تتواصل في العديد من العواصم والمدن الأوروبية مظاهرات ومسيرات للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو 5 أشهر.

وشهدت العاصمة الألمانية السبت 3 مظاهرات حاشدة بمشاركة جمعيات حقوقية ومتظاهرين من مدن أخرى.

وكان الشعار الرئيسي للمظاهرات هو الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى شعارات بدأت توجد مؤخرا في ألمانيا احتجاجا على بعض الشركات التي تتهمها منظمات حقوقية بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الأيام الماضية تغيرا في المواقف الحكومية، حيث حذرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك من وقوع كارثة إنسانية في حال هجوم جيش الاحتلال على رفح، كما طالب مستشار البلاد أولاف شولتس إسرائيل باحترام القانون الدولي.

كما شهدت مدينتا ساربروكن وفرايبورغ الألمانيتان مظاهرتين نصرة لفلسطين وغزة.

وفي باريس، انطلقت مظاهرة حاشدة من ساحة الجمهورية تتجه إلى ساحة الأمة. رفع المتظاهرين الأعلام الفلسطينية، مطالبين بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف قتل الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وخرجت في العاصمة لندن، فعاليات مؤيدة لفلسطين في 34 مدينة، وتشمل أكثر من 40 مظاهرة.

ورفع المتظاهرون شعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"أوقفوا التواطؤ الحكومي البريطاني مع الجرائم الإسرائيلية في غزة" و"أوقفوا صادرات السلاح لإسرائيل" و"أوقفوا دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا" و"الحرية لفلسطين" وغيرها من الشعارات.

وشهدت العاصمة البريطانية مسيرة مساء الجمعة داعمة لفلسطين ورافضة للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال في هذا القطاع المحاصر، شارك فيها معلمون.

وتجمع المتظاهرون أولا أمام مبنى وزارة الداخلية ثم ساروا نحو وزارة التعليم ثم إلى المبنى رقم 10 المقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت.

ونهاية المسيرة، تجمع المتظاهرون في هذا الشارع ورفعوا صورا لبعض الأطفال الذين قتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على غزة، ووضعوا ملابس أطفال ملطخة بالطلاء الأحمر أمام المبنى.

كما تظاهر العشرات في مدينة أوتريخت الهولندية، احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

المطالبة بتدخل دولي

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، كما رفعوا لافتات تندد باستمرار المجازر، واستهداف النساء والشيوخ والأطفال، وضرب البنية التحتية لقطاع غزة.

كما تظاهر ناشطون بمدينة رنكسنت، في الدانمارك، تنديدا بالحرب المستمرة على القطاع.

وطالب المتظاهرون بتدخل دولي عاجل، يمكّن من وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ويسمح بعودة سكان مدن القطاع إلى دورهم وإنهاء الحصار على غزة. كما شهدت محطة القطارات بالمدينة اعتصاما احتجاجيا على حرب غزة.

كما تظاهر الآلاف في العاصمة النمساوية، ومدينة مالمو السويدية، وأورهوس الدانماركية.

وشارك عشرات الأطباء والعاملين بالمجال الصحي، السبت، في مسيرة بإسطنبول تضامنا مع قطاع غزة الفلسطيني، واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية.

وسار المشاركون في الفعالية من ضريح السلطان عبدالحميد الثاني إلى ميدان السلطان أحمد، رافعين لافتات بالتركية والإنجليزية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"القسام" تعلن قتل 3 عسكريين اسرائيليين من "مسافة صفر" شمال غزة

أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الاثنين، قتل 3 عسكريين إسرائيليين شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وقصف موقعا عسكريا إسرائيليا جنوب القطاع بقذائف الهاون.

 

وقالت في منشور على تلغرام إن "مجاهديها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال، الإجهاز على 3 جنود صهاينة بالأسلحة الخفيفة من المسافة صفر شرق مدينة جباليا شمال القطاع".

 

ولم تذكر القسام مزيد من المعلومات عن العملية أو توقيتها، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي.

 

من جهة ثانية، قالت إنها "قصفت أمس الأحد موقع السناطي المستحدث شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون من العيار المتوسط".

 

ولم تفيد القسام بوقوع إصابات جراء ذلك.

 

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل 871 ضابطا وجنديا إسرائيلي، بينهم 428 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.

 

فيما أصيب إجمالا 6 آلاف ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، بينهم ألفين و738 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق بيانات الجيش الرسمية.

 

وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

 

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.


مقالات مشابهة

  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل
  • "القسام" تعلن قتل 3 عسكريين اسرائيليين من "مسافة صفر" شمال غزة
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • «حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
  • ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة يقتربون من 56 ألف شهيد
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في إلى 55 ألفا 998 شهيداً
  • مسيرة حاشدة في لندن تطالب بوقف دعم بريطانيا لإسرائيل
  • تظاهرة حاشدة في السويد تنديداً بمجازر “إسرائيل” في غزة
  • مظاهرات في مدن أوروبية تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • منصور يدعو لتوحيد الجهود لوقف الإبادة الجماعية على غزة