الثورة نت:
2025-05-11@11:48:35 GMT

حماس ووساطات إطلاق الأسرى

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

 

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، ومن يثق في عهود ووعود واتفاقات الصهاينة اليهود؛ حاله حال من يثق ويعول على السراب للحصول على الماء، فهؤلاء عرفوا على مر العصور بالغدر والمكر والخديعة ، هكذا أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم وهو يحذرنا من هذه الفئة التي لا عهد ولا ذمة لها قال تعالى : ( {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَة لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱليَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّة لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنهُم قِسِّيسِينَ وَرُهبَانا وَأَنَّهُم لَا يَستَكبِرُونَ} .


والملاحظ بأن كيان العدو الصهيوني يواصل عملية الاعتقالات التعسفية في قطاع غزة والضفة الغربية بوتيرة عالية من أجل التخفيف من الضغوطات الشعبية والسياسية التي تمارس على حكومة نتنياهو من قبل المعارضة الإسرائيلية على خلفية ملف الأسرى لدى حماس عقب عملية طوفان الأقصى ، ويرى في توسيع نطاق الاعتقالات ورقة رابحة تساعده على خلق حالة من الهدوء والارتياح النسبي لدى أسر أسراه لدى حماس، من خلال اقناعها بأن لديه أعداداً كبيرة من المعتقلين ستجبر حماس على القبول بعملية التبادل ، في الوقت الذي يسعى جاهدا للضغط على الوسطاء العرب للتحرك من أجل طي ملف الأسرى لدى حركة حماس، من خلال تقديم العروض لصفقات تبادل تساعده على تجاوز محنة الضغط النفسي الذي فرضته عليه أسر الأسرى الذين يواصلون الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات المطالبة بإيقاف الحرب على غزة حفاظا على أرواح ذويهم الذين يتهددهم الموت في كل لحظة نتيجة القصف الهستيري الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يطال بعض المناطق التي يتواجد فيها أسرى صهاينة والذي أدى إلى مقتل العشرات منهم رغم كل الجهود التي يقوم بها أبطال المقاومة الفلسطينية في سبيل الحفاظ على حياتهم وتأمينهم من القصف المتواصل ، وما يترتب على هذه الجهود من خسائر في صفوف المقاومة نظير مواقفهم الإنسانية والأخلاقية التي يفتقر إليها كيان العدو الصهيوني .
لا وساطات لإطلاق الأسرى الصهاينة قبل وقف العدوان على قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات هذا الكيان من قطاع غزة، والحصول على ضمانات أكيدة بشأن إعادة إعمار القطاع الذي تحول إلى منطقة منكوبة جراء القصف الهستيري الإسرائيلي الذي استخدمت فيه وما تزال أشد وأفتك وأحدث الصواريخ والقنابل الأمريكية التي تستخدم لأول مرة ضد أطفال ونساء غزة، في واحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية توحشا وإجراما في العالم، وإذا ما تم تنفيذ ذلك على أرض الواقع، حينها يتم الأخذ والرد والتفاوض بشأن عملية إطلاق الأسرى الصهاينة لدى حركة حماس .
بالمختصر المفيد: أي تفاهمات أو مبادرات لوقف إطلاق النار تتضمن عملية إطلاق سراح أسرى الكيان الصهيوني لدى المقاومة الفلسطينية؛ يجب أن تتضمن تعهدات الضمناء على التنفيذ من قبل الكيان بعدم العودة إلى الاعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصا في ظل وجود تجارب سابقة عاشها أبناء فلسطين مع هذا الكيان الغاصب عقب أي تهدئة أو وقف لإطلاق النار، والذي دائما ما يذهب لتوسيع دائرة الاعتقالات بصورة همجية ، دونما اكتراث بأي اتفاقات أو تفاهمات، ضاربا بها عرض الحائط ، وهي نقطة يجب التوقف عندها، واتخاذ خطوات عملية لمنع تكرارها في المستقبل .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار.. مفاوضات حاسمة بشأن الأسرى وسط مجاعة خانقة وزيارة مرتقبة لترامب

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى جولة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة قد تفتح نافذة جديدة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وأكدت الأمم المتحدة، في بيان صدر الأحد، أن المساعدات الإنسانية المتوقفة منذ أكثر من شهرين ما زالت عالقة على حدود القطاع، رغم توافرها، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل منع إدخال الإمدادات الغذائية والطبية، ما يفاقم من معاناة المدنيين في ظل تدهور اقتصادي ومعيشي حاد.

وفي سياق متصل، حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد ما وصفه بـ”الموت الصامت” الذي يهدد حياة السكان، خصوصاً الأطفال وكبار السن، نتيجة سياسة التجويع وغياب الرعاية الصحية، معتبراً أن ما يجري هو جزء من “حملة إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 19 شهراً”.

ووثق المرصد وفاة 14 مسنًا خلال الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات الجوع وسوء التغذية، مؤكداً أن إغلاق المعابر منذ مارس الماضي فاقم من انهيار النظام الصحي والإنساني في غزة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط من أجل رفع الحصار فوراً.

في المقابل، تتكثف التحركات السياسية والعسكرية في إسرائيل قبيل زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات، وسط توقعات بأن تساهم الوساطة القطرية في تحريك ملف الأسرى. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “اليومين المقبلين سيكونان حاسمين”، في إشارة إلى إمكانية حدوث اختراق في موقف حماس خلال زيارة ترامب.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن استعدادات عسكرية لتوسيع العملية البرية في غزة، المعروفة بـ”عربات جدعون”، إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات، مؤكدة أن الجيش أعد خطة تشمل تعزيز القوات واستخدام أسلحة ثقيلة ودعمًا جويًا وبحريًا، إلى جانب إجلاء السكان من مناطق القتال المحتملة في شمال القطاع.

كما نقلت القناة الإسرائيلية تقديرات تشير إلى احتمال أن تقدم حماس على خطوة مفاجئة، مثل عرض إطلاق سراح الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في محاولة لتوجيه الضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها للقبول بوقف إطلاق نار مشروط.

وفي ظل هذه الأجواء، عبّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها من تعثر المسار السياسي، خلال وقفة احتجاجية نظمت في تل أبيب مساء السبت، ووصفت المرحلة الراهنة بأنها “لحظة تاريخية” يجب استغلالها لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب.

ويبقى مستقبل القطاع الإنساني والسياسي معلقًا على نتائج الجولة الدبلوماسية المرتقبة، وسط تحذيرات من أن أي فشل في تحقيق تقدم قد يدفع الأوضاع إلى مزيد من التصعيد والانهيار.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
  • غزة تحت الحصار.. مفاوضات حاسمة بشأن الأسرى وسط مجاعة خانقة وزيارة مرتقبة لترامب
  • ‏موقع "والا" الإسرائيلي: استعدادات إسرائيلية لشن هجمات على غزة بشكل لم يشهده القطاع منذ أشهر
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: سقوط قتيل وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة 9 جنود بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حي الشجاعية شمالي غزة
  • غزة.. لا تقدم في محادثات التهدئة بالدوحة
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • بيان مهم عن عملية كبرى في عمق الكيان بعد قليل
  • إعلام عبري: حياة 3 أسرى بغزة في "خطر جسيم"