أنقاض المنازل المدمرة منذ أيام
  • "قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان
  • البيان الختامي للقمة العربية: نرفض بشكل قاطع عمليات تهجير الشعب الفلسطيني
  • إنتشال جثة طفل مفقود من داخل سد في عين الدفلى
  • “أسئلة الرواية السعودية”.. قراءة نقدية في تحوّلات الواقع عبر السرد
  • الأسس الفكرية في رواية مئة عام من العزلة لماركيز
  • رفض قاطع للتهجير.. العراق يتبرع بـ20 مليون دولار لإعمار غزة خلال القمة العربية ببغداد
  • وزير الخارجية البحريني: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينين من أرضهم
  • مطبخ الرواية... الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير
  • رواية جديدة للدانة البوهاشم السيد: «كان شغفي عطاء» إرادة تقهر الانكسار