افتتاح مؤتمر للمقاطعة الاقتصادية للاحتلال والدول الداعمة له بموريتانيا (صور)
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
افتتح السبت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مؤتمر لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، تحت عنوان: "المقاطعة مقاومة".
ويشارك في الملتقى ضيوف من تركيا والأردن وفلسطين، بالإضافة علماء وأئمة ورؤساء الأحزاب السياسية الموريتانية ونواب في البرلمان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وقال مدير المؤتمر، محمد سالم ولد عابدين، إن المؤتمر يهدف إلى مقاطعة البضائع المصنعة في الاحتلال والدول الداعمة له، وتحديد البدائل عن المقاطعة، ووضع خطة شاملة للمقاطعة، وخلق آليات وأساليب فعالة بهذا الخصوص.
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن المؤتمر يلتئم بمشاركة أزيد من 100 مشارك من مختلف ولايات موريتانيا، وممثلين عن النقابات المهنية والعمالية.
وعبر عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية قوية لمسار من المقاطعة الفعالة لبضائع الاحتلال والدول الداعمة له.
وأوضح أن المؤتمر يدوم يومين ويتضمن ورشات عدة ومتنوعة تنعشها كوكبة من العلماء والدكاترة الباحثين ليتوج بوضع خطة شاملة للمقاطعة وتشكيل لجنة وطنية للمقاطعة في البلاد.
وأضاف: "الاحتلال يبطش ويرتكب أبشع المجازر ويواصل حرب الابادة في حق أهلنا في فلسطين منذ مايزيد على أربعة أشهر متواصلة، يجب أن نتحرك لتقديم ما يمكن للشعب الفلسطيني والمقاومة".
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الحسن الددو، أنه تجب شرعا مقاطعة بضائع الاحتلال.
وأضاف: "إذا لم تبذلوا مالا في مساعدة المقاومة، فكفوا أموالكم عن مساعدة العدو بحال من الأحوال".
بدوره، أشاد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في موريتانيا الدكتور محمد صبحي أبو صقر، بالحراك المستمر في موريتانيا الداعم للمقاومة.
وأضاف: "منذ السابع من أكتوبر يسجل الشعب الموريتاني كل يوم حضورا في نصرة المقاومة الفلسطينية، تحية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وللحكومة الموريتانية والبرلمان ورؤساء الأحزاب السياسية وعموم الشعب".
وأشار إلى أنه ورغم بعد المسافة كان دور موريتانيا مهما في دعم الشعب الفلسطيني، في وقت كانت فيه مواقف دولة قريبة جغرافيا من فلسطين مؤسفة.
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميا وسياسيا وشعبيا على دعم القضية الفلسطينية.
ومن حين لآخر يطالب العديد من النواب في البرلمان الموريتاني بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويقطع الطريق على أي محاولة في المستقبل للقيام بأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المقاطعة موريتانيا غزة غزة مقاطعة الاحتلال موريتانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
القبائل اليمنية: صوتُ المقاومة وصمودُ السيادة في مواجهة التحديات الخارجية
يمانيون /
تُعتبَرُ القبائلُ اليمنيةُ عُنصرًا جوهريًّا ومؤثِّرًا في النسيج الاجتماعي والثقافي لليمن، حَيثُ تحمِلُ تراثًا غنيًّا وتجارِبَ تاريخية عميقة. لقد لعبت هذه القبائلُ أدوارًا محوريةً في تشكيلِ معالم الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد عبر العصور. ومع تصاعُدِ التحديات التي تواجهُ اليمنُ مؤخّرًا، سواء على الصعيدَينِ السياسي أَو العسكري؛ نتيجة التدخلات الخارجية، خَاصَّة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، يتضح دورُ القبائل اليمنية كعُنصر حيوي في مقاومة تلك التدخلات؛ مما يعكس إصرارها على الدفاع عن حقوق وسيادة الشعب اليمني، حَيثُ كانت شريكًا رئيسيًّا في الثورات ضد المحتلّين الأجانب كما تعتبر الرديف القوي للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة تحالف الشر قديمًا وحديثًا.
تنتمي القبائلُ اليمنية بعُمقٍ إلى هُويتها الدينية الثقافية والتاريخية؛ مما يعزز من روح الوطنية والانتماء الإسلامي القومي بين أفرادها.
ارتباطٌ قويٌّ يعملُ كدرع أمام التدخلات الخارجية، حَيثُ تُعتبر الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية تهديدًا مباشرًا لاستقلال اليمن وسيادته. تحَرّكت العديد من القبائل بشكل قوي وحازم، من خلال المقاومة المسلحة أَو عبر أشكال متنوعة من النشاطات المختلفة التي تعبّر عن رفضها لأي تدخل خارجي ورفضها للمجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
على الصعيد العسكري، كان للقبائل اليمنية دورٌ رئيسي في التصدِّي للتدخلات الأجنبية، حَيثُ انخرطت بشكلٍ فعَّالٍ في مقاومةِ العدوان السعوديّ الأمريكي وأقامت وحداتِ مقاومةٍ محلية أثبتت فعاليتها. هذه المقاومة لم تقتصر على الجوانب العسكرية فقط، بل شملت السياسةَ والمجتمع، ووحَّدت الشعب اليمني في مواجهة التحديات. وبالإضافة إلى الأنشطة العسكرية والسياسية، تسعى القبائل اليمنية لاستخدام وسائل مختلفة للتعبير عن رفضها للهيمنة، من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية والخروج الجماهيري في كُـلّ الساحات واستعدادهم للانخراط في مواجهة مباشرة مع العدوّ الأمريكي والصهيوني في معادلة عملية ترفعُ الوعيَ بأهميّة السيادة الوطنية. هذا الالتزام يرتبط أَيْـضًا بالقضايا العربية الكبرى، حَيثُ تُظهِرُ القبائل تضامنَها مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، معبرة بذلك عن رفضها لأي شكل من اشكال التهجير والإبادية.
إن القبائلَ اليمنيةَ تُجسِّدُ رمزَ الصمود والمقاومة، مستندةً إلى تاريخِها العريقِ وهُويتها الأصيلة في سعيها نحو تحقيقِ الحرية والسيادة الوطنية. من خلال موقفِها في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وهذا الموقفُ ليس مُجَـرّد رَدِّ فعل، بل تعبيرٌ عن إرادَة شعب يسعى للحفاظ على هُويته وحِماية سيادته وبالتزامها بقيمها، تُظهِرُ القبائلُ أنها ليست فقط جزءًا من التاريخ، بل جزء حيوي من مستقبل اليمن نحو الاستقلال والكرام.
يبقى دورُ القبائل اليمنية حَاسِمًا في تشكيل مستقبل البلاد، حَيثُ تسعى بكل ما تستطيع للنضال؛ مِن أجلِ تحقيقِ العدالة والحرية، وتؤكّـد مواقفُها أنها لن تتهاوَنَ في الدفاع عن حقوق واستقلال الشعب اليمني.
قبائل، برمزيتها القوية، تظل حاملة لواء المقاومة وتؤكّـد أهميّة الوحدة في مواجهة أي اعتداء على السيادة الوطنية لأية دولة عربية أَو إسلامية.
د. شعفل عمير