"الإبداع الأدبي بين القراءة والكتابة والتدوين" ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة في الإبداع الأدبي بين القراءة والكتابة والتدوين لدى الطلبة، وذلك بالتعاون مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية.
سلطت الندوة الضوء على ما حققه الطلبة من نتائج باهرة بفضل التعاون المثمر والبناء بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية.
واستطاعت الندوة أن تستقصي تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية الرائدة ومشروعه في قياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمها للأجيال، وأبعادها التربوية والسلوكية والمعرفية لدى الطلبة؛ بمقارنة وضع الطلبة قبل تلقي البرامج التعليمية وبعدها.
وأكد المشاركون بالندوة أن هذا المشروع استطاع أن يعزز لدى الطلبة ملكات الإبداع والقدرة على التدوين، والبحث العلمي والخبرات المعرفية، كما أحدث تطويراً في سلوكياتهم ومهاراتهم واندفاعهم في خدمة مجتمعهم، وهذا ما برهنت عليه المشاريع الطلابية التي كانت ثمرة التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية.
وقالت الدكتورة حسنية العلي مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية -التي أدارت الندوة وشاركت فيها: بلغ عدد الطلاب الذين شملتهم عملية القياس أكثر من 800 طالب، وقد برع الكثير منهم في الكتابة القصصية التي تجلى فيها الإبداع الأدبي من حيث اختيار الأفكار، وأساليب طرح الموضوعات، وظهرت مهارات بعض الطلبة في مشاريع بحوث الهوية الوطنية، والتي كشفت عن الحسّ الوطني لديهم، وهكذا فقد بدأت مواهب الطلبة تتكشف وتتبرعم في مجالات التدوين واللغة العربية أيضاً، وذلك بمجمله عزز لدى أبنائنا المشاركين في هذه التجربة الثقة بالنفس وهذه البذرة الحقيقية للتنشئة الوطنية السليمة.
وشكرت مستشارة التعليم مدارس الإمارات الوطنية على حسن تنسيقهم ومتابعتهم، وأشادت بجهود فريق العمل في الأرشيف والمكتبة الوطنية وفي مدارس الإمارات الوطنية، وأكدت أن التنشئة الوطنية وتعزيز المعارف لدى الطلبة في هذه السن المبكرة تؤهلهم ليكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن ومجتمعات المعرفة.
وأشادت الأستاذة أمينة طالب الجابري مسؤولة المناهج الوطنية في مدارس الإمارات الوطنية بالدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية كشريك في إعداد النشء، ورفده بالمعارف المناسبة، ومما يبرهن على ذلك إبداعات الطلبة في مشاريع الهوية الوطنية التي جاءت ترجمة صادقة لتحقيق وتطبيق أعلى معايير الجودة في إعداد وتنفيذ البرامج التعليمية التي تلبي الاحتياجات التعليمية للطلبة وترسخ قيم ومبادئ الهوية الوطنية، وهي تسهم في إعداد قيادات مستقبلية مؤهلة تستطيع تحمل المسؤولية وخدمة مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين عاماً القادمة.
أما الأستاذ وسام الدين محمود منسق الدراسات الاجتماعية ومن المنسقين الأوائل في هذا المشروع، فقد تطرق إلى التشجيع الذي يلاقيه الطلبة من الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيداً باندفاعهم ومنافستهم من أجل التميز وإثبات الذات، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على ما يقدمه للطلبة وللمشرفين والمنسقين سواء بشكل مباشر على صعيد المعلومات، أو بالاستفادة من مرافق كمكتبة الإمارات الغنية بالمصادر والمراجع المتخصصة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وقاعة الشيخ زايد بن سلطان التي تفتح صفحات مهمة من تاريخ الإمارات أمام الطلبة، وأشاد بدور الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يشارك في تنشئة الطلبة واكتشاف المواهب ومتابعتها، منوهاً إلى أن مشروع قياس أثر البرامج الوطنية التعليمية التي يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية للأجيال يعد منظومة فريدة، وأما هذه الندوة فهي تأكيد على متابعة المشروع حتى يؤتي ثماره.
وتحدث الطالب عبد الله البناي عن جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية ومدارس الإمارات الوطنية المتضافرة والتي لمس نتائجها في مجال تطوير المواهب والكشف عنها، وفي إدارة أوقات الفراغ وإمكانية الاستفادة منها، وترسيخ العلاقات بين أبناء المجتمع؛ مشيراً إلى فضل أولياء الأمور بدعمهم للطلبة الذي يتطلعون لاكتساب المعارف والمزايا الإيجابية من هذه المنظومة الفريدة.
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقدم درعاً تذكارية لمدارس الإمارات الوطنيةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية البرامج التعليمية البرامج التعليمي الإبداع الأدبي القراءة والكتابة اللغة العربية الأرشیف والمکتبة الوطنیة مدارس الإمارات الوطنیة لدى الطلبة
إقرأ أيضاً:
افتتاح الملتقى الأول للتوظيف والإبداع بكلية الفنون الجميلة تحت شعار: "من الإبداع إلى الاحتراف"
افتتح الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على كلية الفنون الجميلة، فعاليات الملتقى الأول للتوظيف والإبداع، الذي نظمته الكلية تحت شعار: "من الإبداع إلى الاحتراف"، وقد أُقيم الملتقى تحت إشراف الدكتورة ريم خيري، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، ومشاركة كثيفة من طلاب الكلية وخريجيها، ونخبة من ممثلي المؤسسات الفنية والمهنية، والشخصيات البارزة في مجالات الديكور والنحت والجرافيك والهندسة المعمارية.
يستهدف الملتقى تأهيل الخريجين للانخراط في سوق العمل من خلال فتح قنوات تواصل فاعلة مع جهات التوظيف، وعرض مشروعات التخرج، وتبادل الخبرات مع المتخصصين، وتنمية المهارات الفنية والإدارية، إلى جانب دعم التواصل بين الأجيال من الخريجين وبناء روابط مهنية مستدامة.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر حرص الجامعة على دعم طلابها وخريجيها من خلال تنظيم فعاليات نوعية تواكب تطورات سوق العمل وتعزز قدراتهم الفنية والمهنية، وأشار إلى أن الملتقى يأتي في إطار استراتيجية الجامعة لربط الدراسة الأكاديمية بالواقع العملي، وتشجيع الإبداع، وتحفيز الابتكار في المجالات الفنية.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود كلية الفنون الجميلة في تنظيم هذا الحدث، الذي يمثل منصة فعّالة للتواصل بين الطلاب والخريجين ومؤسسات التوظيف والإنتاج الإبداعي.
وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد عبد العظيم عن اعتزازه بتنظيم هذا الملتقى، الذي يعكس توجه الجامعة نحو دعم التواصل بين الكلية وخريجيها عبر الأجيال، وبناء شراكات حقيقية مع المجتمع، وأكد أهمية ربط الدراسة الأكاديمية بالمهارات العملية، وعرض مشروعات وأعمال الخريجين، وفتح آفاق جديدة لهم في سوق العمل.
كما أكَّد الدكتور محمد عبد العظيم أن الملتقى يُعَد خطوة عملية نحو تفعيل دور الكلية في خدمة المجتمع، وتعزيز قدرتها على تقديم خريجين مؤهلين للواقع العملي، مشيرًا إلى أهمية ترسيخ ثقافة الابتكار وتطوير أدوات الخريجين في مجالات الفن التطبيقي.
وعبّر عن خالص شكره لجميع الجهات المشاركة والداعمة، مؤكدًا استمرار الكلية في تنظيم فعاليات مماثلة تُسهم في ربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل، وتخدم توجهات جامعة المنصورة نحو بناء مستقبل مهني وإبداعي مستدام لأبنائها.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ريم خيري أن الكلية تسعى إلى بناء مجتمع فني متكامل ومستدام، من خلال إطلاق منصة لرابطة الخريجين، وتقديم محتوى تدريبي ومهني موازٍ للدراسة الأكاديمية، يواكب تطورات سوق العمل، ويدعم المشروعات الفنية وريادة الأعمال.
وقد جاء تنظيم الملتقى في إطار حرص الجامعة على تمكين خريجيها، وتعزيز فرص التحاقهم بسوق العمل، من خلال ربط الإبداع الأكاديمي بالواقع المهني، وتشجيع ريادة الأعمال والمبادرات الفنية الواعدة، بما يتماشى مع توجهات جامعة المنصورة لدعم التنمية المستدامة.
وشهد الملتقى حضورًا ومشاركة فاعلة من عدد من شركات التصميم الداخلي، والبنوك، والمؤسسات التدريبية، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين والمصممين في مجالات الديكور والجرافيك والنحت والهندسة المعمارية، إلى جانب مشاركة نحو 200 طالب وخريج من مختلف أقسام الكلية.
وصاحب الملتقى معرضٌ لأعمال الخريجين، قدَّم خلاله طلاب الكلية نماذج من مشروعاتهم الإبداعية في مختلف التخصصات، كما تضمنت الفعاليات جلسات نقاشية وورش عمل حول التسويق الذاتي، والعمل الحر، والدراسة بالخارج، وإعداد الملف الفني الاحترافي.
وشهدت فعاليات الملتقى تفاعلًا لافتًا من الطلاب والخريجين، حيث أُتيحت لهم فرصة الحوار المباشر مع ممثلي الجهات المشاركة، واستعراض فرص العمل المتاحة، ومتطلبات الوظائف. كما قُدمت استشارات مهنية، وجلسات تحفيزية، وورش عمل تطبيقية في مجالات متنوعة، منها: صناعة الملامس، وبناء المجسمات، وإدارة المشروعات الفنية، وإنشاء المكاتب الخاصة، واستراتيجيات المشاركة في المسابقات الدولية.