حذّر البيت الأبيض الأميركي من أن روسيا قد توسع استهدافها لمنشآت الحبوب الأوكرانية ليتضمن هجمات على سفن الشحن المدنية في البحر الأسود، في وقت اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أداة "للابتزاز السياسي".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض آدم هودج‭‭‭- ‬‬‬مساء الأربعاء- إن هناك معلومات تُشير إلى أن روسيا نشرت ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية، لافتا إلى أن موسكو أعلنت أن جميع السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا عبر مياه البحر الأسود ستُعتبر ناقلات محتملة لشحنات عسكرية.

وأضاف هودج "نعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات على السفن المدنية في البحر الأسود وإلقاء اللوم على أوكرانيا في هذه الهجمات".

كما أوضح المتحدث الأميركي أن بلاده لاحظت أن "روسيا استهدفت موانئ تصدير الحبوب الأوكرانية في أوديسا بالصواريخ والطائرات المسيرة في 18 و19 يوليو/تموز الجاري، مما أدى إلى تدمير بنية تحتية زراعية و60 ألف طن من الحبوب".

بوتين اتهم الغرب باستخدام اتفاق الحبوب للابتزاز السياسي ولإثراء الشركات المتعددة الجنسية (الفرنسية) ابتزاز سياسي

في الأثناء، اتهم الرئيس الروسي الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية -الذي انسحبت منه موسكو هذا الأسبوع- أداة "للابتزاز السياسي" مشيرا إلى أن موسكو ستعود للاتفاق على الفور إذا لُبّيت كل شروطها.

وقال بوتين خلال اجتماع لحكومته "بدل مساعدة الدول التي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء (الشركات) المتعددة الجنسية والمضاربين بالسوق العالمية".

وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تستطيع تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء كان ذلك مجانا أو على أساس تجاري.

والاثنين الماضي، أعلنت روسيا أن صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "توقفت" وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها.

شحنات عسكرية

وأمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود حاملة لشحنات عسكرية، وأن الدول التي ترفع السفن المتجهة للموانئ الأوكرانية أعلامها ستُعتبر أهدافا محتملة وأطرافا بالصراع إلى جانب كييف.

وأضافت أن روسيا تعلن أيضا الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود غير آمنة مؤقتا للملاحة.

يُذكر أنه في يوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا، في إسطنبول، اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.

وقد سمحت صفقة حبوب البحر الأسود إلى 3 موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة أول أغسطس/آب 2022.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس، وغيرها من المنتجات الغذائية التي تعتمد عليها الدول النامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تصدیر الحبوب الأوکرانیة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية

كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.

وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".


وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".

وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.

وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.

ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.


وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".

ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.

وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.

ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المكسيك تدلي بتصريح بشأن اتفاق تجاري مع أميركا
  • جنوب أفريقيا تعتزم تقديم عرض محسّن لإبرام اتفاق تجاري مع أميركا
  • ترامب يحدد مهلة للتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الأوكرانية
  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • جنوب السودان يتهم كينيا
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع الكارثية في غزة وتدعو إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات
  • لماذا يريد الغرب تعميم نموذجه الفكري والسياسي؟
  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية