بحثت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية؛ التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص العمل للشباب، وتعزيز جهود التدريب من أجل التوظيف، في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك بحضور “ عماد سوريال مساعد وزيرة الهجرة للشئون المالية، وسيم زكي، المستشار المالي للوزارة، دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وسارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة للمشروعات، و سارة نبيل، معاون وزيرة الهجرة للشئون الاقتصادية”.

واستهلت السفيرة سها جندي اللقاء مؤكدة أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية لدعم تنمية المجتمعات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتدريب وتأهيل الشباب.

وفي السياق ذاته، استعرضت وزيرة الهجرة نشاط المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، موضحة أننا حريصون على توفير احتياجات الأسواق الخارجية، وفقا للمعايير العالمية، ومن بينها السوق الألماني، حيث أتاح المركز التدريبات المختلفة للشباب، منذ انطلاقه في 2020، مشيرة إلى أن المركز يعد تجربة مميزة في التعاون بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدولية لإتاحة فرص العمل للشباب، في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية.

وتابعت وزيرة الهجرة أن هناك غرف تابعة للمركز المصري الألماني في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، حيث تم تفعيل 6 غرف لتدريب وتأهيل الشباب، في 6 محافظات مصدرة للهجرة، من ضمن 14 محافظة،  تقدم تدريبات في مجالات ريادة الأعمال والبرمجة والتكوين المهني والشبكات وغيرهم، بجانب التعاون مع وزارة الإسكان لتدريب الشباب على حرف البناء والدهانات وغيرها من احتياجات الأسواق الخارجية، حيث حرص المركز على تدريب نحو 29 ألف شاب وفتاة، بجانب توفير فرص العمل بالخارج لعدد منهم، في عدة مجالات بالخارج، مؤكدة تطلعها لأن يكون هناك مراكز تدريب وتأهيل للشباب في مختلف المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتوفير عمالة مؤهلة، لتصدير العمالة بشكل آمن، وتوفير احتياجات الأسواق الخارجية.

وأكدت السفيرة سها جندي، أننا نعمل وفقا لاستراتيجية تستهدف تعزيز سبل الهجرة الآمنة للشباب، وتأهيلهم وفقا لثقافة المجتمعات التي سيهاجرون إليها وكذلك لغة تلك الدولة، موضحة أن هناك دول عديدة حريصة على العمل معنا لإنشاء نماذج مشابهة، ومن بينها إيطاليا، هولندا، الاتحاد الأوروبي، اليونان، وأستراليا، فنلندا، اليابان، السعودية، بجانب طلب عدد من الدول عمالة قطاعية، وعمالة مهنية في عدة مجالات صناعية وزراعية وتجارية.

وأشارت السفيرة سها جندي، إلى العمل على انشاء المركز الوطني للهجرة، والتعاون مع العديد من الجهات المعنية والشركات المصرية الرائدة، ليصبح مظلة واحدة لتدريب وتأهيل الشباب، وفقا لمعايير وطنية معترف بها عالميا، وتحاكي أحدث المواصفات المطلوبة، لاستنساخ التجربة الناجحة في المركز المصري الألماني، بجانب السعي للتنسيق مع الأساتذة المصريين بالخارج لتوفير فرص التدريب والمنح للشباب في المجالات التي نحتاج إليها.

وأكدت وزيرة الهجرة أننا حريصون على تنسيق الجهود مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لتقديم برامج تدريبية تؤهل الشباب، حتى لغير المتعلمين منهم لإتاحة العدالة التشغيلية، ضمن جهود الجمهورية الجديدة لتدريب وتأهيل الشباب، مشيرة إلى أهمية التعاون مع البنك المركزي لوضع خطط استراتيجية ومناهج تحاكي أحدث الاحتياجات العالمية في الأسواق، لدعم استراتيجية وزارة الهجرة بتوفير البديل الآمن للشباب.

من ناحيتها، أوضحت غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، أن البنك يقوم بدور متميز في دعم الأنشطة الحكومية، والوضع في الاعتبار المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء الوطن، ووضع دراسات مختلفة لتحقيق أفضل العوائد من الاستثمار في البشر وتحقيق التنمية المستدامة، ومن بينها تعليم الشباب في المجالات التكنولوجية في مدارس متخصصة، ودعم مدارس التأهيل المهني في عدد من المحافظات، وتبني عدد من المشروعات الصحية، والتمكين الاقتصادي للشباب في مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن أولوية عمل البنك المركزي ومختلف البنوك المصرية، تتمثل في دعم جهود التنمية في قطاعات التعليم والصحة والتدريب المهني.

وتابعت مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية، أنها ستحرص على عمل دراسة مكثفة حول جهود النموذج المقترح من جانب وزارة الهجرة،  متمثلا في "المركز المصري الألماني"، وما حققه ذلك النموذج من نجاحات.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على العمل لدعم جهود تأهيل وتدريب الشباب والمشروعات التي تتيح لهم فرص العمل الآمنة، وتبادل الخبرات لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف، التي تقوم بها الوزارة.

 

IMG-20240206-WA0013 IMG-20240206-WA0011 IMG-20240206-WA0010 IMG-20240206-WA0015

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة محافظ البنك المركزي للهجرة غیر الشرعیة السفیرة سها جندی المصری الألمانی البنک المرکزی وتأهیل الشباب وزیرة الهجرة فرص العمل IMG 20240206

إقرأ أيضاً:

مجلس عجمان للشباب يطلق مبادرة «غَرس»

أطلق مجلس عجمان للشباب مبادرة «غَرس»، التي تهدف إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة لدى الشباب، وتحفيز مشاركتهم في القضايا البيئية، انطلاقاً من وعيهم وقدرتهم على التأثير المجتمعي.
وتأتي المبادرة في إطار الجهود الوطنية لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنظم بالتعاون مع مجلس الإمارات لريادة الأعمال ومجلس الإمارات للزراعة ودائرة التنمية السياحية في عجمان وجامعة عجمان وجامعة الشارقة وجامعة زايد والمنظمة البيئية «غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا Greenpeace MENA».
وتضمنت أجندة «غَرس» سلسلة من الفعاليات الفكرية والتفاعلية، من بينها جلستان حواريتان مع خبراء ومتخصصين في مجالات البيئة والزراعة والمحتوى الرقمي المستدام، كما أتيحت خلالهما الفرصة لطلبة الجامعات لعرض مبادرات طلابية مبتكرة تسعى لإيجاد حلول بيئية محلية، إلى جانب أنشطة ميدانية في الطبيعة تمحورت حول الزراعة المجتمعية.
وألقت حمدة المطروشي، مدير مكتب الإستراتيجية وتطوير الأداء في دائرة التنمية السياحية في عجمان، كلمة في افتتاح المبادرة، أكدت فيها أهمية إشراك الشباب في التصدي للتغير البيئي بما يتناسب مع أولويات المجتمع المحلي وضرورة تعزيز دورهم في التنمية الشاملة والمستدامة بما يحقق أهداف الرؤية الشاملة لدولة الإمارات.
كما تضمنت المبادرة جلسة حوارية بعنوان «بيئة تُشبِهنا»، أدارتها نجلاء المطروشي، عضو مجلس عجمان للشباب وتم خلالها تسليط الضوء على أهمية الهوية البيئية المحلية، من خلال حوارات مع نخبة من المتحدثين الذين يمثلون تجارب واقعية متنوعة في الميدان البيئي وشارك في الجلسة الدكتور عبيد علي الشامسي، أحد أبرز رواد الزراعة المائية في الدولة، وأحمد سيف المهيري، مدير إدارة الزراعة والحدائق العامة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان ونورا زايد، مدير شراكات استراتيجية بمنظمة «Greenpeace MENA»، بالإضافة إلى صانع المحتوى البيئي أحمد المرزوقي.
وناقش المتحدثون خلال الجلسة كيفية إعادة صياغة العلاقة بين البيئة والمجتمع المحلي، بعيداً عن الحلول المستوردة التي لا تتماشى بالضرورة مع السياق الإماراتي.
وأكد أحمد سيف المهيري، أهمية التكامل بين السياسات البيئية والعمل المجتمعي.
وجاءت الجلسة الثانية، بعنوان «كيف تتكلم البيئة لغتنا؟» وأدارتها المهندسة فاطمة العوضي، عضو مجلس شباب عجمان، التي ركزت خلال الجلسة على ربط البيئة بلغة الشباب وتخصصاتهم.(وام)

مقالات مشابهة

  • لمكافحة الهجرة غير الشرعية ميلوني تقترح خطة لدعم دول أفريقية
  • ليبيا وهولندا تعززان التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية
  • سعر الدولار اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025.. كم سجل في البنك المركزي؟
  • مجلس عجمان للشباب يطلق مبادرة «غَرس»
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف
  • بمدرسة الشويفات الدولية.. وزيرة التضامن تشهد فعاليات المعسكر التدريبي لمتطوعي «ويل سبرنج»
  • وزيرة البيئة تبحث الاستفادة من جريد النخيل بالوادي الجديد
  • البنك المركزي يناقش التطورات العالمية وتأثيراتها المحتملة على عُمان
  • الحرب الإيرانية الإسرائيلية تدفع البنك المركزي لرفع متوسط سعر العائد على أذون الخزانة
  • البنك المركزي يعطل العمل في الجهاز المصرفي الخميس 3 يوليو