كاتبان أمريكيان: الولايات المتحدة تختار الإبادة الجماعية بديلاً من الدبلوماسية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
واشنطن-سانا
دعم لا حدود له ولا شروط دأبت الولايات المتحدة على تقديمه لكيان الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود طويلة، وتجاوز منذ عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي إطار المساعدات المالية والأسلحة المتطورة والغطاء السياسي، وبلغ درجة شن هجمات عسكرية في دول مختلفة، لتؤكد أمريكا بذلك اختيارها الإبادة الجماعية بديلاً من الدبلوماسية في الشرق الأوسط على حد تعبير كاتبين أمريكيين مستقلين.
الكاتبان ميديا بنجامين ونيكولاس ديفيس أكدا في تقرير نشره موقع آنتي وور الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تأخذ خيار إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة على محمل الجد، فمساندتها العمياء لكيان الاحتلال ولسياسات الإبادة التي يتبعها تتجاوز الآن حدود فلسطين المحتلة، حيث تشن القوات الأمريكية اعتداءات على دول مختلفة بما فيها سورية والعراق واليمن دعماً لـ “إسرائيل”.
وأوضح الكاتبان أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يعارضون سياسة حكومتهم إزاء غزة، وأن عدداً كبيراً منهم أصبح يدرك حقيقة الدور الرئيس الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة والطموحات النهمة لقادة بلدهم، والتي تنفصل بشكل كامل عن الإنسانية أو شعارات الديمقراطية التي يتذرعون بها.
ورأى الكاتبان أن على الأمريكيين الذين يرفضون سياسات حكومتهم ويشاركون في احتجاجات ضد الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي أن يدفعوا باتجاه سحب القوات الأمريكية المحتلة من سورية والعراق وإنهاء تواجدها المستمر منذ سنوات طويلة، مشيرين إلى أن تصعيد الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط والاعتداءات المتزايدة التي تشنها مؤخراً يندرج في إطار دعم واشنطن لجرائم “إسرائيل” ليس فقط في غزة بل أيضاً في الضفة الغربية وفي سورية ولبنان.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.