حزب الله يعطي إشارة مهمة.. تقرير إسرائيلي يعلنها
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أنّ حزب الله مستمر في القول "بشكلٍ واضح لكل من يريد أن يسمع في الشرق والغرب"، أنّ "الجبهة اللبنانية ستستمر ناشطة طالما القتال في غزة مستمر".
وقال مراسل الشؤون العربية في القناة "كان"، روعي كايس، إنّ حزب الله أعطى "إشارة هامة بخصوص اليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى كلام النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، حين قال إنّه "حتى بعد توقف الحرب في غزة لن نسمح لإسرائيل بالوصول إلى إنجاز سياسي، نحن سنحدد الشروط لنهاية الحرب، والمقاتلين على طول الحدود والخطوط الأمامية، لم ولن ينسحبوا ولن يتراجعوا".
واعتبر كايس أنّ كلام فضل الله مهم جداً "خاصةً على ضوء طلب إسرائيل المركزي، بانسحاب عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني من أجل إعادة السكان إلى الشمال".
وتابع: "على خلفية التشدد في المواقف العلنية لحزب الله، نقول إنه وبعكس ما تم نشره، المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي كان هنا أمس في إطار جهود التسوية الأميركية، لن يتوجه إلى لبنان وليس هناك توقع لزيارة إضافية له في لبنان، وهذا يدلنا على وجود عرقلة بخصوص هذه الجبهة".
وأمس، أقرّ الإعلام الإسرائيلي بمرور أحد "أصعب الأيام" التي عرفها الشمال خلال الحرب، إذ تم تفعيل 21 صفارة إنذار في الجليل الأعلى، خلال ساعتين فقط. وبيّن أنّ النشاطات التجارية في "كريات شمونة" و"شلومي" في الشمال، تضررت بصورة صعبة جداً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يغرق سفينتنا ويمرغنا في طين غزة لينقذ نفسه
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الحادة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن سلوكه السياسي والعسكري يدفع بإسرائيل نحو مزيد من العزلة الدولية والانقسام الداخلي، بينما يواصل تجاهل الضغوط الأميركية والدعوات إلى وقف القتال.
وأشارت مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان 11 غيلي كوهين إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو، أعرب خلاله عن قلق واشنطن من تدهور الوضع الإنساني في غزة، داعيا إلى تسريع إدخال المساعدات، في إطار مشروع أميركي لإعادة تفعيل خطوط الدعم للقطاع.
وأضافت كوهين أن روبيو، المعروف بدعمه الصريح لإسرائيل، لم يحتج إلى تكرار مواقفه أمام نتنياهو، كونه يستخدم اللغة ذاتها والرؤية السياسية ذاتها، لكنها أكدت وجود توجه أميركي جديد لإنشاء صندوق إنساني خاص بغزة يبدأ العمل عليه خلال أسابيع.
من جانبه، قال باراك سري، مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إن نتنياهو عاجز لأسباب حزبية عن اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، معتبرا أن هذا التردد يهدد بمآلات خطيرة إن قررت واشنطن التوقف عن دعم إسرائيل، وتركها "تتمرغ في طين غزة" وتغرق في حرب بلا نهاية.
إعلانولفت سري إلى أن استمرار الحرب والدخول المتكرر في المناطق والأنفاق يضع إسرائيل أمام استنزاف طويل، محذرا من أن التردد في اتخاذ قرارات إستراتيجية يعود إلى اعتبارات حزبية بحتة لا علاقة لها بالأمن القومي.
الخطر الحقيقيوفي السياق ذاته، اعتبرت الصحفية في صحيفة "يسرائيل هيوم" سريت أفيتان كوهين أن الخطر الحقيقي يكمن في سيناريو بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بعد انتهاء الحرب، قائلة إن ذلك سيجعل إسرائيل عرضة لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليس في غزة وحدها بل في مناطق أخرى أيضا.
لكن باراك سري عاد للرد على هذا الطرح، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق أن أبقت حزب الله في لبنان، وتغاضت عن وجود منظمات مسلحة أخرى، وذلك ما يؤكد أن الدافع وراء إبقاء الحرب مستمرة هو سياسي داخلي أكثر مما هو أمني أو إستراتيجي.
أما عضوة الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل" ميراف كوهين، فقد حذرت من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشيرة إلى اتفاقيات تم توقيعها مع السعودية تمنحها تفوقًا تكنولوجيا وأمنيا، فضلا عن صفقات سلاح مرتقبة مع قطر والإمارات والسعودية قد توازن التفوق العسكري الإسرائيلي.
وقالت كوهين إن غياب إسرائيل عن طاولة التفاوض الإقليمي يجعلها تبدو كأنها الهدف وليست شريكا في التسويات، مستحضرة مقولة لشمعون بيريز مفادها أن من لا يكون على الطاولة يصبح هو "الطبق المقدم".
وفي مداخلة نارية على القناة 12، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك سلسلة من التشبيهات اللاذعة بحق نتنياهو، واصفا إياه بأنه "قائد التيتانيك" الذي أغرق السفينة، و"سائق الحافلة" الذي تسببت قيادته في مقتل الآلاف، و"الجراح" الذي يموت المرضى على يديه.
توصيفات واقعيةوأكد باراك أن هذه ليست استعارات بل توصيفات واقعية، مطالبا زعيم حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس بعدم الانضمام مجددا إلى حكومة يقودها نتنياهو، متهما رئيس الوزراء بالتضحية بالجنود والمختطفين لمصلحة حلفائه من التيار الديني المتطرف.
إعلانوفي السياق ذاته، وجهت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني انتقادات شديدة للحكومة، مؤكدة أن استمرار الحرب لم يعد مبررا بحجة "عدم وجود بديل"، معتبرة أن القوة العسكرية وحدها لا تحقق الأمن ولا تفرض تغيير الحكم في غزة.
وأضافت ليفني أن الحكومة الحالية لا تسعى إلى تحقيق نصر عسكري، بل إلى احتلال غزة لتنفيذ أجندة سياسية، في إشارة إلى مساعي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لنقل مستوطنين إلى القطاع.
وعلى المنوال ذاته، اعتبر المحلل السياسي في القناة 12 ميخائيل فليغيفرت أن صورة إسرائيل السياسية في العالم تتدهور بشدة، قائلا إن العالم يرى في إسرائيل الطرف المعرقل للحلول، ويحمّلها المسؤولية عن الأزمات المستمرة.
وأوضح فليغيفرت أن النظرة الأوروبية لإسرائيل باتت أكثر سلبية، حيث تُصور كمن يستخدم القوة المفرطة لحل كل أزمة، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وإسرائيل ستكون على طاولة النقاش الأسبوع المقبل، في أجواء تفتقر إلى التعاطف مع الجانب الإسرائيلي.
وختم المحلل حديثه بالقول إن إسرائيل باتت تُرى دوليا على أنها "الولد السيئ"، وذلك يعكس أزمة متفاقمة في علاقاتها الدبلوماسية ويزيد من الضغوط السياسية على الحكومة في الداخل والخارج.