إدارة بايدن ترفض عرض بوتين.. "لا نرى تحركات على الأرض"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
رفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وعلى الرغم من أن الدعم السياسي بان ضعيفا للمساعدات العسكرية الأميركية لكييف إلا أن الرئيس بايدن لم يكن أكثر ميلًا إلى تقديم تنازلات لموسكو.
وخلال مقابلته التي استمرت ساعتين في الكرملين مع مذيع قناة "فوكس نيوز" السابق تاكر كارلسون، قدم بوتين دفاعًا طويلًا عن غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022، لكنه قال إنه مستعد لتسوية الصراع دبلوماسيا.
وتحدث الزعيم الروسي في لحظة نفوذ واضحة، في أعقاب فشل الهجوم المضاد الاوكراني الذي تم التبجح به في الصيف، وسط مكافحة إدارة بايدن للحصول على موافقة الكونغرس على المساعدات العسكرية الإضافية التي تشتد الحاجة إليها لكييف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها بوتين عن استعداده للتفاوض بشأن مصير أوكرانيا، وكان المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة متشككين في نواياه.
ولكن بما أن هذه كانت أول مقابلة له مع صحافي أميركي منذ الغزو، فإن دعوته لإجراء محادثات كان لها صدى إضافي، كما يقول المحللون لنيويورك تايمز الأميركية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان: "لقد قلنا نحن والرئيس زيلينسكي عدة مرات أننا نعتقد أن هذه الحرب ستنتهي من خلال المفاوضات وعلى الرغم من كلمات بوتين، الا أننا لم نر أي تحركات تشير إلى اهتمامه بإنهاء هذه الحرب. ولو كان كذلك، لكان قد سحب قواته وأوقف هجماته المتواصلة على أوكرانيا".
وكان المسؤولون الأميركيون قد قدروا في السابق أن بوتين ليس لديه نية للتفاوض بجدية إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر. ويقولون إن بوتين يريد الانتظار ليرى ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد يعود إلى البيت الأبيض ويعرض عليه شروطًا أفضل.
وفي مقابلة أجريت معه في الربيع الماضي، قال ترامب إن الصراع "المروع" في أوكرانيا يجب أن ينتهي على الفور، وأنه إذا أعيد انتخابه، فسوف يتوسط في اتفاق "لإنهاء تلك الحرب في يوم واحد".
وقد دعمت إدارة بايدن رغبة أوكرانيا المعلنة في استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا منذ غزوها. وتحتل روسيا الآن نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.
كما أصر المسؤولون الأميركيون على أنه على الرغم من المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا والتي تجاوزت 75 مليار دولار، فإنه ليس من حق واشنطن أن تملي ما إذا كانت كييف ستشارك في محادثات السلام وبشروطها. وقال بيان مجلس الأمن القومي: "في نهاية المطاف، الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر مسارها في المفاوضات".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةنفى الكرملين، أمس، تعثُّر محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، فيما لم تعلن كييف وموسكو بعد عن جولة جديدة من المفاوضات.
ورد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ، وقال: «لا يمكننا أن نقول ذلك الآن، وروسيا تنتظر إشارات من كييف لعقد جولة ثالثة من المباحثات».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن «خيبة أمله وإحباطه» بسبب عدم تحقيق تقدم في تسوية الحرب في أوكرانيا.
وقال روبيو للصحافيين، بعد اجتماعه مع لافروف على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: «لقد كررت ما قاله الرئيس دونالد ترامب، وهو خيبة الأمل والإحباط بسبب غياب التقدم».
وأجرى الوزيران «محادثة صريحة» حول الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية، التي قالت في بيان: « إن محادثة صريحة أجريت حول تسوية الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى».
وأضافت: «تم أيضاً تأكيد الرغبة المتبادلة في إحياء التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن سلاحه الجوي أسقط 14 صاروخاً و164 من أصل 397 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 397 طائرة مسيرة، مضيفاً أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأسفر الهجوم الليلي على كييف، عن مقتل شخصين، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية. وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو، إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن 6 أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات وشظايا المقذوفات التي تم اعتراضها أبنيةً سكنيةً وسياراتٍ ومخازن ومكاتب.
وأفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن عدد المدنيين الأوكرانيين الذين أصيبوا أو قتلوا في يونيو بسبب الحرب بلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، والتي أكّدت مقتل 232 شخصاً وإصابة 1343 خلال يونيو، إن «المدنيين في مختلف أنحاء أوكرانيا يواجهون مستويات من المعاناة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات».