حرب غزة: الاحتلال يرتكب مجازر في رفح ويتكبد خسائر على يد المقاومة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث استشهد 14 فلسطينيا بينهم 5 أطفال وجرح العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في رفح جنوبي القطاع.
كما استشهد آخرون في قصف على دير البلح، واستهدف قناصة جيش الاحتلال النازحين في محيط مجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وقال مراسل الجزيرة إنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الكويتي، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن المنزلين المستهدفين كانا قرب مفترق أبو السعيد في تل السلطان والحي السعودي غرب رفح جنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف سيارة مدنية في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا في حي السلام غرب دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق الأربعاء أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 16 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيدا و169 جريحا.
اقرأ أيضاً
المقاومة تواصل تكبيد الاحتلال الخسائر في غزة.. قنص جنود وتدمير آليات (فيديو)
وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 27 ألفا و708 شهداء، وأكثر من 67 ألف جريح.
خسائر الاحتلال
في المقابل، وقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الغربية لمدينتي غزة وخانيونس.
وقالت كتائب القسام إنها تمكنت مع سرايا القدس من استهداف قوة إسرائيلية خاصة من 10 جنود تحصنت داخل منزل غربي مدينة خانيونس.
وأضافت أنها استهدفت القوة الخاصة بقذيفتين مضادتين للأفراد، ثم اشتبك المقاومون معها وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح.
كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بقذيفة تاندوم غرب حي الصبرة في مدينة غزة.
اقرأ أيضاً
تداعيات حرب غزة.. الجيش الإسرائيلي يخطط لزيادة مدة خدمة جنود الاحتياط
وأعلنت القسام أنها تمكنت من قنص ضابط إسرائيلي بمنطقة الجامعات غربي مدينة غزة، وأيضا قنص جندي إسرائيلي قرب مفترق الصناعة بمدينة غزة.
وعرضت الجزيرة مشاهد لعملية قنص الضابط الإسرائيلي، خلال المعارك الضارية، وأظهرت المشاهد لحظات الرصد من مقاتلي القسام، قبل قنص الضابط الإسرائيلي وسقوطه أرضا، وسط هُتافات التكبير.
وحسب المشاهد فقد تمت عملية القنص ببندقية الغول القسامية -التي أطلق عليها هذا الاسم تيمنا بمطورها الشهيد عدنان الغول- ويصل مداها القاتل إلى 2000 متر.
من جانبها، قالت سرايا القدس إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط الجوازات غرب غزة.
وأعلنت سرايا القدس، في وقت سابق الأربعاء أنها قتلت 7 جنود إسرائيليين كانوا يتحصنون بشقة قرب مدرسة غرب خانيونس بعد استهدافهم بقذيفة مضادة للتحصينات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي متأثرا بجراح أصيب بها في معارك غزة، وكان جيش الاحتلال قد أعلن مقتل ديفيد شاكوري (ضابط برتبة رائد) نائب قائد الكتيبة 601 التابعة لعصبة الحديد في سلاح الهندسة القتالية خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 564، بينهم 234 منذ بدء العملية البرية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 من جنوده خلال الساعات الماضية، وقال إن عدد الإصابات في صفوفه منذ بدء الحرب على القطاع بلغ 2828 من الضباط والجنود، بينهم 429 ضابطا وجنديا أصيبوا إصابات خطيرة منذ بدء الحرب.
وفي سياق متصل، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند إن "روح حماس هي المسيطرة في غزة، وطالما أن هناك ما يكفي من السلاح والشباب فستواصل القتال، من الصعب أن ننتصر عليها بالعمل العسكري".
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن وحدة النقل العملياتي التابعة له نفّذت أكثر من 1500 عملية لإجلاء الجنود الجرحى في معارك القطاع، بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي يتعامل منذ بداية الحرب مع آلاف الطلبات من الجنود الذين يطلبون المساعدة النفسية.
كما كشف موقع "والا" الإسرائيلي في وقت سابق أن نحو 4 آلاف جندي اعتُرف بإصاباتهم بإعاقات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
يُشار إلى أن إسرائيل تتكتم على خسائرها الحقيقية في المعارك الدائرة في قطاع غزة، وسط تسريبات من مستشفيات إسرائيلية تفيد بأنها تستقبل أعدادا أكبر مما يعلن عنه من إصابات.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل رفح القسام الجیش الإسرائیلی قطاع غزة منذ بدء فی قصف فی وقت
إقرأ أيضاً:
الأخطر منذ أسابيع.. كمين القسام في جباليا يتصدر منصات التواصل
تصدرت عملية نفّذتها كتائب عز الدين القسّام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين، في عملية وُصفت بـ"النوعية والمعقدة".
وأعلنت كتائب القسّام، في بيان لها، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من مسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 جنود برتبة رقيب أول في معارك بشمالي قطاع غزة أمس الاثنين إثر استهداف عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في جباليا شمال القطاع، كما أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء- إن الضحايا ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة غفعاتي.
بعد استهداف سيارة عسكرية لجيش الاحتلال ضمن كمين مركب في جباليا، وإيقاع جنود بين قتلى وجرحى.. ما أهمية هذه العملية في هذا التوقيت بالنسبة للمقاومة؟#مسار_الأحداث #حرب_غزة pic.twitter.com/CzKdegXLpD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 3, 2025
وفي تفاصيل العملية، تعرضت أولا قوة من لواء غفعاتي من كتيبة روتيم، التابعة للكتيبة التاسعة المدرعة في جباليا شمالي قطاع غزة، إلى تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة كان جنود يستقلونها، حيث تمكن الجنود من القفز منها وكانت إصاباتهم طفيفة.
في عملية #كمين_جباليا، لم تكن الخسائر المباشرة للعدو – مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بعضهم بحالة حرجة – هي ما يثير الدهشة،
بل العجز العملياتي الصارخ لجيش الاحتلال عن إجلاء المصابين على مدى أكثر من 4 ساعات، رغم تفوقه الجوي والاستخباراتي.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} pic.twitter.com/QPhnHLZOMn
— الواثق بالله (@WATHIQBIALLAH) June 3, 2025
إعلانومع إعلان القسّام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية "كمين جباليا" يتصدّر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال مغرّدون إن الكمين مشهد لا يتكرّر بسهولة؛ "مقاتل جائع ومُرهق ومحاصر، لكنه يختار الهجوم بدلًا من الانكسار"، مضيفين أن هذا ليس انتصارًا تكتيكيا فقط، بل صفعة لكل من راهن على سقوط غزة من الداخل.
واعتبر آخرون أن هذه العملية هي الأخطر منذ أسابيع، إذ بدا المشهد وكأنه عملية إجلاء مأخوذة من أحد أفلام الحرب، لكن من دون نهاية سعيدة؛ فقد تعرّضت إحدى المروحيات لهجوم مباشر أثناء محاولتها مغادرة الموقع، بعد أن أُطلقت عليها قذيفة أخرى بشكل مباشر، وكأن الرسالة كانت واضحة "إلى أين؟ المعركة لم تنتهِ بعد!".
ورأى عدد من المغرّدين أن كمين جباليا يعكس القدرة التخطيطية الهائلة لدى المقاومة والتنفيذ الدقيق لكافة مراحل العملية، كما كشف بشكل واضح عن وهن الجيش الإسرائيلي وعدم كفاءة قادته وجنوده، مؤكدين أن المقاومة بكل أطيافها أثبتت أنها "رجال المرحلة"، وأن زوال الكيان سيكون على أيديهم أو أيدي أبنائهم.
كمين جباليا يعكس القُدرة التخطيطية الهائلة لدى المقاومة والتنفيذ المهاري الدقيق لكافة المراحل التي مر بها، كما يكشف بكل وضوح وهن ذلك الجيش وعدم كفاءة قادته ومنتسبيه، أثبتت المقاومة بكل أطيافها أنهم رجال المرحلة، وأن زوال الكيان سيكون على يدهم أو يد أبناءهم، إنهم شرف الأمة.…
— مؤمن أبو زعيتر (@mo_ztr) June 2, 2025
من جهته، ذكر الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد أن عملية جباليا وقعت في أقصى شرق المخيم على ضفاف شارع صلاح الدين بالقرب من موقع الإدارة المدنية، مما يعني أنها وقعت خلف خطوط العدو، وفي مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال وينسفها بشكل مستمر.
وقعت عملية جباليا في أقصى شرق المخيم، على ضفاف شارع صلاح الدين، بالقرب من موقع الادارة المدنية.
هذا يعني أنها وقعت خلف خطوط العدو، وخلف مناطق كاملة يسيطر عليها جيش الكيان، ويقوم بنسفها وتجريفها.
منطقة الكمين زراعية، مدمّرة، لا مباني فيها إلا القليل القليل، وهذا بحد ذاته انجاز… pic.twitter.com/hCr3pImLP0
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 2, 2025
إعلانوأوضح زياد أن منطقة الكمين زراعية ومدمرة، ولا توجد فيها مبانٍ إلا القليل، مما يجعل تنفيذ العملية هناك إنجازًا تكتيكيا مهمًا ضمن سياق القتال الدائر.
أما الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة، فقد علّق قائلًا "هذا ما يخشاه الجيش الإسرائيلي؛ ثلاثة جنود قتلى، واثنان من الجرحى، في جباليا التي احتلها الجيش عشرين مرة".
هذا ما يعمل له الجيش الإسرائيلي ألف حساب!
3 جنود إسرائيليين قتلى، واثنين من الجرحى حتى الآن في جباليا التي احتلها الجيش عشرين مرة.
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) June 2, 2025
كما أشار نشطاء إلى أنه لو كانت جباليا في عهد اليونانيين لأسموها أسطورة من أساطير البقاء. وأضافوا أن هذه البقعة، بحجارتها وأهلها وخيامها وأمعائها الخاوية بعد أكثر من 600 يوم من الإبادة الشاملة، تتفاوض الآن بالنار نيابة عن الجميع، وتضع بصمتها على مقترحات ويتكوف والوسطاء.
لو كانت جباليا في عهد اليونانيين لأسموها أسطورة من أساطير البقاء
هذه البقعة بحجارتها وأهلها وخيامها وأمعائها الخاوية بعد 600 يوما من إبادة شاملة تتفاوض الآن بالنار نيابة عن الجميع وتضع بصمتها على مقترحات ويتكوف والوسطاء..
خلال ساعة واحدة انقضّ شباب المقاومة على 16 جنديًا وأردوهم…
— محمود العيلة (حساب جديد) (@mahmoudaleila) June 2, 2025
وفي وصفهم للعملية، أشاروا إلى أنه خلال ساعة واحدة فقط انقضّ مقاتلو المقاومة على 16 جنديًا، وأردوهم بين قتيل وجريح، ففجّروا المبنى ثم استهدفوا الجيب العسكري، ولاحقوا طائرة الإجلاء، واستمروا في الاشتباك.
وكتب أحد النشطاء "لم أقرأ في التاريخ عن مقاتلين يقاتلون بهذا البأس، رغم أن الطعام لم يدخل أمعاءهم منذ شهور طويلة. ومن داخل جباليا، التي أبيدت مرارًا، ونسفوا مستشفياتها، ونزح أهلها مرات عدة، تنهض مجددًا وتقاتل، هذه جباليا العزيزة الجريحة".
غطاء ناري ضخم مكان الحدث الأمني
مكان الحدث الأمني شمال قطاع غزة جباليا
هناك غطاء مدفعي كبير ومن الزوارق الحربية ..
جيب همر تلقى قذيفة مضاد للدروع ..
قتلى 3 جنود أصيب 4 اخرين 2 منه بجراح خطيرة جداً
الحدث مستمر حسب المعلومات عبر منصات المستوطنين .. https://t.co/gGgvrLJ4q4 pic.twitter.com/kpt8fnK5L0
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) June 2, 2025
إعلانوذكر مدوّنون أن الهجوم تمّ بقذيفة من طراز "ياسين 105" المحلية الصنع، أُطلقت بثقة نحو مبنى يتحصّن فيه جنود إسرائيليون، مما تسبب بحالة من الارتباك الشديد في صفوف الاحتلال. وقد هرعت ثلاث مروحيات لإجلاء القتلى والجرحى، لكن كثافة النيران حالت دون تنفيذ العملية بسلاسة.
???? مقاتلين الكتيبة الشرقية في جباليا ينفذون كمين محكم ومركب خلف خطوط العدو حيث استهدف قوة كبيرة من جنود الاحتلال كانت تخطط لتنفيذ مهمة داخل المخيم.
⬅️ تفاصيل الكمين كالتالي :
1- استهداف مبنى كان يتحصن بداخله عدد من الجنود والضباط أثناء التخطيط للمهمة.
2- استهداف أحد جيبات… pic.twitter.com/mI3JEtgSA1
— Taleb ???? baslieb✌️ (@taleb_b72) June 2, 2025
ورأى المدونون أن الهجوم المضاد زاد من تعقيد الموقف، وأكّد مجددا قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة حتى في ظل محاولات الاحتلال تأمين خطوط الإخلاء والنجدة.