واشنطن بوست: لـ3 أسباب بايدن يقترب من القطيعة مع نتنياهو
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه أصبحوا أقرب إلى القطيعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يعودوا ينظرون إليه كشريك يمكن التأثير عليه حتى في السر، وفقا لصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).
الصحيفة أوضحت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنها استندت إلى مقابلات مع 19 من كبار المسؤولين في إدارة بايدن ومستشارين خارجيين، تحدث العديد منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وأضافت المصادر أن الإحباط المتزايد تجاه نتنياهو دفع بعض مساعدي بايدن إلى حثه على أن يكون أكثر انتقادا له في العلن بشأن الحرب.
وأوضحت أن بايدن، وهو مؤيد قوي لإسرائيل ويعرف نتنياهو منذ أكثر من 40 عاما، كان مترددا في التعبير عن إحباطاته، لكنه بدأ يتقبل الفكرة ببطء، إذ يواصل نتنياهو الإذلال العلني لواشنطن عبر الرفض الفوري لمطالبها الأساسية.
وبحسب الصحيفة، أثار نتنياهو غضب المسؤولين الأمريكيين في عدة مناسبات خلال الأيام القليلة الماضية فقط، إذ ندد علنا بصفقة تبادل الأسرى المقترحة بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة يحاول التوسط للتوصل إلى اتفاق بشأنها.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يتأهب لدخول رفح جنوبي قطاع غزة، وهي خطوة عارضها المسؤولون الأمريكيون علنا؛ فرفح مكتظة بحوالي 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف مزرية بعد أن فروا إلى المدينة بأوامر إسرائيلية.
كذلك قال نتنياهو إن إسرائيل لن توقف القتال في غزة حتى تحقق "النصر الكامل"، بينما يعتقد المسؤولين الأمريكيين أن هدفه المعلن المتمثل في تدمير حركة "حماس" بات بعيد المنال، وفقا لصحيفة.
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: غزة وحدت الشرق الأوسط المنقسم ضد أمريكا.. وهذا هو الحل
المساعدات العسكرية لإسرائيل
وحاليا، يرفض البيت الأبيض الدعوات لحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل أو فرض شروط عليها، معتبرا أنه "سيشجع أعداء إسرائيل"، كما زادت الصحيفة.
واستدركت: لكن بعض مساعدي بايدن يجادلون بأن انتقاد نتنياهو من شأنه أن يسمح للرئيس بإبعاد نفسه عن زعيم لا يحظى بشعبية وسياسات "الأرض المحروقة"، في حين يمكنه أن يكرر دعمه الطويل الأمد لإسرائيل نفسها.
الصحيفة ذكرت أن إحباط بايدن الخاص من نتنياهو، والذي كان يتراكم منذ أشهر، ظهر الخميس الماضي عندما وصف بايدن الرد الإسرائيلي في غزة على هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي بأنه "مبالغ فيه".
وقال بايدن في أقوى انتقاد لإسرائيل منذ اندلاع الحرب: "يعاني العديد من الأبرياء (في غزة) من المجاعة. العديد من الأبرياء يواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقف ذلك".
ومع تزايد إحباط بايدن، أصبح يتحدث بشكل أقل مع نتنياهو، وتعود آخر محادثة بينهما إلى منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
اقرأ أيضاً
غزة بعد أوكرانيا.. "الحروب الدائمة" مأزق لبايدن وأمريكا وهذا هو "واجب الساعة"
شيك دعم على بياض
وفي العلن، يقول مساعدو البيت الأبيض إنه لم يطرأ أي تغيير في استراتيجية بايدن أو رسالته تجاه إسرائيل.
لكن العديد من حلفائه، كما زادت الصحيفة، يؤكدون أنه حتى التحول الحاد في الخطاب لن يكون له تأثير يذكر ما لم تبدأ واشنطن في فرض شروط على دعمها لتل أبيب.
وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما: "طالما أنك تدعم عملية نتنياهو العسكرية في غزة دون شروط، فلا فرق على الإطلاق إلى أي مدى تغير في تعليقاتك.. عليك أن تتخذ قرارا بعدم منح بيبي (نتنياهو) شيك دعم على بياض".
وبينما يتجه بايدن إلى حملة صعبة على أمل إعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تُظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب والملونين والمسلمين والعرب الأمريكيين يرفضون بشدة أسلوب تعامله مع الحرب، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: أمريكا قد تعترف بدولة فلسطينية قريبا بهذه الخطوة
المصدر | ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة بايدن نتنياهو خلافات مساعدات عسكرية حماس العدید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يسحب الوفد المفاوض من الدوحة.. وعائلات الأسرى الإسرائيليين تعلّق
قالت مواقع عبرية، إن حكومة بنيامين نتنياهو قررت سحب الوفد المفاوض من العاصمة القطرية، بعد تعثر المفاوضات مع حركة حماس، ووصولها إلى طريق مسدود.
وقالت القناة 13 العبرية، إن "إسرائيل قررت سحب كامل وفدها المفاوض من الدوحة بسبب الجمود في مفاوضات صفقة التبادل".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "نحن مستعدون لإعادة الوفد الإسرائيلي إذا حدث أي تقدم في المحادثات. حتى الآن، لا تزال حماس تطالب بإنهاء الحرب".
بينما قالت القناة 12 العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن "سبب الانسحاب من المفاوضات هو إصرار حماس بالحصول على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب".
ورغم وجود وفد دولة الاحتلال في الدوحة منذ ما يزيد عن 10 أيام، إلا أنه لم يجتمع بالوسطاء أو يناقش موضوع الصفقة بشأن الحرب على غزة منذ السبت الماضي.
ويعزو محللون بقاء وفد حكومة الاحتلال في الدوحة طوال هذه الفترة دون أي تقدم في المفاوضات؛ إلى محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شراء الوقت بشأن استمرار خطته الوحشية في غزة المتمثلة في تصعيد العدوان، إلى جانب إعطاء إشارات داخلية وخارجية على جديته في التوصل إلى اتفاق، رغم أن الحقائق القادمة من الدوحة توحي بعكس ذلك.
عائلات الأسرى الإسرائيليين
عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، عن ألمها الشديد بعد قرار سحب الوفد من الدوحة.
وقالت العائلات في تصريح مكتوب نشرته على منصة "إكس": "إن خبر توقف المفاوضات قد سبب لنا ألما بالغا، ألما استمر 594 يوما ويزداد يوما بعد يوم، لكننا لن ننهار أو نيأس، وسنواصل النضال من أجل عودتهم حتى آخر مختطف".
وأضافت: "لا نملك امتياز التخلي عن أحبائنا، وسنواصل النضال ونتشبث بالأمل أن يستعيد أحدهم رشده ويتخذ القرار الشجاع والصحيح الذي سيعيدهم جميعًا بقرار يتطلع إليه الشعب الإسرائيلي بأكمله"
وتابعت: "لن تنجح أي محاولة عبثية لتقديم صورة زائفة عن نصر زائف، لن يكون هناك نصر ولن تُهزم حماس ما دامت تحتجز ولو مختطفًا واحدًا".
وتقود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية محاولات إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وغادر الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، الأسبوع الماضي، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم الإعلان عن أي تقدم.
مقترح ويتكوف
وكان مكتب نتنياهو قال في بيان سابق، إنه وافق على المقترح الأمريكي لإعادة المحتجزين، والمبني على مخطط ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه"، على حد ادعائه.
والخطوط العامة لهذا المقترح، وفق إعلام عبري، تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.
في المقابل تتمسك "حماس" بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب، حسب ما نقلته القناة "13" العبرية عن مصادر مطّلعة على المفاوضات.
والثلاثاء، انتقدت "حماس" في بيان استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق".
وقالت إنها تعد هذا الوضع "محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".
ومرارا، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.