دراسة جديدة: لهذه الأسباب لا يُعد المال شرطاً أساسياً للسعادة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن العديد من الأشخاص في المجتمعات الصغيرة حول العالم سعداء للغاية بحياتهم على الرغم من أن دخلهم ضئيل للغاية.
وعلى الرغم من أن الأبحاث السابقة، بما في ذلك تقرير السعادة العالمي، تشير إلى أن النمو الاقتصادي هو وسيلة لزيادة رفاهية المجتمعات، فإن معهد العلوم البيئية والتكنولوجية التابع لجامعة برشلونة تعاون مع جامعة ماكجيل في كندا لإعادة التفكير في هذه القضية.
وقام الباحثون بدراسة المجتمعات الصغيرة، بما في ذلك الشعوب الأصلية، قائلين إن الدراسات السابقة أهملت هذه المجتمعات وحصلت على نتائج مشوهة لأنها ركزت فقط على استجابات المواطنين في المجتمعات الصناعية.
وفي المجتمعات التي شملتها الدراسة، يلعب تبادل الأموال دوراً ضئيلاً في الحياة اليومية وتعتمد سبل العيش بشكل مباشر على الطبيعة.
دور الطبيعة في جلب السعادةوبتحليل نتائج دراسة استقصائية أجريت على 2966 فردًا من الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية من بين 19 موقعًا موزعًا عالميًا، تبين أن 64% فقط من الأسر التي شملتها الدراسة كان لديها أي دخل نقدي.
وأشار البحث إلى أن "مستويات عالية من الرضا عن الحياة، مماثلة لتلك الموجودة في البلدان الغنية، تم الإبلاغ عنها لدى العديد من السكان الذين لديهم دخل نقدي منخفض للغاية".
ووفقًا للنتائج، فإن أربعة مواقع من أصل 19 تتمتع بمتوسط مرتفع للغاية للرضا عن الحياة. ويبلغ المتوسط في المجتمعات الصغيرة التسعة عشر التي شملتها الدراسة 6.8 من 10، على الرغم من أن معظم المواقع لديها دخل يقدر بأقل من 1000 دولار سنويًا للشخص الواحد.
شاهد: مزاد لبيع أسماك كوي في اليابان.. رمز السعادة والحظما هي الدول التي تضمن أكبر قدر من السعادة لأطفالها؟ دول شمال أروبا تكسب فماذا عن البقية؟من بين المجتمعات التي شملها الاستطلاع، كان معظم الأشخاص الذين قالوا إن رضاهم عن حياتهم على أعلى مستوى (10)، كانوا من التبتيين والمجموعات العرقية الأخرى من أكبر مقاطعة في ولاية ديتشينغ التبتية ذاتية الحكم.
وكان المجتمعان الثاني والثالث الأكثر سعادة هما سكان الأمازون الأصليين الذين يعيشون بالقرب من نهر جوروا في البرازيل، وسكان بولجان سوم في منغوليا، موطن ما يقرب من 6000 من الكازاخستانيين والمجموعات العرقية الأخرى.
كما أفادت نسبة كبيرة من سكان باي تافيتيرا الأصليين في باراغواي أن رضاهم عن حياتهم كان مرتفعًا جدًا، وهو ما ينطبق على الدول الاسكندنافية الغنية في استطلاعات الرأي الأخرى.
ومن الصعب عدم رؤية الارتباط بين السعادة والعيش جنباً إلى جنب في الوديان المحاطة بالجبال المغطاة بالثلوج أو بالقرب من الغابات المطيرة في علاقة وثيقة مع الطبيعة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: أزمة في الجيش الإسرائيلي.. جنود الاحتياط يبيعون أسلحتهم لكسب بعض المال شاهد: 900 امرأة قُتلت خلال رئاسة ماكرون.. مظاهرة في فرنسا للمطالبة بإجراءات تحد من العنف ضد المرأة "مشاركة في العدوان".. خارجية فلسطين تستنكر سماح البيرو لمواطنيها بالقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي الأمازون بيرو فقرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الأمازون بيرو فقر غزة جو بايدن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا ثوران بركاني الاتحاد الأوروبي أيسلندا قطاع غزة قصف غزة جو بايدن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا ثوران بركاني فی المجتمعات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بين الدعم والاحتقان: هل تشعل أسعار البنزين احتجاجات جديدة في إيران؟
شرعت طهران في تطبيق مستوى سعري جديد للبنزين المدعوم من الدولة، في أول تعديل للأسعار تشهده البلاد منذ عام 2019، في خطوة تأتي وسط تراجع حاد في قيمة العملة المحلية واستمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، رغم بقاء أسعار الوقود من بين الأرخص عالمياً.
ويأتي هذا التعديل بعد تجربة سابقة حساسة، إذ أدت آخر زيادة كبيرة في أسعار البنزين قبل ستة أعوام إلى احتجاجات واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، تلتها حملة قمع أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وفق تقديرات حقوقية.
وعلى مدى أجيال، اعتُبر البنزين الرخيص في إيران حقاً مكتسباً، وهو ما جعل أي مساس بأسعاره قضية شديدة الحساسية. وتعود جذور الغضب الشعبي المرتبط بأسعار الوقود إلى عام 1964، عندما دفعت زيادات الأسعار آنذاك إلى احتجاجات واسعة أجبرت شاه إيران على نشر مركبات عسكرية في الشوارع لتعويض إضراب سائقي سيارات الأجرة.
وبموجب النظام المعدل الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم السبت، أُضيف مستوى ثالث للتسعير إلى منظومة الدعم طويلة الأمد. ويسمح النظام الجديد لسائقي السيارات بالحصول على 60 لتراً شهرياً بسعر مدعوم يبلغ 15 ألف ريال للتر، أي نحو 1.25 سنت أميركي، بينما تبقى المئة لتر التالية بسعر 30 ألف ريال للتر، ما يعادل 2.5 سنت.
أما الكميات التي تتجاوز ذلك، فتخضع لسعر جديد يبلغ 50 ألف ريال للتر، أي ما يقارب 4 سنتات أميركية. وكانت إيران قد فرضت نظام حصص الوقود منذ عام 2007، غير أن هذه الإجراءات لم تنجح حتى الآن في كبح الطلب المرتفع على البنزين منخفض السعر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن