واشنطن-سانا

دعم لا حدود له ولا شروط دأبت الولايات المتحدة على تقديمه لكيان الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود طويلة، وتجاوز منذ عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من تشرين الأول الماضي إطار المساعدات المالية والأسلحة المتطورة والغطاء السياسي، وبلغ درجة شن هجمات عسكرية في دول مختلفة، لتؤكد أمريكا بذلك اختيارها الإبادة الجماعية بديلاً من الدبلوماسية في الشرق الأوسط على حد تعبير كاتبين أمريكيين مستقلين.

الكاتبان ميديا بنجامين ونيكولاس ديفيس أكدا في تقرير نشره موقع آنتي وور الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تأخذ خيار إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة على محمل الجد، فمساندتها العمياء لكيان الاحتلال ولسياسات الإبادة التي يتبعها تتجاوز الآن حدود فلسطين المحتلة، حيث تشن القوات الأمريكية اعتداءات على دول مختلفة بما فيها سورية والعراق واليمن دعماً لـ “إسرائيل”.

وأوضح الكاتبان أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يعارضون سياسة حكومتهم إزاء غزة، وأن عدداً كبيراً منهم أصبح يدرك حقيقة الدور الرئيس الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة والطموحات النهمة لقادة بلدهم، والتي تنفصل بشكل كامل عن الإنسانية أو شعارات الديمقراطية التي يتذرعون بها.

ورأى الكاتبان أن على الأمريكيين الذين يرفضون سياسات حكومتهم ويشاركون في احتجاجات ضد الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال الإسرائيلي أن يدفعوا باتجاه سحب القوات الأمريكية المحتلة من سورية والعراق وإنهاء تواجدها المستمر منذ سنوات طويلة، مشيرين إلى أن تصعيد الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط والاعتداءات المتزايدة التي تشنها مؤخراً يندرج في إطار دعم واشنطن لجرائم “إسرائيل” ليس فقط في غزة بل أيضاً في الضفة الغربية وفي سورية ولبنان.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل

#سواليف

تمرّ اليوم 600 يوم على بدء #الحرب #الإسرائيلية على قطاع #غزة، وسط استمرار العدوان العسكري المكثف، وغياب أي أفق لحل سياسي أو إنساني، في واحدة من أطول وأعنف #الحروب التي مرت في تاريخ #الصراع مع #الاحتلال.

في هذه المدة، تحوّلت غزة إلى #منطقة_منكوبة بكل المقاييس، لم تسلم البنية التحتية، ولا المؤسسات الصحية، ولا حتى السكان المدنيون، من عمليات القصف والتدمير المستمر.

وفق وزارة الصحة؛ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,084 شهيدا و123,308 إصابات منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، يضاف لهم أكثر من 10 آلاف مفقود.

مقالات ذات صلة تحذير من “أشباه الأجبان” في الأسواق ومطالب بتطبيق القانون على المنتج المحلي 2025/05/28

#دمار_هائل في البنية التحتية

تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار شبه كامل، وفقاً لتقارير محلية ودولية.

وتشير تقديرات وزارة الأشغال العامة إلى أن نحو 80% من المباني السكنية إما دُمّرت كليًا أو تضررت جزئيًا.

كما تضررت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي بشكل كبير، ما أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية.

وتوقفت معظم محطات المياه والمرافق الخدمية عن العمل، في ظل استهداف مباشر للمرافق الحيوية ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

“المدينة أصبحت غير صالحة للحياة، كل يوم نعيش بلا ماء، بلا كهرباء، وأحيانًا بلا طعام. لا شيء يعمل”، يقول أبو طارق، أحد سكان حي الزيتون شرق غزة.

القطاع الصحي.. انهيار كامل

تعاني المستشفيات من أوضاع كارثية، بعد استهداف مباشر أو غير مباشر لغالبية المستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة وأخرجت أغلبها عن الخدمة.

وتعاني الكوادر الطبية من نقص حاد في المعدات والأدوية.

“نُجري عمليات جراحية في ظروف بدائية، بلا أدوات تعقيم، وبلا تخدير في بعض الأحيان”، يقول أطباء.

أزمة النزوح والمعيشة

تشير تقارير محلية ودولية إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني أصبحوا نازحين داخليًا، يبيتون في مدارس متهالكة أو خيام مؤقتة دون مقومات أساسية للحياة.

وتعيش غالبية السكان على المساعدات الغذائية، التي لا تصل حالياً بفعل احكام الحصار، وتفشي المجاعة.

تقارير رسمية تحدثت عن وفاة 60 طفلاً بفعل سوء التغذية، في حين يتهدد المجاعة سوء التغذية الحاد مئات الآلاف من السكان.

كما أشارت إلى أن 41 % من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب وأن 477 مريضا توفوا ممن ينتظرون السفر للعلاج بالخارج.

التعليم مشلول بالكامل

توقفت العملية التعليمية في غزة منذ بداية الحرب، حيث تحولت غالبية المدارس إلى مراكز إيواء، بينما تعرّضت المئات منها لأضرار جسيمة.

وتشير إحصائيات وزارة التربية إلى أن أكثر من 600 ألف طالب حُرموا من حقهم في التعليم.

صمت دولي وتضاؤل الأمل

رغم حجم الكارثة، لم تُتخذ خطوات دولية حقيقية لوقف القتال أو محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.

ومع تكرار استهداف المدنيين، يرى كثيرون أن ما يجري هو إبادة جماعية ممنهجة، وليس مجرد حرب.

“نحن لا نُقتل فقط، بل يُمحى كل أثر لحياتنا، من المستشفيات إلى المدارس وحتى الأحلام”، قالت ريم، طالبة ثانوية فقدت عائلتها بالكامل في غارة جوية.

غزة تصمد… رغم كل شيء

على الرغم من هذا الواقع المظلم، ما زالت غزة تقاوم. الأهالي يواجهون الدمار بالصبر، ويعيدون بناء الحياة في الخيام، ويصنعون من الألم إرادة لا تنكسر.

ستمائة يوم من الحرب، ولم تنكسر غزة. لكنها كشفت عُري العالم.

مقالات مشابهة

  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة على مستوى العالم تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • من هي الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب أمين عام الأمم المتحدة للسياحة؟
  • بن آند جيري تتهم الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية.. تعرف على تاريخ الشركة وأبرز مواقفها
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • ناميبيا تخلّد ذكرى الإبادة الجماعية وسط تصاعد الدعوات للتعويض
  • 380 كاتبا بريطانيا وأيرلنديا يدينون الإبادة الجماعية في غزة
  • 600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل
  • تعرف على اهم إحصائية لجريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ600 من العدوان على غزة