الجيش الأميركي يستهدف مسيّرتين تابعتين للحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال الجيش الأمريكي اليوم الثلاثاء إن قواته نفذت غارة دفاعا عن النفس على طائرتين مسيرتين تابعتين للحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس: "تعرفت القوات الأمريكية على الطائرتين المسيرتين المفخختين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنهما تمثلان تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
وفي سياق متصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء عن حادث وقع على بعد 57 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية، مضيفة أن السلطات تجري تحقيقا.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم الإثنين، أنها "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد هجوم حوثي بصاروخ كروز".
وأضافت: "القوات قصفت 4 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت جميعها مجهزة للإطلاق على السفن في البحر الأحمر".
ويوم السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها دمرت صاروخ كروز مضادا للسفن في اليمن كان مجهزا للإطلاق على السفن في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية في بيان "رصدت القوات الأميركية صاروخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنه يمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القيادة المركزية الأميركية إكس الحوثيون اليمن الحديدة بصاروخ كروز البحر الأحمر البحر الأحمر الجيش الأميركي الحوثيون القيادة المركزية الأميركية إكس الحوثيون اليمن الحديدة بصاروخ كروز البحر الأحمر أخبار أميركا القیادة المرکزیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ما دلالات قصف البحرية الإسرائيلية اليمن لأول مرة؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن يمثل أول عملية هجومية تنفذها إسرائيل بواسطة سلاح البحرية، في تحول لافت عن نمط الهجمات الجوية التي اعتمدتها خلال العمليات السابقة.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري- أن هذا التطور يكتسب دلالة إستراتيجية مزدوجة، أولها تقنية عسكرية ترتبط بتوسيع نطاق الخيارات العملياتية، وثانيها ترجمة عملية لتصريحات سابقة أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الثلاثاء- تنفيذ غارتين على أرصفة ميناء الحديدة بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، أبرزها إطلاق صاروخ لم يصل إلى أجواء تل أبيب.
وأشار اللواء الدويري إلى أن القدرات البحرية الإسرائيلية تشمل سفنا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة تحمل رؤوسا تقليدية، مؤكدا أن تنوع مداها وفاعليتها يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي، كما هو الحال في العمليات الجوية.
وأوضح أن تكلفة تشغيل الطائرات المقاتلة، خصوصا خارج مداها الطبيعي، تمثل عبئا عملياتيا، حيث تحتاج طائرات مثل "إف-35″ و"إف-16" إلى التزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى الحاجة إلى طائرات حماية، مما يجعل الخيار البحري أكثر مرونة وأقل كلفة.
إعلان حصار بحريوقال الدويري إن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -حول فرض حصار بحري على الحوثيين- تم تجسيدها ميدانيا بهذا الهجوم الذي حمل رسائل مباشرة بأن إسرائيل لا تكتفي بالتحذير بل قادرة على التحرك لتنفيذه.
وكان كاتس قد وصف الهجوم بأنه "ناجح" مشيرا إلى أن ذراع إسرائيل "ستصل لكل مكان" ملوحا بحصار بحري كامل في حال استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، فإن الغارات استهدفت أرصفة الميناء دون الإعلان عن إصابات. ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن، وهو مصدر أساسي لإمدادات الغذاء والوقود، كما يقع على مقربة من مضيق باب المندب.
ويخضع الميناء لسيطرة الحوثيين، في حين تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على موانئ جنوبية أخرى مثل المخا وباب المندب، وهو ما أوضحه الدويري خلال مداخلته بتحديده نطاق سيطرة الحوثيين الفعلية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد حاد في العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، إذ يعد الهجوم على الحديدة العاشر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار بعد هدنة قصيرة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية منشآت مدنية مثل محطات كهرباء ومصانع إسمنت وموانئ ومطارات، في مسعى واضح -حسب المراقبين- لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون.
ويؤكد الحوثيون أنهم سيستمرون في مهاجمة إسرائيل إلى حين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.