عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: «انتشار مقلق» للأمراض في غزة غوتيريش يحذر من عواقب أي إجراء إسرائيلي على رفح

تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الخميس، جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة، في أعقاب تأكيد مصري بأن القاهرة، تدعو الأطراف كافة إلى إبداء المرونة اللازمة للوصول إلى تهدئة ووقف إطلاق النار في القطاع.


وقال مصدر مصري مسؤول «إن القاهرة تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى هدنة بقطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وإنهاء الأزمة الإنسانية بالقطاع». وأضاف مصدر مطلع، أن الفلسطينيين أبلغوا الوسطاء مصر وقطر بموافقتهم على المشاركة في مفاوضات القاهرة، والتي تبحث وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى.
ورحب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، بظهور ما وصفها بـ«المؤشرات الأولية على انفراجة محتملة» في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
وأشار جريفيث في تصريحات للصحفيين في جنيف، نشرتها الأمم المتحدة، إلى إمكانية إقامة هدنة طويلة للسماح بإطلاق سراح المحتجزين في غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف أن «هذه المرحلة، ربما تتبعها فترة أخرى من التهدئة قد تفضي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
بدوره، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية «إن المسؤولين يدرسون باهتمام اقتراح هدنة جديدة في غزة قدمه المفاوضون القطريون». وأضاف المتحدث آفي هيمان للصحافيين: «تلقينا تحديثاً عن الأمر، تلقينا إخطاراً من المفاوضين القطريين، إنا ندرسه، الموساد يدرس باهتمام ما تم تقديمه لنا».
يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. والتقى بلينكن أمس، في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما كان قد زار أمس الأول، مصر وقطر.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، دعم بلاده للجهود الدولية والإقليمية الجارية للتوصل إلى وقف الحرب في غزة والعمل من أجل السلام. 
وكتب تاياني في حسابه على منصة «إكس»، إن «إيطاليا تقدم دعماً عن قناعة للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتحديد أفق سياسي يؤدي إلى حل الدولتين». وأضاف: «الحكومة الإيطالية تعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط». 
وفي سياق آخر، تفقدت كيت فوربس الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معبر رفح البري ومخازن المساعدات الموجهة إلى غزة في مدينة العريش. واستمعت كيت فوربس إلى شرح من مسؤولي الهلال الأحمر المصري حول كيفية استقبال المساعدات وأنواعها وطرق تخزينها وتحميلها على شاحنات ونقلها إلى قطاع غزة. 
كما استعرض مسؤولو الهلال الأحمر المصري أعداد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأحداث والإجراءات المتبعة للدخول.  وعقب زيارة المخازن اللوجستية في مدينة العريش، قامت فوربس بزيارة معبر رفح البري والعبور إلى قطاع غزة في زيارة تضامنية للقطاع استمرت عدة ساعات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة مصر فلسطين القاهرة قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة هدنة غزة إطلاق النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي

في ظل تصاعد التوترات وتزايد سخونة المشهد الإقليمي، تتجه أنظار العالم نحو قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد في توقيت دقيق بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، وسط آمال كبيرة بأن تشكل نقطة تحول في مسار الصراع في قطاع غزة والمنطقة بأكملها.

وتحمل القمة بعدًا استراتيجيًا خاصًا، كونها تأتي برعاية مصرية تعكس الدور التاريخي للقاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وتسعى القاهرة من خلال هذه القمة إلى إعادة صياغة التوازنات في المنطقة على أسس جديدة تقوم على الحوار والشراكة والتنمية، بما يضمن وضع حد لدائرة العنف المستمرة. 

وينظر إلى هذه القمة بوصفها محطة مفصلية في مسار الجهود المصرية لترسيخ معادلة الأمن والسلام، وإبراز القاهرة كقوة دبلوماسية مؤثرة قادرة على صياغة حلول مستدامة لأزمات المنطقة.

سعيد الزغبي: قمة شرم الشيخ للسلام تعيد التأكيد على شرعية مصر السياسية وقدرتها على هندسة التوازنات الإقليمية

أكد الخبير في الشؤون السياسية سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل عودة قوية للدبلوماسية المصرية متعددة المسارات، موضحًا أنها ليست مجرد لقاء رمزي، بل رسالة استراتيجية على عدة مستويات.

وقال الزغبي انعقاد القمة في شرم الشيخ يعيد التأكيد على أن مصر ما زالت تمتلك الشرعية السياسية والرمزية لقيادة الحوار في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الممتدة في غزة والضفة الغربية، والاحتقان الإقليمي بين قوى الشرق الأوسط.

وأضاف شرم الشيخ أصبحت نقطة التقاء بين القوى الكبرى والإقليمية، وهو ما يجعل القمة مساحة للتفاهم وليس فقط للتصريحات، أي تحويل التعدد في الأجندات إلى توازن في المصالح.
وأشار إلى أن مصر ركزت خلال القمة على تثبيت مبدأ الدولة الوطنية والحوار السياسي بدلًا من الحلول العسكرية، مع الحفاظ على موقعها كـ«ضامن أمني وإنساني» في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون الانجرار لأي محاور أو اصطفافات حادة.

وتابع الزغبي القاهرة قدمت القمة في إطار سلام شامل وتنمية مستدامة، ما أعطى للقضية الفلسطينية بعدها الإنساني والتنموي، وليس فقط الأمني، وهو تطور نوعي في طريقة عرض مصر لرسائلها الدولية.

وأوضح الزغبي أن هناك 3 سيناريوهات محتملة لما بعد القمة:

السيناريو الأول (الأكثر ترجيحًا): بلورة مسار مصري للسلام الإقليمي، من خلال تأسيس آلية دائمة للتنسيق العربي – الدولي حول القضية الفلسطينية، وتعزيز الدور المصري في إعادة الإعمار وفرض هدنة طويلة الأمد، مع احتمالية إطلاق مبادرة مصرية  خليجية مشتركة لإعادة هندسة النظام الإقليمي على أساس السلام والتنمية.السيناريو الثاني (الواقعي قصير المدى): احتواء التصعيد دون التوصل لتسوية نهائية، من خلال تفاهمات إنسانية وأمنية مؤقتة مثل وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى، مع استمرار المفاوضات السياسية دون اختراق كبير، ما يجعل من مصر «مديرًا للأزمة» لا «صانعًا للحل النهائي».السيناريو الثالث (الأقل احتمالًا): انتكاسة في المسار إذا تصاعدت الصراعات الإقليمية، ما قد يؤدي إلى تراجع الثقة الدولية في أي تسوية، وتتحول جهود مصر من صناعة السلام إلى «احتواء الأضرار» وإدارة تداعيات التصعيد.

وشدد الزغبي على أن قمة شرم الشيخ ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل نقطة تحول في هندسة التوازنات الإقليمية.

وقال مصر أعادت التأكيد على أنها العقل السياسي للعالم العربي، وقادرة على توظيف قوتها الناعمة ودبلوماسيتها الهادئة لتثبيت مفهوم السلام من موقع القوة.
واختتم الزغبي تصريحاته مؤكدًا القاهرة تتحرك بثلاثية ذكية: الشرعية التاريخية + الواقعية السياسية + المبادرة الهادئة، وهذا ما يجعلها أقرب إلى مهندس الاستقرار في الشرق الأوسط خلال العقد القادم.


 

طباعة شارك قمة شرم الشيخ قطاع غزة الجهود السياسية المساعدات الإنسانية وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: مصر كانت مساهمًا حقيقيًا بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: سنسلم اليوم 4 جثامين لرهائن إسرائيليين
  • إعلام عبري: الصليب الأحمر بدأ تسلم الدفعة الثانية من المحتجزين بقطاع غزة
  • من سجن عوفر إلى غزة.. بدء تنفيذ تبادل الأسرى والإفراج عن 1716 أسيرًا فلسطينيًا
  • جيش الاحتلال: مستعدون لاستقبال محتجزين إضافيين سينقلهم الصليب الأحمر لاحقا
  • قمة شرم الشيخ تؤكدها… القاهرة تثبت قدرتها على قيادة مسار التهدئة وترسيخ الاستقرار الإقليمي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ممثل الاتحاد الأوروبي ترتيبات "اليوم التالي" لوقف إطلاق النار
  • الهلال الأحمر المصري يُثمن جهود الدولة المصرية في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • الهلال الأحمر يُثمن جهود مصر في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • عماد قناوي: الرئيس السيسي يحمل هموم الوطن العربي والإسلامي ويقود جهود التهدئة بحكمة