سيارة في شهر.. تسلا تحقق أسوأ أداء منذ 2022 بهذه الدولة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
خلال شهر كامل، تمكنت شركة السيارات الكهربائية الأميركية الشهيرة "تسلا" من بيع سيارة واحدة فقط في كوريا الجنوبية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" فإن مجموعة من الظروف غير المواتية قد أثرت سلباً على الطلب، بدءا من مخاوف تتعلق بالسلامة وصولاً إلى التكلفة وغياب البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية.
وخلال كانون الثاني الماضي، باعت الشركة سيارة واحدة من طراز "واي" الرياضية متعددة الاستخدامات، لتسجل "تسلا" بذلك أسوأ شهر لها منذ يوليو 2022، وهو شهر لم تحقق فيه الشركة أية مبيعات على الإطلاق في كوريا الجنوبية.
وكشفت بيانات من شركة البحوث "كاريسيو" في كوريا الجنوبية أن مبيعات السيارات الكهربائية قد تراجعت بشكل عام لدى كافة شركات تصنيع السيارات وبنسبة تراجع بلغت نحو 80 بالمئة.
ووفق تقرير "بلومبرغ" فإن شركات تصنيع السيارات تواجه تراجعاً في الإقبال على السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية، نتيجة صعود معدلات الفائدة والتضخم إلى تقليص الإنفاق، بجانب مخاوف تتعلق بالأمان في بطاريات السيارات الكهربائية، وندرة أجهزة الشحن السريعة في البلاد.
وخلال الربع الأخير من العام 2023، قالت تسلا إن إجمالي الإيرادات قد ارتفع بنسبة 3 بالمئة إلى 25.17 مليار دولار، بالمقارنة مع 24.3 مليار دولار كانت قد سجلتها في الربع المماثل من العام 2022.
وجاء هامش التشغيل للربع الأخير منخفضا بنسبة 8.2 بالمئة من 16 بالمئة في الربع المماثل له من العام الماضي وأعلى قليلاً من 7.6 بالمئة في الربع السابق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السیارات الکهربائیة فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
صدمة .. أصحاب السيارات الكهربائية يعودون إلى البنزين مرة أخرى.. ما السبب؟
في تطور مفاجئ يعكس صراعاً خفياً في سوق السيارات العالمي، تشير دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "إي واي" (EY) إلى أن قطاع السيارات يشهد مقاومة أكبر من المتوقع للتحول الكهربائي.
فبعد سنوات من الزخم القوي لصالح السيارات الكهربائية، بدأت أعداد متزايدة من المشترين بالتراجع عن خياراتهم الكهربائية وعادت مرة أخرى لتفضل مركبات محركات الاحتراق الداخلي (ICE) التقليدية العاملة بالوقود، مما يشير إلى أن المرحلة الانتقالية قد تكون وعرة أكثر مما كان متوقعًا.
تراجع ملحوظ في اهتمام المستهلكينأكدت الدراسة الجديدة على وجود طلب متزايد على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية.
ويلاحظ أن عددًا أقل من المتسوقين يفكرون اليوم بجدية في شراء خيارات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs).
يمثل هذا التراجع انعكاسًا لبعض الزخم الذي كانت قد بنته السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، ويؤكد أن حاجز التبني الجماهيري (Mass Adoption) لا يزال قائمًا.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الانخفاض في الاهتمام يرجع جزئيًا إلى نقص التعليم لدى المستهلك حول القيمة طويلة الأجل ومتطلبات الصيانة للسيارات الكهربائية مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي التقليدية.
فقدان الشغف نحو السيارات الهجينة أيضًالم يقتصر تراجع الحماس على السيارات الكهربائية الخالصة فحسب، بل امتد ليطال الاهتمام بالطرازات الهجينة (Hybrid) أيضًا.
ويظهر تراجع الإقبال على السيارات الهجينة أن المستهلكين الذين يبحثون عن بدائل للمحركات التقليدية ربما يجدون أن التكلفة أو التعقيد التقني لا تزال تشكل عائقًا، أو أنهم يفضلون العودة إلى النظام المألوف والراسخ وهو محرك الاحتراق الداخلي.
وعلى الرغم من ذلك، يرى البعض أن السيارات الهجينة لا تزال تشكل جسرًا انتقاليًا بين محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية بالكامل.
تعود أسباب هذا التحول إلى مجموعة معقدة من العوامل، أبرزها التحولات السياسية العالمية وتراجع الدعم الحكومي في بعض الأسواق، والتباطؤ في طرح الموديلات الجديدة أو تأخير خطط الإنتاج من قبل بعض الشركات الكبرى.
كما لا تزال المخاوف القديمة قائمة، حيث يشير المستهلكون إلى ارتفاع تكلفة استبدال البطارية، وعدم كفاية شبكات الشحن العامة أو مخاوف بشأن مدى المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، كعوامل رئيسية تثنيهم عن التحول الجماعي إلى الكهرباء.
وقد أدى كل ذلك إلى مقاومة لم تكن متوقعة في مسيرة الصناعة نحو الكهربة الشاملة.