لبنان ٢٤:
2025-05-24@09:09:04 GMT

استبدال تفاهم نيسان بـ1701 لا يحظى بغطاء دولي

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

استبدال تفاهم نيسان بـ1701 لا يحظى بغطاء دولي

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":يرفع إصرار «حزب الله» على ربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منسوب المخاوف حيال احتمال لجوء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى توسيع الحرب لتشمل الجبهة الشمالية، في ضوء التحذيرات الأوروبية للحكومة اللبنانية بعدم انزلاق الحزب نحو توسيعها، وفي غياب الضمانات والتطمينات التي يتوخى منها لبنان الضغط على تل أبيب لإبقاء المواجهة المشتعلة في الجنوب تحت السيطرة.


فالرهان اللبناني على الدور الموكل إلى الوسيط الرئاسي الأميركي، أموس هوكستين، في ضبط إيقاع المواجهة المشتعلة على امتداد الجبهة بين لبنان وإسرائيل، تمهيداً لفتح كوة في الأفق المسدود أمام تطبيق القرار الدولي 1701، سرعان ما اصطدم، حتى الساعة، باستمرار خرقه، كما يقول مصدر أوروبي بارز لـ«الشرق الأوسط»، بامتناع تل أبيب والحزب عن تطبيقه، بخلاف الموقف اللبناني الرسمي الذي لا يترك مناسبة دولية أو إقليمية إلا يؤكد رغبته في تطبيقه، اليوم قبل الغد، وتمسكه بمضامينه من خلال ترسيم الحدود بين البلدين من دون أي تعديل.   وتلفت المصادر الأوروبية إلى أن مجرد عودة هوكستين إلى واشنطن، بعد زيارة اقتصرت على تل أبيب، لم يعرج فيها على بيروت، تعني أن الإدارة الأميركية قررت أن توقف تشغيل محركات وسيطها المكلف بمهمة التواصل بين لبنان وإسرائيل، عبر مفاوضات غير مباشرة، للتوصل إلى تفاهم يقضي بتحديد الحدود بينهما، ليستعيد لبنان سيطرته على الخروق الإسرائيلية لحدوده المعترف بها دولياً، وهذا ما يعيد القلق اللبناني من توسيع الحرب جنوباً إلى الصدارة.   وتنقل المصادر ذاتها عن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، قلقه على الوضع في الجنوب، في ظل غياب أي ترتيب أمني من شأنه أن يؤدي إلى نزع فتيل الانفجار على نطاق واسع تصعب السيطرة عليه، وتؤكد أنه لا يخفي قلقه حيال استمرار الجرح في الجنوب مفتوحاً، وهو لا يزال يعوّل على الجهود الدولية والإقليمية لكبح جماح نتنياهو نحو توسيع الحرب، ويراهن على «حزب الله» بعدم توفير الذرائع لنتنياهو للعودة بتطبيق القرار 1701 إلى المربع الأول.
وفي هذا السياق، لا تعفي المصادر الأوروبية إيران من المسؤولية، كونها تمسك بورقة الجنوب، وإن كانت هذه المصادر تفتقد المعطيات المتوافرة لدى طهران للتأكد من مدى استعدادها للضغط على الحزب بغية تهيئة الأجواء السياسية أمام تطبيق القرار 1701، في مقابل الضغط الأميركي على تل أبيب لتسهيل تطبيقه.
وهي تراهن على أن إيران، وإن كانت تمسك بورقة الجنوب، فإنها في المقابل ليست في وارد التفريط بها، وصولاً إلى حرقها، باعتبار أن الحزب يبقى واحداً من أقوى أذرعها في المنطقة، وبالتالي لن تغامر بما لديه من فائض القوة، وإلا لماذا تصر على عدم توسيع الحرب؟ وترى المصادر أن طهران ليست من الذين يدفعون الحزب للانجرار إلى مغامرة غير محسوبة النتائج، يمكن أن تُفقدها ما لديها من نفوذ في منطقة الشرق الأوسط.   وتستغرب المصادر نفسها مما بدأ يتردد حول إمكانية تفادي ارتفاع وتيرة المواجهة بين الحزب وتل أبيب بإعادة الاعتبار لـ«تفاهم نيسان» الذي تم التوصل إليه عبر مفاوضات غير مباشرة، في أعقاب قيام إسرائيل بعملية «عناقيد الغضب» عام 1996، وتقول إن الدعوة لاستنساخه، ولو منقّحاً هذه المرة، في غير محلها. وتضيف أن مجرد التلويح به ما هو إلا «هرطقة» لافتقاده إلى الغطاء الدولي، بخلاف القرار 1701.
وتضيف المصادر أن الاحتكام إلى «تفاهم نيسان» لوضع حد للمواجهة في جنوب لبنان يتعارض في الشكل والمضمون مع القرار 1701، لأنه يكرس الأمر الواقع جنوباً، بينما القرار 1701 لا يخضع إلى تعديل، ويخلق واقعاً جديداً يعيد للدولة سيادتها على كامل أراضيها، طالما أنه يستمد قوته من أعلى مرجعية دولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي، وأنيط بالقوات الدولية «يونيفيل» بمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيقه في منطقة العمليات المشتركة في جنوب لبنان، بخلاف «تفاهم نيسان» الذي كان وراء التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسمح باحتفاظ «حزب الله» بسلاحه، على خلفية أنه أدى إلى وضع إطار للحؤول دون المساس بقواعد الاشتباك، وأتاح لإسرائيل تمديد احتلالها لقسم من الجنوب، اضطرت إلى الانسحاب منه في 25 أيار عام 2000، وفرار ما يسمى حينها «جيش لبنان الجنوبي» بقيادة اللواء أنطوان لحد إلى إسرائيل.   وتؤكد المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن معظم الدول الأوروبية، ومعها الولايات المتحدة، كانت أعلمت قيادة الجيش اللبناني بأنها على استعداد لتوفير الدعم المالي واللوجيستي للمؤسسة العسكرية، ليكون في مقدورها فتح الباب أمام تطويع دفعات من العسكريين لصالح الجيش، لأن هناك ضرورة لتكثيف حضوره في منطقة جنوب الليطاني، وتنفي في الوقت نفسه أن يكون وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أبدى، لدى زيارته لبيروت، استعداد بلاده لتمويل كلفة استحداث أبراج مراقبة في الجنوب، شبيهة بتلك التي أُنشئت على طول الحدود اللبنانية - السورية لمكافحة التهريب ولمنع تنظيم «داعش» من التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية للإخلال بالأمن وتهديد الاستقرار من خلال نشر خلاياه النائمة في عدد من المناطق، وبالأخص تلك التي يسيطر عليها «حزب الله».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: توسیع الحرب القرار 1701 فی الجنوب حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع رئيس الوزراء اللبناني

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الخميس 22 مايو 2025، مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في "السراي الكبير" في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأطلع الرئيس عباس، رئيس الوزراء اللبناني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، وقتل عشرات آلاف المدنيين، أغلبيتهم نساء وأطفال، وسياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة ، واستمرار العدوان وعمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأثنى الرئيس عباس على الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية في تنفيذ التزاماتها الدولية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته.

وأكد الرئيس عباس احترام دولة فلسطين، لوحدة لبنان وسلامة أراضيه، وأن شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته إلى وطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبنانيَين، وأنه لا سلاح خارج إطار الدولة.

وثمن مواقف لبنان الداعمة لقضيتنا الفلسطينية، ولحل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني، وينهي معاناته، ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة، معربا عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، وتطلّعه إلى تطويرها والارتقاء بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية من ناحية، وتحسين ظروف الفلسطينيين في لبنان من ناحية ثانية.

وأُجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس عباس لدى وصوله إلى "السراي الكبير"، واستعرض الرئيس حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال ينسحب من بروقين وكفر الديك غرب سلفيت بعد عدوان استمر تسعة أيام بالصور: وفد بريطاني يزور جمعية الهلال الأحمر للاطلاع على جهودها في الضفة وغزة الصحة تنشر احدث إحصائية لعدد شهداء غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات "لواء القدس" شرق غزة  5 شهداء بعد محاصرة الاحتلال لمنزل واستهدافه بالقذائف جنوب طوباس هيومن رايتس ووتش: الحصار الإسرائيلي في غزة أصبح أداة للإبادة حماس: هذا ما اتفقنا عليه مع واشنطن مقابل الإفراج عن عيدان ألكسندر! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سلام قلّد الفنان المسرحي رفعت طربيه وسام الاستحقاق اللبناني (صور)
  • مصدر إسرائيلي يؤكد: مستمرون باستهداف حزب الله في أنحاء لبنان بغطاء أميركي
  • نساء الجنوب اللبناني يواجهن التحديات ويترشحن للانتخابات البلدية
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عدوانا واسعا في عمق الجنوب اللبناني
  • جيش الاحتلال يشن غارات على مناطق بالجنوب اللبناني
  • تفاصيل اجتماع الرئيس عباس مع رئيس الوزراء اللبناني
  • قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • كتالونيا تغلق مكتبها التجاري في “تل أبيب” احتجاجاً على الحرب في غزة
  • وزير الطاقة والمياه اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان