رغم أنه من المبكر تأكيد هوية المرشحين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الأميركية أواخر العام الجاري، تشير الوقائع الحالية إلى اتجاه نحو تكرار انتخابات عام 2020 بين الرئيسين الحالي الديمقراطي جو بايدن والسابق الجمهوري دونالد ترامب.

ولعقود لم يكن أي من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة حريصا على إعطاء المرشحين غير الناجحين فرصة أخرى، وكانت المرة الأخيرة التي حدث بها ذلك عام 1968، عندما اختار الجمهوريون ريتشارد نيكسون، الذي خسر انتخابات عام 1960 أمام جون كينيدي.

وفي حالة استقرار الانتخابات على مبارزة أخرى بين بايدن وترامب، كما هو مرجح، ستكون هذه المرة السابعة في تاريخ الولايات المتحدة والأولى منذ الخمسينيات، التي يتنافس بها المرشحان ذاتهما مرتين في انتخابات الرئاسة.

ومن الملاحظ أنه في المرات الأربع الأولى تغيرت النتيجة في المنافسة الثانية، بينما في آخر مباراتين كانت النتائج هي نفس نتائج المواجهة الأولى.

وكانت المنافسات الست السابقة كالتالي:

1. جون أدامز وتوماس جيفرسون - 1796 و1800

في انتخابات عام 1796، دعم الحزب الفيدرالي جون أدامز للرئاسة، بينما دعم الحزب الجمهوري الديمقراطي توماس جيفرسون، وحقق أدامز الفوز وتولى جيفرسون منصب نائب الرئيس.

وأعيدت الكرّة عام 1800، لكن النتيجة كانت مغايرة لصالح جيفرسون.

2. جون كوينسي أدامز وأندرو جاكسون - 1824 و1828

شهد عام 1824 إجراء انتخابات "رباعية"، أي بين 4 مرشحين، من بينهم المحامي أندرو جاكسون ووزير الخارجية جون كوينسي آدامز، الذي حسم الانتخابات.

وبعد 4 سنوات، تمكن جاكسون من قلب الموقف وحقق انتصارا كبيرا، واستمر رئيسا للولايات المتحدة لفترتين.

3. مارتن فان بورين ووليام هنري هاريسون - 1836 و1840

ترشح مارتن فان بورين، نائب الرئيس جاكسون وأحد المهندسين الرئيسيين للحزب الديمقراطي، لمنصب الرئاسة عام 1836، وواجه عددا من المرشحين بمن فيهم وليام هنري هاريسون، وهزمهم.

لكن أداء هاريسون جلب له شهرة وخبرة، مما مكنه من قلب الطاولة على فان بورين بشكل حاسم في انتخابات عام 1840.

4. غروفر كليفلاند وبنجامين هاريسون - 1888 و1892

في عام 1884، كسر الديمقراطي غروفر كليفلاند احتكار الجمهوريين للرئاسة الذي دام 24 عاما، لكنه ترك الحكم بعد خسارته عام 1888 أمام بنجامين هاريسون.

وعندما غادر كليفلاند البيت الأبيض، قيل إن زوجته طلبت من الموظفين "الاعتناء جيدا بالأثاث"، حيث "تريد أن تجد كل شيء كما هو عند العودة مرة أخرى بعد 4 سنوات"، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات 1892.

5. وليام ماكينلي ووليام جينينغز بريان - 1896 و1900

بعد فترة وجيزة من إعادة انتخاب كليفلاند، انزلق الاقتصاد الأميركي إلى كساد عميق، وبرز الجمهوري حاكم ولاية أوهايو وليام ماكينلي كأحد البارعين في الاقتصاد.

ونجح ماكينلي في حسم الانتخابات مرتين متتاليتين عامي 1896 و1900، وفي المرتين على المرشح ذاته وليام جينينغز بريان، لكنه اغتيل في سبتمبر 1901 بعد قضاء 6 أشهر في ولايته الثانية.

6. دوايت أيزنهاور وأدلاي ستيفنسون - 1952 و1956

كان دوايت أيزنهاور، الذي قاد جيوش الحلفاء إلى النصر في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، يتمتع بشعبية كبيرة، واقتنص بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، بينما رشح الديمقراطيون أدلاي ستيفنسون حاكم إلينوي بعدما انسحب الرئيس هاري ترومان من السباق.

ونجح أيزنهاور في انتخابات 1952 بنسبة 55 بالمئة من الأصوات الشعبية، وفي انتخابات 1956 بنسبة 57 بالمئة، وفي المرتين تمكن من هزيمة المرشح ذاته، ستيفنسون.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ريتشارد نيكسون دوايت أيزنهاور الحرب العالمية الثانية الانتخابات الأميركية دونالد ترامب جو بايدن ريتشارد نيكسون دوايت أيزنهاور الحرب العالمية الثانية أخبار أميركا انتخابات عام فی انتخابات

إقرأ أيضاً:

مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد

أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.

وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.

وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.

وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.

وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.

قرار مؤسف

من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.

 وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.

وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.

وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.

ضغائن التاريخ والجغرافيا

يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.

إعلان

ففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.

ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.

وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.

ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
  • الفرارجة يحصد برونزية وزن تحت 88 كغم في بطولة UMWF للماسترز بأميركا
  • أسعار الذهب تستقر ببغداد وتحلق مجدداً في أربيل
  • هاندا ارتشيل تثير الجدل مجدداً.. شائعات عاطفية وعلاقة جديدة
  • بالصور... نقل أحمد الأسير إلى المستشفى
  • ترمب لا يستبعد ضرب إيران مجدداً إذا واصلت برنامجها الصاروخي
  • مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
  • جيش الاحتلال يتوغل مجددا في عدة قرى بريف القنيطرة جنوب سوريا
  • زيلينسكي يرفض مجددا سحب القوات من جمهورية دونيتسك
  • مبعوث ترامب: العراق يقف مجدداً أمام لحظة حاسمة