نفس الوجهين مجددا.. متى تكررت معركة الرئاسة بأميركا؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
رغم أنه من المبكر تأكيد هوية المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الأميركية أواخر العام الجاري، تشير الوقائع الحالية إلى اتجاه نحو تكرار انتخابات عام 2020 بين الرئيسين الحالي الديمقراطي جو بايدن والسابق الجمهوري دونالد ترامب.
ولعقود لم يكن أي من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة حريصا على إعطاء المرشحين غير الناجحين فرصة أخرى، وكانت المرة الأخيرة التي حدث بها ذلك عام 1968، عندما اختار الجمهوريون ريتشارد نيكسون، الذي خسر انتخابات عام 1960 أمام جون كينيدي.
وفي حالة استقرار الانتخابات على مبارزة أخرى بين بايدن وترامب، كما هو مرجح، ستكون هذه المرة السابعة في تاريخ الولايات المتحدة والأولى منذ الخمسينيات، التي يتنافس بها المرشحان ذاتهما مرتين في انتخابات الرئاسة.
ومن الملاحظ أنه في المرات الأربع الأولى تغيرت النتيجة في المنافسة الثانية، بينما في آخر مباراتين كانت النتائج هي نفس نتائج المواجهة الأولى.
وكانت المنافسات الست السابقة كالتالي:
1. جون أدامز وتوماس جيفرسون - 1796 و1800
في انتخابات عام 1796، دعم الحزب الفيدرالي جون أدامز للرئاسة، بينما دعم الحزب الجمهوري الديمقراطي توماس جيفرسون، وحقق أدامز الفوز وتولى جيفرسون منصب نائب الرئيس.
وأعيدت الكرّة عام 1800، لكن النتيجة كانت مغايرة لصالح جيفرسون.
2. جون كوينسي أدامز وأندرو جاكسون - 1824 و1828
شهد عام 1824 إجراء انتخابات "رباعية"، أي بين 4 مرشحين، من بينهم المحامي أندرو جاكسون ووزير الخارجية جون كوينسي آدامز، الذي حسم الانتخابات.
وبعد 4 سنوات، تمكن جاكسون من قلب الموقف وحقق انتصارا كبيرا، واستمر رئيسا للولايات المتحدة لفترتين.
3. مارتن فان بورين ووليام هنري هاريسون - 1836 و1840
ترشح مارتن فان بورين، نائب الرئيس جاكسون وأحد المهندسين الرئيسيين للحزب الديمقراطي، لمنصب الرئاسة عام 1836، وواجه عددا من المرشحين بمن فيهم وليام هنري هاريسون، وهزمهم.
لكن أداء هاريسون جلب له شهرة وخبرة، مما مكنه من قلب الطاولة على فان بورين بشكل حاسم في انتخابات عام 1840.
4. غروفر كليفلاند وبنجامين هاريسون - 1888 و1892
في عام 1884، كسر الديمقراطي غروفر كليفلاند احتكار الجمهوريين للرئاسة الذي دام 24 عاما، لكنه ترك الحكم بعد خسارته عام 1888 أمام بنجامين هاريسون.
وعندما غادر كليفلاند البيت الأبيض، قيل إن زوجته طلبت من الموظفين "الاعتناء جيدا بالأثاث"، حيث "تريد أن تجد كل شيء كما هو عند العودة مرة أخرى بعد 4 سنوات"، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات 1892.
5. وليام ماكينلي ووليام جينينغز بريان - 1896 و1900
بعد فترة وجيزة من إعادة انتخاب كليفلاند، انزلق الاقتصاد الأميركي إلى كساد عميق، وبرز الجمهوري حاكم ولاية أوهايو وليام ماكينلي كأحد البارعين في الاقتصاد.
ونجح ماكينلي في حسم الانتخابات مرتين متتاليتين عامي 1896 و1900، وفي المرتين على المرشح ذاته وليام جينينغز بريان، لكنه اغتيل في سبتمبر 1901 بعد قضاء 6 أشهر في ولايته الثانية.
6. دوايت أيزنهاور وأدلاي ستيفنسون - 1952 و1956
كان دوايت أيزنهاور، الذي قاد جيوش الحلفاء إلى النصر في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، يتمتع بشعبية كبيرة، واقتنص بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، بينما رشح الديمقراطيون أدلاي ستيفنسون حاكم إلينوي بعدما انسحب الرئيس هاري ترومان من السباق.
ونجح أيزنهاور في انتخابات 1952 بنسبة 55 بالمئة من الأصوات الشعبية، وفي انتخابات 1956 بنسبة 57 بالمئة، وفي المرتين تمكن من هزيمة المرشح ذاته، ستيفنسون.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ريتشارد نيكسون دوايت أيزنهاور الحرب العالمية الثانية الانتخابات الأميركية دونالد ترامب جو بايدن ريتشارد نيكسون دوايت أيزنهاور الحرب العالمية الثانية أخبار أميركا انتخابات عام فی انتخابات
إقرأ أيضاً:
أرامكو السعودية تقترض مجددا لتعويض خسائر النفط.. ديونها ارتفعت لأعلى مستوى في 3 سنوات
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، بأن الشركة تستهدف زيادة الاقتراض لتمويل نموها وتحسين مديونية ميزانيتها العمومية، وذلك في الوقت الذي جمعت فيه أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم 5 مليارات دولار من السندات هذا الأسبوع، رغم الهدف السعودي المعلن بزيادة الاكتتابات العامة المحتملة في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وتطوير قطاعها المالي.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها أن بيع السندات، إلى جانب 9 مليارات دولار جُمعت العام الماضي، يساهم في تخفيف أثر انخفاض أسعار النفط على مالية الشركة، موضحة أن الشركة تحتاج إلى تمويل لسد الفجوة، حيث يعجز انخفاض التدفق النقدي الحر وسط تراجع أسعار النفط الخام عن تغطية توزيعات أرباح ضخمة، حتى بعد تخفيض الدفعات.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة أدت إلى ارتفاع صافي الدين إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ثلاث سنوات، ورفعت نسب المديونية، لكنها لا تزال أقل بكثير من بعض شركات النفط الكبرى الأخرى.
ونقلت عن الناصر قوله: "تبلغ نسبة مديونية الشركة اليوم حوالي 5 بالمئة، وهي لا تزال من أدنى النسب في القطاع، وسنواصل الاستفادة من أسواق السندات الإضافية هذه مستقبلاً".
وباعت الشركة سندات مقومة بالدولار الأمريكي على ثلاث شرائح، ليصل إجمالي إصداراتها خلال العام الماضي إلى 14 مليار دولار، مُضيفةً بذلك إلى موجة الاقتراض التي قامت بها الحكومة السعودية والشركات التابعة لها.
وقفزت مستويات ديون المملكة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في الربع الأخير، حيث اقترضت لتغطية عجز متوقع في الميزانية نتيجةً لخطة تنويع اقتصادي طموحة وانخفاض أسعار النفط.
وارتفعت نسبة مديونية أرامكو - وهي مقياس لمديونيتها - إلى 5.3 بالمئة بنهاية مارس، من 4.5 بالمئة بنهاية العام الماضي.
ويُقارن ذلك بمتوسط 14 بالمئة لشركات النفط العالمية العام الماضي، وفقًا لما ذكرته أرامكو في وقت سابق من هذا الشهر. وتبلغ نسبة مديونية شركة شل بي إل سي 18.7 بالمئة، وشركة توتال إنرجيز إس إي 14.3 بالمئة.
في أحدث إصدار لأرامكو، سيحقق الطرح الأطول أجلاً، وهو سند بقيمة 2.25 مليار دولار لأجل 30 عامًا، عائدًا يزيد بمقدار 1.55 نقطة مئوية عن عائد سندات الخزانة الأمريكية، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الصفقة.
وهذا يزيد بنحو 50 نقطة أساس عن علاوة المخاطر السيادية للمملكة العربية السعودية، وفقًا لبيانات من جي بي مورغان تشيس وشركاه، مما يجعله جذابًا للمستثمرين.
أدى ضعف أسعار النفط إلى انخفاض صافي دخل أرامكو في الربع الأول بنسبة 4.6 بالمئة عن العام السابق.
وانخفض التدفق النقدي الحر - الأموال المتبقية من العمليات بعد احتساب الاستثمارات والنفقات - بنسبة 16 بالمئة ليصل إلى 19.2 مليار دولار، ولم يكن كافيًا لتغطية توزيعات أرباح مخفضة بلغت 21.36 مليار دولار.
تفاقمت بعض ضغوط الأسعار مع انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة 12 بالمئة تقريبًا منذ أوائل نيسان/ أبريل، وقادت الرياض مساعي أكبر منتجي أوبك+ لتقليص تخفيضات الإمدادات بوتيرة أسرع من المقرر، في وقت تسود فيه مخاوف بشأن الطلب في ظل سياسات التعريفات الجمركية العالمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقفزت أسعار النفط، لتتجاوز 66 دولارًا للبرميل يوم الخميس، بعد أن قضت محكمة أمريكية بعدم قانونية معظم رسوم ترامب الجمركية، وأوقفتها. واستأنفت الإدارة القرار، مما يُنذر بصراع قانوني قادم.
وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي زعزعت الأسواق هذا العام، جدد الناصر توقعاته المتفائلة، قائلا: إن "الطلب في الربع الأول من هذا العام ارتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا، ويستمر في النمو، وأضاف أن أرامكو، التي تُعدّ من بين أقل شركات النفط تكلفةً في العالم لاستخراج النفط، والتي تبلغ حوالي 3 دولارات للبرميل، قادرة على تحمل فترة من انخفاض الأسعار.
وقال الناصر عن الأسواق: "لا تزال العوامل الأساسية قوية. كان للرسوم الجمركية بعض التأثير على الاقتصاد العالمي ومعنويات السوق، ولكن لا تزال العوامل الأساسية قوية، ونعتقد أن ذلك سيستمر في المستقبل المنظور".
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى زيادة الاكتتابات العامة المحتملة في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وتطوير قطاعها المالي.
صرح محمد الرميح، الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم السعودية، مشيرًا إلى الزيادة في الأعداد: "نحقق نموًا يقارب 30 بالمئة مقارنة بالعام الماضي".
وعند سؤاله عن خطط الاكتتابات العامة الأولية في المملكة، قال الرميح إنها، كما في العام الماضي، من قطاعات مختلفة.
وشهدت سوق الأسهم السعودية إدراج حوالي 15 شركة العام الماضي، وكان قطاع الأغذية والمشروبات هو الأبرز. وقد شهدت بالفعل شركات جمعت أكثر من مليار دولار هذا العام. تُعد الاكتتابات العامة الأولية جزءًا أساسيًا من خطة المملكة لتنويع الاستثمارات وجذب إيرادات أقوى من خارج قطاع النفط.