اليوم.. القاهرة تحتضن جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة، في أعقاب تأكيد مصري بأن القاهرة، تدعو الأطراف كافة إلى إبداء المرونة اللازمة للوصول إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في القطاع.
وقال مصدر مصري مسؤول «إن القاهرة تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى هدنة بقطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وإنهاء الأزمة الإنسانية بالقطاع». وأضاف مصدر مطلع، أن الفلسطينيين أبلغوا الوسطاء مصر وقطر بموافقتهم على المشاركة في مفاوضات القاهرة، والتي تبحث وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى.
ورحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، بظهور ما وصفها بـ«المؤشرات الأولية على انفراجة محتملة» في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
وأشار جريفيث في تصريحات للصحفيين في جنيف، نشرتها الأمم المتحدة، إلى إمكانية إقامة هدنة طويلة للسماح بإطلاق سراح المحتجزين في غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف أن «هذه المرحلة، ربما تتبعها فترة أخرى من التهدئة قد تفضي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية «إن المسؤولين يدرسون باهتمام اقتراح هدنة جديدة في غزة قدمه المفاوضون القطريون». وأضاف المتحدث آفي هيمان للصحافيين: «تلقينا تحديثاً عن الأمر، تلقينا إخطاراً من المفاوضين القطريين، إنا ندرسه، الموساد يدرس باهتمام ما تم تقديمه لنا».
يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. والتقى بلينكن أمس، في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما كان قد زار أمس الأول، مصر وقطر.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، دعم بلاده للجهود الدولية والإقليمية الجارية للتوصل إلى وقف الحرب في غزة والعمل من أجل السلام.
وكتب تاياني في حسابه على منصة «إكس»، إن «إيطاليا تقدم دعماً عن قناعة للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتحديد أفق سياسي يؤدي إلى حل الدولتين». وأضاف: «الحكومة الإيطالية تعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط».
وفي سياق آخر، تفقدت كيت فوربس الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معبر رفح البري ومخازن المساعدات الموجهة إلى غزة في مدينة العريش. واستمعت كيت فوربس إلى شرح من مسؤولي الهلال الأحمر المصري حول كيفية استقبال المساعدات وأنواعها وطرق تخزينها وتحميلها على شاحنات ونقلها إلى قطاع غزة.
كما استعرض مسؤولو الهلال الأحمر المصري أعداد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأحداث والإجراءات المتبعة للدخول. وعقب زيارة المخازن اللوجستية في مدينة العريش، قامت فوربس بزيارة معبر رفح البري والعبور إلى قطاع غزة في زيارة تضامنية للقطاع استمرت عدة ساعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة مصر فلسطين القاهرة قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة هدنة غزة إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.