البلاد – واس

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جميع الدول التي علّقت مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، واستبقت نتائج التحقيقات، التراجع الفوري عن قرارها لما فيه مصلحة ملايين الفلسطينيين الذين يستفيدون من خدماتها ويعتمدون عليها بشكل كبير.
وقالت في بيان لها: إنها لا ترى أي مبرر لمثل تلك القرارات وتعدها مواقف سياسية مسبقة، خاصة بعد أن قام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين فريق للقيام بمراجعة مستقلة وإجراء تقييم حول ضمان حيادية الأونروا، وفي ظل التحقيق الذي باشرت به الأمم المتحدة.


وأكدت في بيانها، أن تمسك الدول بقرارها تعليق مساعداتها للأونروا سيكون له آثار كارثية على قدرتها في تقديم الخدمات للملايين من اللاجئين الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر، خاصة في قطاع غزة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة الإعدام البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وفي وضح النهار، بحق الشهيد الطفل وديع عويسات (14 عاماً) من جبل المكبر، عند حاجز عسكري قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وعدت أن ” الإعدامات الميدانية وجه آخر للإبادة الجماعية”.
وأشارت في بيان لها، إلى أن جريمة إعدام الطفل عويسات “يعيد إلى الأذهان جرائم الإعدامات الميدانية المماثلة بحق مواطنين فلسطينيين، استشهدوا على سمع وبصر المجتمع الدولي، أبرزها قضية إعدام الشهيد عبدالفتاح الشريف في الخليل، وغيرها.”
وقالت: إن استمرار مسلسل الإعدامات الميدانية يعكس عقلية استعمارية عنصرية وفاشية تنكر على الفلسطيني حياته وتستبيحها بالكامل، ويعكس أيضاً التسهيلات التي يوفرها المستوى السياسي والعسكري لدى المحتل الإسرائيلي للجيش والمستعمرين في إطلاق الرصاص على الفلسطيني بهدف القتل، ووفقاً لأهواء الجندي أو المستعمر، لافتةً الانتباه إلى أن ما ترتكبه قوات الاحتلال في قطاع غزة من إبادة جماعية ترتكبه أيضاً في الضفة الغربية المحتلة.
وعدّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها، أن إفلات إسرائيل -القائمة بالاحتلال- المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من تلك الجرائم، وهو ما يبرز الضرورة الإنسانية القصوى لتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كمقدمة لإنهاء الاحتلال السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم.
من جهته، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من توسع عدوان جيش الاحتلال إلى مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان ومن وقوع جرائم حرب يجب منعها. وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه، في تصريح صحفي بجنيف: أن الأعمال العدائية المكثفة في رفح -في ظل هذا الوضع- يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين.
وأفاد لاركيه، أن القصف العشوائي من قبل العدوان للمناطق المكتظة بالسكان، يصل إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى ماذكره المكتب حول زيادة القصف في محافظة رفح يومي الأحد والاثنين.
وأضاف، أن الآلاف من سكان غزة يواصلون التدفق إلى المحافظة الجنوبية، بمن فيهم كثيرون من الفارين من القتال العنيف في خان يونس، مما زاد عدد سكان رفح خمسة أضعاف منذ بدء العدوان ، حيث كان يقدر بثلاث مئة ألف نسمة ليصل الآن إلى حوالي 1.4 مليون.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين الإعدامات المیدانیة

إقرأ أيضاً:

رغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة

وصلت جثامين 155 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها جثامين 135 شهيدا تم انتشالها من تحت الأنقاض.

وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان تفاصيل قمة السلام بشرم الشيخوفاة طفلة صغيرة في غزة بسبب نقص المستلزمات الطبية الأساسية

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن 19 شهيدا ارتقوا بغارات الاحتلال التي لم تتوقف على القطاع، رغم دخول اتفاق "وقف إطلاق النار" حيز التنفيذ، بالإضافة إلى شهيد متأثرا بإصابته السابقة.

وبحسب المصادر، استشهد 16 فلسطينيا جراء قصف منزل لعائلة غبون جنوب مدينة غزة.

واستشهد مواطن في حي الشيخ رضوان شمال المدينة، واستشهد مواطنان في غارة للاحتلال جنوب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

ووصل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة جثامين 43 شهيدا، وإلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في مدينة غزة جثامين 60 شهيدا، و4 شهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات، و16 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، و32 شهيدا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

5 سجون إسرائيلية تستعد للإفراج عن 1750 من المعتقلين الفلسطينيينإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل.. واعتقال 6 آخرين

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67,211 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و169,961 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

طباعة شارك اتفاق غزة وقف إطلاق النار مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • ما المطلوب لتسريع ملاحقة الاحتلال على جرائم الإبادة في غزة؟
  • وزير الخارجية يستقبل وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية
  • حان موعد العمل الجدّي مع مصر.. فلسطيني يحتفل بدور «أم الدنيا» بعد إرسال المساعدات
  • الهلال الأحمر يُثمن جهود مصر في وقف إطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني
  • رغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة
  • مصدر فلسطيني يكشف موعد فتح معبر رفح ودخول المساعدات إلى غزة
  • ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • دوافع التحولات السياسية الأوروبية اتجاه الإبادة الجماعية في غزة
  • الخارجية الصينية: نأمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة
  • إذاعة جيش الاحتلال: إدخال شاحنات المساعدات لغزة سيتم عبر الأمم المتحدة