ارتفع عدد الشهداء في اليوم الـ128 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليصل إلى أكثر من 28 ألفا و176 شهيدا، وارتكبت قوات الاحتلال 14 مجزرة جديدة في القطاع المحاصر، وسط تصاعد التحذيرات من مجاعة كارثية وحدوث وفيات بسبب الجوع في شمال غزة.

وتكثفت هجمات قوات الاحتلال على رفح، في وقت تصاعدت فيه الأصوات الدولية والإقليمية المحذرة من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل رفح في حين حذرت حركة حماس من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سينسف مفاوضات تبادل الأسرى، وسط أنباء أميركية عن اقتراب الرئيس الأميركي جو بايدن من القطيعة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

في غضون ذلك، واصلت إسرائيل اقتحاماتها للضفة ونقلت أكبر فرقة بجيشها من غزة إلى الحدود مع لبنان، وبينما شهدت مدن عربية وأوروبية مظاهرات داعمة لغزة، ومطالبة بالوقف الفوري للعدوان عليها أعلنت القيادة الوسطى الأميركية تدمير زورقين مسيرين، و3 صواريخ "كروز" مضادة للسفن، شمال مدينة الحديدة اليمنية، كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر.

معارك وخسائر للاحتلال

شهدت مدن قطاع غزة، خاصة غربي مدينة خان يونس، اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابطين وجندي بجروح خطيرة في معارك جنوبي القطاع. كما ذكر موقع الجيش الإسرائيلي أن 7 جنود من جيش الاحتلال أصيبوا في المعارك بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن 2855 ضابطا وجنديا قد أصيبوا منذ بداية الحرب، جروح 432 منهم خطيرة للغاية.

من جانبها، بثت كتائب القسام صورا لما قالت إنه استيلاء عناصرها على طائرة مسيرة كانت تقوم بمهمة استخباراتية شمالي غزة.

كما بثت سرايا القدس صورا لاستهداف أفرادها قوة إسرائيلية متحصنة في منزل غربي خان يونس، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

مقتل وإصابة أسرى إسرائيليين

من جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأحد مقتل أسيرين إسرائيليين في قطاع غزة وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة، في قصف إسرائيلي على القطاع خلال الـ96 ساعة الأخيرة.

وأضافت القسام أن أوضاع الأسرى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين بسبب تواصل القصف والعدوان على غزة.

12 مجزرة

سجلت وزارة الصحة في غزة 112 شهيدا و173 مصابا في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وأوضحت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 28 ألفا و176 شهيدا، و67 ألفا و784 مصابا معظمهم من النساء والأطفال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.

وقد حصلت الجزيرة على صور وثقت لحظات قنص قوات الاحتلال مدنيين في مفترق أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان، شمال غربي مدينة غزة، قبل أن تنسحب منه. وأظهرت الصور نجاح الأهالي في سحب طفل تعرض لإطلاق نار مكثف من قناصة جيش الاحتلال. كما تم انتشال نحو 100 شخص بعد انسحاب الاحتلال من حيي تل الهوى والرمال، معظمهم استشهدوا برصاص قناصة.

مجاعة ووفيات

وأفاد مراسل الجزيرة في شمال غزة إن هناك عددا من الأشخاص ماتوا جوعا، بسبب نقص المواد الغذائية، وأوضح أن قوات الاحتلال مستمرة في منع دخول المساعدات، وأكد أن بعض العائلات لا تستطيع تأمين وجبة يومية.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الوضع الإنساني شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية، إذ إن بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، حيث لا يجد المواطنون الفلسطينيون حتى الأعلاف والحبوب في ظل سياسة التجويع والتعطيش والحصار التي تتبعها إسرائيل.

اجتياح وشيك لرفح

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر توجيهات للجيش الإسرائيلي بالتخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان رفح قبل الاجتياح البري المرتقب للمدينة التي باتت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من مناطق عديدة بقطاع غزة.

واعتبر نتنياهو أن الدعوات لعدم دخول مدينة رفح تحت أي ظرف من الظروف هي دعوات لهم لخسارة الحرب، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تعميق العملية العسكرية في غزة من شأنه تقريب إسرائيل لما وصفه بـ"اتفاق واقعي" لتبادل الأسرى. اضغط هنا للمزيد.

وحذّر مصدر قيادي في حركة حماس إسرائيل من أن أي عملية عسكرية قد تشنها على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ستؤدي إلى "نسف" المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى. اضغط هنا للمزيد.

اتصال نتنياهو وبايدن

من ناحيته، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي محادثات هاتفية تركزت على العملية العسكرية المحتملة في رفح وإطلاق الأسرى، وسط تقارير عن خلافات متزايدة بين الجانبين.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن بايدن أبدى في اتصاله مع نتنياهو قلقه من تأثير عملية عسكرية في رفح على الوضع الإنساني، وأكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، وضرورة وجود خطة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى رفح.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن اتصال بايدن بنتنياهو استمر نحو 45 دقيقة.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وسائل إعلام أميركية اليوم الأحد عن مصادر مطلعة قولها إن بايدن ومساعديه يقتربون من القطيعة مع نتنياهو، مشيرة إلى أن نتنياهو يركز على نجاته السياسية مستبعدا أي هدف آخر.

تجسس حماس

قال ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن ثمة قلقا كبيرا من تعرض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من حركة حماس قبل اندلاع الحرب.

جنود الاحتلال وسرقة بنك فلسطين

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية -اليوم الأحد- إن قوة إسرائيلية استولت قبل أسبوع على 200 مليون شيكل (54.3 مليون دولار) بعد اقتحامها بنك فلسطين في مدينة غزة.

وقف عمل الأونروا

قال مراسل الجزيرة إن لجنة الدستور والقضاء في الكنيست الإسرائيلي صدّقت على مشروع قانون لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس المحتلة.

جانب من مظاهرات في الرباط دعما لغزة (الأناضول) مظاهرات دعم لغزة

شهدت عديد من المدن العربية والأوروبية مظاهرات حاشدة جديدة احتجاجا على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

التصعيد في الضفة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اعتقل عددا من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، في مناطق متفرقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

كما وثقت مقاطع فيديو احتجاز قوات الاحتلال شبانا وسط مدينة الخليل واعتداءها عليهم، في حين أغلق مستوطنون مدخل قرية بزاريا شمال غرب نابلس، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين.

وقد أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب فلسطيني، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة شرطي للاحتلال في عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وفي بيت لحم في الضفة الغربية، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني في منطقة الشرفة ببلدة بتير غرب المدينة.

مشروع استيطاني

وكشفت صحيفة "هآرتس" عن أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الانشغال بالحرب على غزة للدفع بمشروع استيطاني لبناء حي جديد لليهود في القدس الشرقية.

وحسب الصحيفة، فإن الحي الجديد سيحمل اسم "نوفي راحَل"، ويتم الإعداد والتخطيط لإقامته بالتعاون مع نشطاء من اليمين المتطرف.

وتقضي المخططات الأولية 650 وحدة سكنية على بعد أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين في ضاحية "أم طوبا"، جنوبي القدس الشرقية المحتلة.

جبهة لبنان

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي نقل الفرقة المدرعة 36 من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي القصف مع حزب الله اللبناني.

وأعلن حزب الله تنفيذ 5 عمليات، وتحقيق إصابات مباشرة، في مواقع إسرائيلية بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وفي الجليل الأعلى.

الجيش الأميركي شن غارات جديدة استهدفت زورقين مسيرين وصواريخ للحوثيين (الأناضول- أرشيف) جبهة اليمن

قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها شنت -أمس السبت- غارات على زورقين مسيّرين و3 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن شمال مدينة الحديدة في اليمن، مشيرة إلى أنه "دفاع عن النفس".

طلب إيراني

طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، وقال إن "جرائم الحرب التي ترتكب في فلسطين تتم بدعم كامل من الولايات المتحدة الأميركية". جاء ذلك خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة

قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن تنظيم مؤتمر "حل الدولتين" يأتي في مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي الحرب التي تجاوزت حدود العقل والمنطق والضمير الإنساني.

وأضاف وزير الخارجية - في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "حل الدولتين" بالأمم المتحدة - أن إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة بالحصار والقتل والتشريد والتجويع، في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاص

وأوضح عبد العاطي أن هذه الكارثة تُرتكب يوميًا بحق أشقائنا الفلسطينيين وهم بالصفوف بانتظار كسرة خبز أو مساعدات إنسانية لا تكفي ولو لجزء بسيط من احتياجاتهم.

وأشار عبد العاطي إلى أن الأطفال الذين يُقتلون كل يوم قد شكّلوا علامة فارقة ودليلًا على عبثية ما كانت تُعرف بقواعد العدالة والإنصاف، في عالم لم يعد يعرف إلا لغة القوة، ويكيل لا بمكيالين فقط بل بمائة مكيال، ويصمت عن الحق صمت الأموات تحت وطأة الخوف أو بدافع المصلحة.

وتابع عبد العاطي أن آلية توزيع المساعدات التي اعتمدتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي لإسكات أنين الجوعى في قطاع غزة أصبحت تجسيدًا لعجز العمل الدولي في هذه المرحلة الحالكة من التاريخ البشري.

وأردف عبد العاطي قائلًا إن أهمية اجتماعنا هذا لا تنبع فحسب من ضرورة توثيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وإنما تتجاوزها لأمرين رئيسيين: أولهما العمل الجماعي على حتمية معالجة جذور تلك الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي، وثانيًا تأكيد أن تكريس هذا الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي يسلب الأرض من أصحابها ويفرض واقعًا ديمغرافيًا جديدًا لن يفضي لشيء سوى المزيد من القتل والتدمير ونشر الكراهية في المنطقة والعالم.

وأضاف عبد العاطي: "لا يسعني في هذه الأجواء القاتمة من القتل والتدمير الذين تموج بهما الأراضي الفلسطينية المحتلة سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق دائم للنار، بما يمهد الحديث عن ترتيبات بعد الحرب والتي يأتي في مقدمتها قيام المجتمع الدولي بدوره الأخلاقي والإنساني في إعادة إعمار القطاع، كما جاء في صلب الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والتي تعتزم مصر تفعيلها من خلال الدعوة قريبًا إلى مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، فور وقف إطلاق النار في غزة، فضلًا عن أهمية تمكين قدرات السلطة الفلسطينية لكي تتمكن من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، باعتبار ذلك نواة تهدئة في بيئتنا الإقليمية المضطربة وتمهيدًا لإطلاق مسار مفاوضات سياسية".

وقال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أثبت حقيقتين، أولاهما أن عمليات تسكين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المقترب الأمني واستخدام الحصار أو الاستيطان أو آلة القهر العسكرية قد أثبتت فشلها وعدم قدرتها على توفير الأمن لشعوب المنطقة بما في ذلك الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والثانية أن انفجار الأوضاع في فلسطين من شأنه أن يؤثر على حالة الاستقرار الإقليمي ككل، وبالتالي تظل القضية الفلسطينية -كما أكدت القاهرة دائمًا والعرب جميعًا وعلى الرغم من إنكار البعض في المجتمع الدولي- هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط ولا مجال للهروب من استحقاقاتها الحتمية.

وأكد عبد العاطي أن مصر تُقدّر -وتشاركها هذا التقدير الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية- أنه لا بديل عن تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة، وأبرزها حقه في التحرر من الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة والمتصلة جغرافيًا والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية واستنادًا إلى مبدأ "حل الدولتين" في ظل إطار تسوية عادلة وشاملة.

وأشار إلى أن الاعتراف بفلسطين لا يمثل تحركًا رمزيا بل هو خطوة فعَّالة ومهمة لمواجهة الدعوات الإسرائيلية بتصفية القضية الفلسطينية من خلال الضم والتهجير، كما أنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف يرتبط مباشرة بحق تقرير المصير.

وتوجه عبد العاطي بالثناء للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، قائلًا: "أتوجه بالثناء للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية والتي تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وأنا أثني بصفة خاصة على القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين، وأدعو الدول التي لم تعلن بعد اعترافها بدولة فلسطين إلى إعلان اعترافها واتخاذ خطوات حقيقية تجاه حل الدولتين وإنفاذ الشرعية الدولية ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".

وأضاف عبد العاطي أنه "في ظل التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية، أطالبكم بدعم الإجراءات التالية، أولًا: دعم جهود إنهاء العدوان على غزة وإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، ثانيًا: تمكين الأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للعمل الفعَّال بقطاع غزة، ثالثًا: دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، رابعًا: دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع وتقديم ما يلزم من إمكانيات لجعل القطاع قابلًا للحياة من جديد والعمل على وقف الانتهاكات الممنهجة للجانب الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك سياسة الضم والتهويد وإنشاء المستوطنات، وخلق أفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي من أجل التوصل للسلام العادل والشامل والعمل على تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة".

وأكد وزير الخارجية أن مصر تشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو 1967 ووقف جميع إجراءاتها الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، والتزامها كقوة قائمة بالاحتلال بما ينص عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، مع الأخذ في الاعتبار أن الممارسات الإسرائيلية لخلق حقائق جديدة على الأرض تعتبر بكل ما تحويه الكلمة من معنى تقويضًا لفرص إقامة الدولة الفلسطينية ولحل الدولتين الذي ارتضاه المجتمع الدولي كأساس لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.

واختتم الوزير كلمته قائلًا: "أود التأكيد على أن التعايش بين شعوب المنطقة والتعاون الإقليمي هو حلم نسعى له جميعًا، وقد أسست له مصر بإبرام معاهدة السلام عام 1979 إلا أن هذا الحلم لم يتحقق طالما استمرت محاولات تكريس منطق وغطرسة القوة وفرض الإرادة في العلاقات بين دول هذه المنطقة من جانب إسرائيل، وكذلك إنهاء حالة الفوضى القانونية والإفلات من العقاب في الشرق الأوسط والتي تبرر لإسرائيل بلا سند أفعالها وجرائمها، وأن ذلك لن يتأتى سوى بالعودة إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي ومعايير الشرعية والعدالة والإنصاف".

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • أكسيوس: ويتكوف يتوجه اليوم إلى إسرائيل لبحث أزمة غزة
  • صورة: 3 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح