هل تلتقط الرباط رسائل زيارة دي ميستورا لجنوب افريقيا؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بقلم: بلال التليدي
أثارت زيارة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي المكلف بملف الصحراء، إلى جنوب افريقيا ردود فعل رسمية مغربية قوية، وكشفت عن بوادر اندلاع أزمة بين الرباط وبين المبعوث الأممي، وذلك بسبب ما تراه الرباط تجاوزا للخطوط الحمر في إدارته لمهمته في الوساطة لتسوية النزاع.
المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، برر الزيارة بالقول إن دي ميستورا توجه إلى جنوب افريقيا بدعوة من حكومة هذه الأخيرة، وأنه سيشارك في اجتماعات تتعلق بقضية «الصحراء المغربية» مع كبار مسؤولي البلد، وأضاف أن المبعوث الشخصي يذهب للتحدث مع الأطراف التي يعتقد أنه يريد نقاش الملف معها، وأن ذلك من حقه وهو يدخل في صلب اختصاصاته، وأن الهدف هو الدفع بالعملية الأممية.
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عبر بشدة عن رفض الرباط للزيارة، محذرا من تداعياتها على العملية السياسية، وعلل الموقف بعدم استشارة المغرب أو حتى إبلاغه، وذكر بالمعايير التي تحكم مهمة المبعوث الأممي، كما تنص على ذلك رسالة تعيينه، أي العمل حصرا مع الأطراف المعنية بالعملية السياسية، وفي إطار قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، ومن بينها القرار 2703 بتاريخ 30 أكتوبر الماضي.
ثمة تساؤلان اثنان يطرحان على هذه الديناميات التي جاءت على نسق مغاير للمسار الذي عرفه ملف الصحراء منذ سنة 2007، الأول، وهو دوافع المبعوث الشخصي لزيارة جنوب افريقيا في هذه الظرفية السياسية، والثاني، وهو الرسالة التي التقطها المغرب من خلال هذا الموقف المفاجئ.
التبريرات التي طرحها المتحدث باسم الأمين العام الأممي، تبدو سطحية، وغير مسنودة بأي إطار قانوني، ولا تحترم معايير التشاور مع أطراف النزاع، فقرارات مجلس الأمن، حددت الأطراف المعنية بالعملية السياسية، وحددت الآليات (الموائد المستديرة) وحددت أيضا الإطار الذي يتجه إليه المسار (استبعاد خيار الاستفتاء، والإشادة بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي) والحديث عن حق وحرية المبعوث الشخصي للأمين العام في التشاور مع الأطراف التي يرى أنه من الممكن أن يكون لها دور، تناقضه رسالة التعيين التي تضبط صلاحياته والإطار الذي يتحرك فيه.
المغرب، من جهته تبنى لغتين حيال موقف المبعوث الشخصي للأمين العام، الأولى، الاعتراض الشديد على سلوك دي ميستورا، وتأكيد مخالفته للأطر القانونية الضابطة لمهمته، ولقرارات مجلس الأمن، والثانية، الدعوة إلى عدم تضخيم دور جنوب افريقيا، وأنه لم يحدث أن كانت لها قدرة على التأثير على ملف الصحراء، سواء داخل مجلس الأمن، حينما كانت عضوا غير دائم به لمدة ست سنوات، أو حينما قامت بمناورات كبيرة لمنع المغرب من العودة للاتحاد الأفريقي، او من العضوية بمجلس الأمن والسلم، وهو اليوم يرأسه. فجنوب افريقيا، حسب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لم تستطع إيقاف زحف الدول المعترفة بمغربية الصحراء أو الساحبة للاعتراف من البوليساريو من الدول الإفريقية، بل لم تستطع أن تثبت قدرتها حتى في محيطها القريب ذلك حين تداعت أشد الدول صداقة لها داخل القارة السمراء بدعم الموقف المغرب.
السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، عبر عن الموقف الذي ينسج اللغتين السالفتين، فرفض اعتبار زيارة دي ميستورا بجنوب افريقيا مبررا لشن حرب عليه والدعوة لإنهاء دوره على شاكلة المعركة التي خاضها المغرب ضد الأمين العام الأممي بان كيمون في مارس 2016، واتهامه بـ«التخلي عن حياده وموضوعيته» خلال زيارته للمنطقة، وبالوقوع في «انزلاقات لفظية» بوصفه الصحراء بأنها «أرض محتلة» ثم أعطى مساحة زمنية للاستدراك، وذلك حين تمنى أن يكون موقف دي ميستورا مجرد سوء تقدير بسيط للموقف الحقيقي لجنوب افريقيا».
في السياسة، وخاصة في المنتظم الدولي، يصعب أن نتصور الأخطاء تقع بتلك الطريقة (أي أخطاء في سوء التقدير) بل ثمة، إشارات ورسائل ينبغي التقاطها من هذا الموقف، وفهم دلالاتها بالشكل الصحيح.
تقييم الديناميات الحالية، يبصم على ثلاثة مؤشرات كبرى تصب كلها في سياق كسب المغرب لقضية الصحراء:
الأول: أن التراكم المحصل في دعم الموقف المغربي يزداد بوتيرة سريعة، سواء من جهة عدد الدول المعترفة بمغربية الصحراء، أو التي سحبت اعترافها بالبوليساريو أو التي تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء أو التي أقامت فعليا تمثيلياتها الدبلوماسية في الصحراء.
الثاني: أن الدول التي لها ثقل كبير في ملف الصحراء، انحازت إلى الموقف المغربي، ودعمت مغربية الصحراء، فالولايات المتحدة الأمريكية اعترفت رسميا بمغربية الصحراء، وإسبانيا غيرت موقفها كليا ودعمت الموقف المغربي، وحوالي أربع عشرة دولة أوروبية، دعمت المقترح المغربي.
الثالث: أن الاعتبارات الاستراتيجية في منطقة الساحل جنوب الصحراء، تدفع بقوة في اتجاه تسوية نزاع الصحراء لجهة دعم الموقف المغربي، وتجعل من استدامة الصراع في هذه المنطقة واحدا من أهم الأوراق التي تربك الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعرقل التجارة الدولية، وتسمح بتغول النفوذ الروسي بالمنطقة.
هذه المؤشرات الثلاثة، إذا قرئت مجتمعة، تخلق الشعور بالمفارقة تجاه موقف المبعوث الشخصي الأمين العام، وهل تسعى الأمم المتحدة من خلال هذا السلوك إلى بعثرة الأوراق، أو معاكسة الدينامية التي تسير بوتيرة سريعة في اتجاه طي ملف النزاع من خلال تبني المقترح المغربي، وهل يدفع ذلك الرباط إلى إعادة تقييم موقفها بشكل كامل، خاصة وأنها وضعت ملف التطبيع كأحد أهم الأوراق الحاسمة لحسم الملف بحكم الضمانات التي قدمتها واشنطن.
التحليل الذي يفك جزءا من هذه المفارقة، يرتبط بتقديرات استراتيجية أمريكية، ترهن مستقبل المنطقة بديمومة الصراع حول قضية الصحراء، وتضبط إيقاع تسارع الديناميات بعدم حصول اختلال في التوزان الاستراتيجي بين المغرب والجزائر لاسيما في مجال التسلح، ما يكشف ذلك، أن تقارير عدة صدرت مؤخرا تشير إلى تفوق المغرب العسكري على الجزائر، وأن هناك تخوفا من أن يحسم المغرب الصراع لصالحه، على الشاكلة التي حسمت بها أذربيجان الصراع مع أرمينيا حول إقليم «ناغورني كاراباخ» خاصة وأن التقرير يشير إلى وجود تشابه بين الأسلحة النوعية التي حصل عليها المغرب مؤخرا، وتلك التي حصلت عليها باكو، وحسمت به الصراع لصالحها في وقت وجيز. كما صنف موقع «إنسايدرمانكي» الأمريكي المتخصص في التصنيفات وتحليل البيانات المغرب في المركز الثالث ضمن قائمة بأقوى 15 دولة في افريقيا خلال العام 2024 معتمدا في ذلك عددا من المؤشرات الفرعية من بينها قضية التسلح، وأشار إلى أن الجيش المغربي مجهز بأسلحة غربية متطورة وحديثة، وأن المغرب بفضل علاقاته مع العديد من الدول تمكن من تحسين قدراته العسكرية وضمان التفوق.
والمثير في الأمر، أن مدريد، أبدت تخوفها من التفوق العسكري المغربي، فقد نقلت صحيفة «لاراثون» الإسبانية تخوف المسؤولين الإسبان، من حصول المغرب على منظومة «هيمارس» الصاروخية من الولايات المتحدة، وأن ذلك سيضمن للمملكة المغربية تفوقا في هذا المجال على إسبانيا، سيستمر إلى غاية 2028.
في الجوهر، الرسالة التي ينبغي للمغرب أن يلتقطها من سلوك دي ميستورا، أنه لا يمكن الوثوق بالموقف الأمريكي، وأنه في اللحظة التي تختل فيه التوازنات كما تقدرها واشنطن، يتم فيها إخراج بعض الأوراق دون احترام المعايير القانونية الحاكمة، وأن الثمن الذي قدمه المغرب (التطبيع) لن يشفع له، إن أثبتت النظارة الاستراتيجية الأمريكية أن حساباتها قد أربكت، ولذلك، لا غرابة أن تصير جنوب افريقيا المذمومة هذه الأيام أمريكيا وإسرائيليا، ورقة يتم تحريكها لإزعاج المغرب وردع رهاناته لكسب ملف وحدته الترابية.
كاتب وباحث مغربي
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المبعوث الشخصی الموقف المغربی الموقف المغرب الأمم المتحدة جنوب افریقیا ملف الصحراء مجلس الأمن دی میستورا
إقرأ أيضاً:
ترامب (الخاسر )في عدم مشاركة بلده بقمة العشرين في جنوب افريقيا
10 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: محمود الهاشمي
المعلن في عدم حضور الرئيس الاميركي ترامب الى قمة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ
في جنوب افريقيا بدعوى اتهامات وانتهاكات لحقوق الأقلية البيضاء في جنوب افريقيا ” تجاه “المزارعين البيض” (الأفريكان)، وادعاء ترامب إن أراضيهم تُصادر ويُقتلون ثم كتب ترامب على منصته سوشيال “إنه لأمر مخز تماما أن تعقد قمة مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا”. وأضاف “لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة”.
ولانعرف سببا لنعت القمة بالامر (المخزٍ )كونها عقدت في دولة مثل جنوب افريقيا بتاريخها التحرري الكبير وفن ادارتها للمؤتمرات والقمم .
ومن الغريب ايضا ان يطالب الرئيس الاميركي ترامب المشاركين بالقمة بعدم اصدار بيان ختامي كي يفشل القمة ويفقدها احد مصادر قوتها ، وان كان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، خلال مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الأوروبي قبل انعقاد بيوم قال إن الولايات المتحدة طلبت في اللحظات الأخيرة صيغة خاصة للمشاركة في القمة، رغم إعلان الرئيس الأميركي مقاطعتها.
وأكد رامافوزا أنه لا يرغب في “تسليم الرئاسة الدورية إلى “مقعد فارغ”، في إشارة رمزية تعكس تعقيدات العلاقة بين بريتوريا وواشنطن في ظل انتقادات ترامب.
صحيح ان أبرز الغائبين
عن اجتماع قمة الـ20:
الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسيمثله رئيس الوزراء لي تشيانغ.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل مذكرة توقيف دولية بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، مما يلزم جنوب أفريقيا قانونيا باعتقاله في حال حضوره، وسيمثله ماكسيم أورشكين.
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الحليف المقرب لترامب، سيمثله وزير الخارجية بابلو كويرينو.
الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ألغى رحلته بعد اختطاف 25 فتاة من مدرستهن وسط أزمة أمنية.
رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم لن تحضر بسبب ارتباطات داخلية، وسيمثلها وزير الخارجية خوان رامون دي لا فوينتياي ان من غاب ارسل من يمثله او له عذر مقبول مثل الرئيس الروسي اما الرئيس الارجنتيني
فهذا لاقيمة تعرف له ان غاب او حضر ويكفيه انه يسمى (ترامب الصغير )!
جنوب أفريقيا من جهتها تسعى لاستغلال القمة لتسليط الضوء على قضايا تمس دول الجنوب العالمي، أبرزها:
معالجة التفاوتات الاقتصادية وتحسين تمويل التنمية للدول الهشة.
زيادة الإنفاق على تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث المناخية.
رفع حجم التمويل المناخي من الدول الغنية إلى الفقيرة.
تحسين إعادة هيكلة الديون وتخفيفها للدول الفقيرة.
حماية المجتمعات المحلية والدول المصدرة للمعادن الحيوية وسط تنافس القوى الكبرى على الموارد الأفريقية.
ويرى خبراء أن القمة، رغم المقاطعات، تمثل لحظة مهمة لأفريقيا والدول النامية، حيث اكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في الجلسة الافتتاحية، أن القمة تمثل فرصة لتعزيز الشراكة والتعاون بين الدول للتوصل إلى حلول مشتركة للأزمات والمشكلات العالمية، وشدد على أن التفاهم والتعاون الدولي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا رامافوزا إلى العمل المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والحد من مخاطر التغير المناخي، مشيرا إلى ضرورة إطلاق الاستثمارات في البلدان النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
كما طالب رئيس جنوب أفريقيا مؤسسات التنمية الدولية بزيادة الموارد لإغاثة المناطق المنكوبة، والعمل على إنهاء النزاعات المسلحة حول العالم.
وأضاف أنه من الضروري وضع حد للفقر والبطالة، خاصة في دول الجنوب، مؤكدا أن القمة تحمل آمال القارة الأفريقية في تحقيق مستقبل أفضل، كما اشار الى ان المشاركين اجمعوا على اهمية اصدار بيان ختامي للقمة .
اما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فاكد للقادة المشاركين في القمة، إن المجموعة التي تضم اقتصادات عالمية رئيسية، باتت في خطر” في ظل الصعوبة البالغة في مساعيها لمعالجة الأزمات الدولية، مشيرا إلى أن “مجموعة العشرين قد تكون على مشارف نهاية دورة”.
وأضاف “نواجه صعوبة بالغة في حل الأزمات الدولية الكبرى حول هذه الطاولة، معا، بما في ذلك مع الأعضاء غير الحاضرين هنا اليوم”، محذرا من أن “مجموعة العشرين معرضة للخطر إذا لم نتحرك جماعيا لتحقيق بعض الأولويات”.
خبراء اكدوا انه ليس من صالح الولايات اعلان المقاطعة لقمة العشرين لان دولة بحجم جنوب افريقيا تمثل رمزية كبيرة لافريقيا عموما خاصة وانها الاولى التي تعقد على ارض قارتهم السمراء ،كما اشاروا ان جنوب أفريقيا هي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في القارة الأفريقية، وامريكا هي ثاني أكبر وجهة لصادرات جنوب أفريقيا، ،بالتوازي ، ستسارع الدول المنافسة لأمريكا من قبيل روسيا والصين الى إصطياد اية فرصة في حال اتسع الشرخ بين الجانبين، وما سيتمخض عن ذلك دون شك هو تعزيز مكانة جنوب أفريقيا في مجموعة البريكس على الاقل .
في ذات الوقت أن تغتنم جنوب أفريقيا التي تتمتع بموقع مؤثر في الإتحاد الأفريقي هذه الفرصة لمواجهة التصرفات الأحادية للولايات المتحدة، وتوافق على خطط للحد من الدور الامريكي والتغلغل الاسرائيلي في أفريقيا.
الموقف الوحيد الذي يجعل الولايات المتحدة في ظل حكومة ترامب ان تقفز على مصالحها هو رغبتها بالوقوف مع اسرائيل وللاسباب الاتية :-
١-جنوب أفريقيا تبنت موقفًا قويًا من غزة: رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل تتهمها بـ “جرائم إبادة جماعية” في غزة.
٢-الحكومة الجنوب أفريقية عبرت مرارًا عن تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنتقد السياسات الإسرائيلية بشدة.
٣-الرأي العام في جنوب أفريقيا أيضًا يُظهر دعمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية.
٤- ترامب طالما انتقد جنوب أفريقيا لأنها “تأخذ مواقف عدائية” تجاه إسرائيل، وهذا يُمثّل نقطة خلاف دبلوماسي.
٥-انزعاج ترامب مرتبط بدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية،واصدار الولايات المتحدة عقوبات بحق (٤ )قضاة في محكمة العدل الجنائية
الدولية الدولية بسبب موقف المحكمة من الابادة الجماعية لشعب غزة واصدار امر قبض بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني (نتنياهو).
وبذا من حقنا ان نقول ان الدعم الامريكي الاعمى لاسرائيل، وعلاوة على انه يلحق خسائر اقتصادية كبيرة بواشنطن، بات اللعنة التي دمرت مكانة أمريكا أمام الرأي العام العالمي،حيث ليس من مصلحة دولة بحجم الولايات المتحدة ان تغيب عن هكذا قمة في قارة بدات الغرب وامريكا يفقدون مواقعهم فيها وان حضورهم -على الاقل-يمكن ان يجدد روح العقيدة الغربية التي حكمت لقرون في هذه القارة وان كان يمثل تاريخا من الاستعمار والقتل ونهب الثروات والعبودية .
هناك من يرى ان ترامب في عدم حضوره لقمة العشرين في جنوب افريقيا بمثابة رسالة الى اصحاب البشرة البيضاء بالعالم بانه مناصر لهم خاصة من هم في داخل الولايات المتحدة كجزء من حملته الانتخابية المقبلة او لتسويق نفسه امام جماهيره بهذه التوجهات لذا كرر ترامب (عدم حضورنا لقمة العشرين بسبب اتباع حكومة جنوب افريقيا سياسات عنصرية ضد البيض)،ومهما كانت الاسباب والدواعي فان قمة العشرين ستواصل اعمالها بجنوب افريقيا بحضور متميز سواء حضرت اميركا او لم تحضر وستصدر بيانا في ختام القمة .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts